ويأتي حرص قيادة المؤسسة على تدشين العمل في إطار دعم جهود التنمية في حضرموت، والدفع نحو تعزيز الوحدة الوطنية، وتقديم رسالة إعلامية مهنية تخدم المجتمع المتطلع لدولة النظام والقانون، والمعروف عنه بحبه للسلام، على طريق تدعيم الأمن المعرفي، ونشر الحقائق في مواجهة الشائعات، والعمل على متابعة جهود الشرعية ونشاطات السلطة المحلية في المحافظة.
وفي هذا السياق، تهدف قيادة الصحيفة إلى تنفيذ استراتيجية شاملة لتحقيق أهدافها في توسيع نطاق أنشطتها، من خلال إيجاد شراكات مع الجهات الحكومية والمنظمات الدولية، بهدف دعم جهود التنمية، وتطوير الموارد البشرية، وقدرات العاملين في الصحيفة، كما تهدف إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة لإبراز حضورها الإعلامي في وسائل الإعلام.
ويكرس الصحافيون والفنيون والموظفون الإداريون في المؤسسة والصحيفة جهودهم لتغطية المشاريع التنموية التي تنفذها السلطة المحلية في حضرموت، وتسليط الضوء على أهميتها وآثارها الإيجابية على المجتمع، من خلال نشر المعلومات المتعلقة بالتنمية، وتوضيح الجهود التي تبذلها لتحقيق التنمية المستدامة بكل شفافية.
كما تقيّم الصحيفة المشاريع التي تنفذها السلطة، وتقدم التوصيات والمقترحات لتحسين أداء هذه المشاريع، ونشر موضوعات التوعية بأهمية التنمية، والحث على تشجيع المجتمع على المشاركة في تلك الجهود، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتسليط الضوء على أهميتها في تحقيق التنمية الاقتصادية، والتي عرف بها أهل حضرموت من زمن بعيد في المجالات التجارية وغيرها.
وتأمل قيادة المؤسسة، من خلال مكتبها الجديد في مدينة المكلا الذي تديره نخبة من صحافيي أبناء حضرموت، أن تسهم بشكل إيجابي في الالتزام بمهنية الإعلام، وإعطاء الجوانب الثقافية والفنية وكل ما يعتمل فيما تكتنزه حضرموت التاريخ من حضارة وموروث غزير في كافة نواحي الحياة حقه في أن يأخذ مكانه في الإعلام، لنقل مختلف التجارب والاستفادة عبر التاريخ.
إنه إنجاز رائع أن تتطلع قيادة 14 أكتوبر إلى وضع مكانة هامة لوجودها في حضرموت، لما تمثله من عمق تاريخي أثر موروثها على كثير من دول العالم، عبر تاريخها الحافل بالإنجازات العظيمة التي يجب أن نقف أمامها ونستمد من خيراتها وخبراتها روح العطاء والنهوض بواقعنا نحو مستقبل أفضل يلبي طموحات الحضارم بمختلف توجهاتهم السياسية.
والله الموفق والمستعان
