
غزة / 14 أكتوبر / متابعات:
بعد مقتل القيادي البارز في حركة حماس رائد سعد بمسيرة إسرائيلية، صرحت كتائب القسام، الجناح العسكري للحركة، بأن عملية اغتيال رائد سعد خرق فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار، ملوحة بالرد.
وأفادت كتائب القسام في بيان نشر عبر "تليغرام"، اليوم الأحد، "إسرائيل تجاوزت كل الخطوط الحمراء باغتيال قادتنا وأبناء شعبنا، وعدوانها مستمر"، مضيفة "حقنا في الرد مكفول، ومن حقنا الدفاع عن أنفسنا".
كما أعلنت الكتائب عن تكليف قائد جديد لـ"ركن التصنيع العسكري" خلفاً لرائد سعد.
وأردف البيان "إسرائيل ضربت بعرض الحائط خطة ترامب، وعلى الرئيس الأميركي والوسطاء تحمل المسؤولية".
وفي وقت سابق اليوم، صرح رئيس حركة حماس في قطاع غزة وكبير مفاوضيها، خليل الحية، بأن اغتيال إسرائيل رائد سعد يهدد "بقاء اتفاق وقف إطلاق النار صامداً" في القطاع، مطالباً الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإلزام إسرائيل بتنفيذ شروط الاتفاق وعدم تعريضه للانهيار.
وأكد الحية في خطاب مصور مقتل رائد سعد، وهو أكبر قيادي في حماس يتم اغتياله منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار.
وكانت مسيّرة إسرائيلية قد استهدفت، أمس السبت، سيارة القيادي رائد سعد بأربعة صواريخ على طريق الرشيد غرب مدينة غزة، ما أدى إلى مقتله وثلاثة آخرين.
ووصفت مصادر في الحركة سعد بأنه الرجل الثاني في قيادة الجناح العسكري لحماس بعد عز الدين الحداد. وتقول إسرائيل إن سعد كان أحد أبرز مدبري هجوم السابع من أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل والذي بدأت بعده الحرب.

ومنذ وقف إطلاق النار، لا تزال القوات الإسرائيلية تسيطر على النصف الشرقي الخالي من السكان من قطاع غزة، بينما استعادت حماس سيطرتها على النصف الغربي، إذ يعيش معظم سكان القطاع البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة وسط أنقاض ما تبقى من غزة.
ولا يزال الطرفان مختلفين بشأن الخطوات التالية، إذ تطالب إسرائيل بنزع سلاح حماس ومنعها من أي دور إداري مستقبلي في غزة، بينما ترفض الحركة التخلي عن سلاحها وتطالب بانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع.
وينص الاتفاق على تشكيل قوة استقرار دولية بتفويض من الأمم المتحدة للمساعدة في حفظ السلام، إلا أن الحية شدد على أن يقتصر دور هذه القوة على الفصل بين الطرفين عند حدود قطاع غزة، ومن خارج أراضيه.
