كلية الحاسوب تعد بوابة النجاح في عالم التكنولوجيا





14 أكتوبر/ خاص :
لقاءات/كاميليا الدغاري:
الكلية في سطور ..
تعتبر كلية الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات أول كلية حكومية متخصصة في علوم الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات على مستوى اليمن حيث يعود تأسيسها إلى بداية تأسيس مركز الحاسوب الآلي بموجب قرار رئيس الجامعة رقم (97) لعام 1995م، وفي العام 1996 / 1997م بدأت الدراسة في برنامج دبلوم برمجة لمدة عامين، وكذلك في العام 2010م صدر قرار لرئيس الجامعة بشأن استحداث برنامج بكالوريوس في برنامج علوم الحاسوب.
وفي العام 2012 / 2013م تخرجت فيه أول دفعة من حملة البكالوريوس في برمجة الحاسوب.
كما أصدرت الجامعة في العام 2014م قرارا رقم (198) بشأن استحداث برنامج دبلوم تقنية المعلومات لذوي الاحتياجات الخاصة لفئة الصم والبكم وبذلك تعتبر من الكليات الأولى المساهمة في تمكين وتعزيز دور هذه الفئة في المجتمع.. اضافة إلى وجود العديد من الأقسام مثل نظم المعلومات والأمن السيبراني وبرامج الحاسوب وهندسة الشبكات حيث تخرج في العام 2020 / 2022م أول دفعة من حملة البكالوريوس في هندسة الشبكات وتعمل الكلية حالياً على تطوير برنامج الدراسات العليا.

- كثافة الإقبال وقلة القاعات اضطرت الكلية إلى استخدام قاعات كلية التربية
- أول كلية حكومية متخصصة في علوم الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات على مستوى اليمن
- اعتمـــــــاد الكلية على معايير تواكــــــــــب العصر

البدايات
أجرت صحيفة 14 أكتوبر لقاء مع البرفسور الدكتور محسن الحيدري عميد كلية الحاسوب حيث تحدث عن رؤية الكلية ورسالتها في تطوير التعليم والبحث في مجال تكنولوجيا المعلومات.
يقول البروفسور عميد كلية الحاسوب: نظراً لقرب الكلية من المديريات المجاورة أدى ذلك إلى تزايد الاقبال على الكلية بشكل كبير، فقد كانت البداية بتخصص برمجة الحاسوب ثم عملنا على تطوير وإضافة بعض التخصصات المطلوبة اقليمياً مثل الأمن السيبراني ونظام الشبكات.
وفي هذا العام عملنا على استحداث تخصص الذكاء الاصطناعي ولدينا دفعة أولى دخلت في هذا التخصص، إضافة إلى ماجستير علوم الحاسوب والذي يمتاز بأن طالب الماجستير في قسم علوم الحاسوب يكون المجال له مفتوحاً وبإمكانه بعد الانتهاء من السنة التمهيدية الدخول في عدد من المجالات كالأمن السيبراني أو الذكاء الاصطناعي أو اي مجال في نطاق علوم الحاسوب وفي العام القادم بإذن الله سيتم فتح مساق الدكتوراه.
العلاقة مع كلية الهندسة
وشروط القبول
أضاف البروفسور الدكتور محسن: تربطنا علاقة وطيدة مع كلية الهندسة فأنا عميد في كلية الحاسوب ومحاضر في كلية الحاسوب وأغلب أعضاء هيئة التدريس في كلية الهندسة يقومون بتدريس مساقات في كلية الحاسوب.
وأما عن شروط القبول فهي تتبع سياسة جامعة عدن حيث يتم القبول في كلية الحاسوب وفق نظام القبول المتبع في كلية الهندسة ويكون معدل القبول 75 ويدخل الطلاب امتحان مفاضلة ويتم الأخذ في الاعتبار ايضاً القدرة الاستيعابية لقاعات الكلية.
جودة التعليم
كما يتحدث نائب العميد للشؤون الأكاديمية في كلية الحاسوب الدكتور جلال المرزوقي : نحن دائماً نبدأ من حيث يقف الآخرون نسعى إلى تحديث البرامج خاصة وان التحديث يبدأ بعد 4 سنوات من انشاء التخصصات ثم بدأنا في برامج الحاسوب فنحن نعتمد على اتباع معايير عالمية مثل A B E T
C Mو (واي ترابلي) واضافة إلى ذلك تم الاتفاق بين جامعة عدن وجامعة بادوفا في ايطاليا على إرسال عدد من الطلاب للدارسة فيها وللعلم فان أي مادة تدرس في الكلية موجودة في اي جامعة في العالم وبنفس المقررات، كما استطاعت الكلية توفير أجهزة P C للكلية ونعمل على تحديث الأجهزة القديمة بأجهزة حديثة.
الصعوبات والتحديات
واضاف العميد محسن: تواجه الكلية العديد من التحديات ولعل أهمها غياب الدعم المالي من قبل الحكومة وقلة القاعات ونظراً لكثافة الاقبال على الكلية تطلب منا استخدام قاعات في كلية التربية، بالإضافة إلى ذلك هناك نقص في الكادر المتخصص في تقنية المعلومات بسبب عدم وجود دعم من الدولة مثل توفير وظائف شاغرة للجامعة مما جعلنا نعتمد على ما نتقاضاه من راتب من داخل الكلية نفسها، فالكلية تعتمد على نظام الموازي وما يتم توفيره من ايرادات الكلية يتم صرفه رواتب للمدرسين والبعض منه شرط متطلبات الكلية، فالكلية إلى الآن تفتقر إلى وجود طاقات توليدية متكاملة لتشغيل جميع الأجهزة.
نحن لا ننكر ما قدمته الجامعة من دعم سخي ممثلة برئيس الجامعة الدكتور الخضر لصور ولكن امكانياتها محدودة.
مناشدات
فيما وجه البروفسور الدكتور محسن الحيدري عميد الكلية مناشدة إلى الحكومة بضرورة دعم قطاع التعليم وجعله من الأولويات وتوفير الدعم المالي لتطوير معامل الكلية والمختبرات وتوفير المنح الدراسية للطلاب المتميزين، فالكلية بحاجة إلى دعمكم لتحقيق بناء جيل متطور يمتلك الخبرة والمعرفة في عالم التكنولوجيا.
الخاتمة
على الرغم من شحة الامكانيات وتجاهل الحكومة إلا ان الكلية تسعى لبناء مستقبل التكنولوجيا والتقدم بالكلية نحو التميز وبرغم التحديات التي تواجهها إلا انها تواصل مسيرتها في تقديم التعليم التقني المتميز ونأمل ان تلقى كلية الحاسوب الدعم اللازم من الحكومة والمجتمع لمواصلة مسيرتها الناجحة في خدمة التعليم والتكنولوجيا في عدن واليمن عامة.
