السؤال الحائر دائماً هو من المستفيد من تنفيذ اعمال القتل وسقوط الضحايا الأبرياء الآمنين من غير ذنب حتى اصبح أولادهم يتامى ونساؤهم أرامل بهذه البشاعة التي لا تتسم بأدنى مستوى من الشهامة حين يمارسون قتل الناس ثم يختفون كالجرذان بين الكهوف في الجبال. بالله عليكم هل رضيتم على انفسكم ان تقتلوا النفس البشرية التي حرم الله قتلها وتضحوا باخوانكم في الدم ان كان فيكم دم؟! وتكونوا عباد الدولار بأبخس الأثمان دون ان تكون لكم قضية سياسية تضحون من أجلها، ماذا تريدون على وجه التحديد وانتم لا تملكون أدنى شعبية بالمرة انها صفر على الشمال، ماذا جنيتم من عدوانكم الهمجي على معسكرات الجيش البطل واستيلائكم على السلاح الثقيل بدعم العناصر المشبوهة والعملاء المأجورين ثم إعلانكم الخلافة الاسلامية التي ناديتم بها دون ان تعرفوا معانيها ومضامينها وأسس قيامها، ألم تجعلوا من أنفسكم عندما عثتم في الأرض فساداً وحرمتم النساء من ازواجهن وأطفالهن في لحظة زمنية بسيطة وانقضت عليكم اللجان الشعبية البطلة باسلحتهم الشخصية والخفيفة واعطوكم دروساً لا تنسى في التاريخ الحديث ومدى الحياة حين تم مطاردتكم في كل مكان وهربتهم هروب الانذال وتركتم اسلحتكم المنهوبة ولم يبق شيطان واحد منكم واستكملت القوات المسلحة الباسلة دحر فلول الارهاب وتم تنظيف كافة المواقع التي كانت تحت سيطرتكم دون مقاومة وعمت الطهارة في ساحة القتال في حين استتب السلام في ربوعها واستقر الشعب في امان الله وحفظه. وبما ان الارهابيين هم اعوان الشياطين فقد أعادوا الكرة من جديد كما هي عادتهم القبيحة باعمال التخريب والترهيب لخدمة اسيادهم وكل شيء بثمنه حتى وصلت بكم الخسة إلى السرقة وتجميع أموال الدولة والناس بالباطل وقطع الطرقات للمواطن الأعزل وهذا قطعاً يخالف الدين والشرع دون جدال. أي ثقافة تعطيكم الحق والصلاحيات لأن ترتكبوا مثل هذه الجرائم البشعة التي لا تراعى فيها حرمة الدين والانسانية في شرائعكم الخبيثة وعقيدتكم الشيطانية، فمن اين جئتم بهذه الافكار السوداء التي لا يرضى بها الله رب العالمين ولا رسوله خاتم النبيين، ألم تشعروا ايها الارهابيون ان لديكم عوائل وأطفالاً، ألم تراعوا السمعة الحسنة من ذويكم وجيرانكم واصحابكم من تلك الاعمال الخبيثة التي تقومون بها من اعمال القتل وسفك الدماء؟!
لقد خرج الشعب بكل فئاته حين تصدى لكم بكل عزيمة لا تلين وقرر بانه سوف يحمي الوطن من كل الأفعال التي تسعون لها بأيديكم وارجلكم ويرفض في الوقت نفسه اساليب العنف والارهاب لانه يتوق إلى العيش بسلام وأمان برعاية النظام الجديد ومهما طال أمد التخريب والعنف واعمال القتل فانكم لن تتمكنوا من الوقوف امام عجلة التاريخ والبناء للدولة المدنية الحديثة، وإن مصيركم حتما سيؤدي إلى الفشل الذريع، وكما فشلتم في السيطرة التي دامت ساعات معدودة فانكم سوف تفاجؤون بنفس المصير المحتوم وخيبة الأمل والوقوع في شر اعمالكم لا محالة بإذن الله تعالى، وسيمضي الشعب قدماً إلى الامام في بناء مسيرة الوطن على قاعدة النظام والقانون ليحقق الأمن والاستقرار ولن تخيفه فرقعات الارهاب والاسلحة التي تواجه الشعب، وستقاوم اللجان الشعبية في كل مساحة من الوطن كافة اشكال التخريب ويصيبكم السقوط المروع، ولن ينفعكم بعدئذ غسيل الأموال الحرام أو ترعاكم في بلاد الغير بسبب فقدانكم لقيمتكم الانسانية حين وصلتم بافعالكم الشنيعة إلى الحضيض ولم يعد لكم موقع قدم في الوطن اليمني ان كنتم منه فعلاً وسيظل الشعب قوة جبارة وفتاكة في مواجهة الارهاب المحلي والدولي اينما حل وظل, ويلقنكم اصول المعارك الحقة كما تعرفون ذلك تماماً في ظل المواجهات المستمرة طالما فقدتم اخلاقكم على الملأ، وسيظل الوطن باقياً وثابتاً وستسقط المؤامرات وكل أنواع العنف والارهاب ثم ينتصر الشعب في معركته المصيرية دوماً وابداً بإذن الله تعالى.