ولا ننسى بالمقابل الدور الشعبي تجاه القضايا التي تهم الوطن وعدم السكوت عن السلبيات التي تبرز هنا وهناك والإشارة إلى مكامن الخطأ دون خوف من اجل القضاء على مختلف الأمر التي تعرقل أسباب النجاح وحتى يتم تقليص العديد من النواقص أينما كانت.
الدور الشعبي وتفاعله المعهود في كافة الجهود التي يقوم بها في غاية الأهمية باعتباره حلقة مهمة تدور في فلك التاريخ وتخلق حالة من المواجهات والتحدي لكل أنواع المحن وبالتالي يضع حماية قوية لأي خلل ينشأ في أوقات متفاوتة وسنداً حقيقياً لمختلف القوانين التي تنظم حياة الناس برغم ما يعاني من مؤامرات داخلية للنيل من الاستقرار الأمني والمعيشي واليوم تتجه الدولة بكل ثقلها السياسي والشعبي نحو بناء الدولة المدنية الحديثة على أسس اقتصادية خالية من المنغصات وذلك من خلال توفير وتوسيع الاستثمارات في مجالات النفط والغار وغيرها وفتح الباب للشركات المتعددة الأغراض التي ستسهم في تحسين الأوضاع المعيشية للمجتمع.
لقد حان وقت العمل ولن يتراجع الشعب قيد أنملة عن عملية التقدم إلى الأمام وبناء دولة قوية تحافظ على البلاد والممتلكات العامة للشعب الذي يقدم التضحيات يوماً بعد يوم وقاوم بشجاعة نادرة كافة خيوط المؤامرات والعدوان والتصدي لها بأرواحهم رخيصة للوطن.
لقد دقت ساعة الصفر وطويت صفحة العبث والفساد لتلغي إلى الأبد سياسة التجويع والفقر التي امتدت خلال فترة النظام البائد ومواجهة المخاطر المزعومة من خلال التخطيط السليم للإصلاحات الاقتصادية التي أصبحت من الضروريات الأساسية وأولويات العمل المنهجي للسياسة العامة للبلاد.