عدن/14أكتوبر/أشجان المقطرياختُتِم في العاصمة عدن، مشروع «جسور السلام »، مسابقة «رسام السلام »، إلى جانب خمسة مشاريع أخرى، وهو مشروع تنفّذه شبكة بناء السلام والعدالة بين الجنسين، بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP( (، وتحت مظلّة مركز المرأة للبحوث والتدريب - جامعة عدن. حيث حصد رسامو الجداريات المركز الثاني، ومن ضمن الفائزين بالمركز الثاني الفنانة التشكيلية سعاد الحداد عن لوحاتها الجدارية التراثية، وتم تنفيذ العمل في مركز المرأة للبحوث بجامعة عدن. واللوحة الأولى بعنوان: «عدن ثقافة وفن » العبارة مكتوبة بخط المسند في أسفل اللوحة، وفي الأعلى كتبت بالمسند عبارة «بالسلام تبنى الأوطان »، بتقنية الحفر بالإسمنت الملون، يحاكي العمل الموروث الثقافي من حرف يدوية ومهن عريقة كمهنة الصيد وصنع الفخار، وتوضح جمال العمارة العدنية واللبس التقليدي والزخارف الموجودة في البيوت، فعدن كانت ولا تزال رمزا للثقافة والتراث والاصالة.هذه اللوحة عمل فني تراثي يمزج بين الرموز الشعبية واللمسات التشكيلية الحديثة بألوان محدودة: الأحمر، الأزرق السماوي، والبيج، حيث تستحضر اللوحة التراث العدني بشكل خاص، من خلال تصوير الحياة اليومية للناس، والحِرف، والبيئة الساحلية.والهدف هو توثيق التراث والحياة الاجتماعية، وتوثيق علاقة العدنيين بالبحر والصيد والتجارة البحرية، وكذلك إبراز دور الحرفيين في المجتمع، مع استخدام أسلوب تجريدي مبسط مثل الفن الجداري القديم. الفنانة تهدف إلى إحياء الذاكرة الشعبية وتقديم مشاهد من الراث العدني في قالب بصري حديث.
أما اللوحة الجدارية الثانية فهي منحوتة بتقنية الحفر بالإسمنت الملون، وتعبر عن مراحل طلب العلم بين الطفل والمرأة التي هي أساس تربية وتعليم الأجيال، وخلفها بوابة عدن لأن عدن بوابة للعلم كانت ولاتزال وستكون أفضل بإذن الله ببناء أجيالها أجيال السلام، لوحة ممزوجة بالتراث والأصالة. ولأن اللوحة نادرة ومميزة فرمزت لها بالقمر الأزرق وهو ظاهرة نادرة الحدوث، ويعبر عن نمو الحكمة والوعي في مراحل حياة المرأة في مركز المرأة للبحوث جامعة عدن، حيث إن عنوان اللوحة «بوابة العلم » وقد كتبت العبارة بخطالمسند العربي القديم. هذه اللوحة تحمل طابعاً فنياً تراثياً، بأسلوب مبسّط وألوان ترابية الأحمر والرمادي والبيج تعطي إحساساً بالقدم والرمزية. الى جانب أن هذه اللوحة تجسّد قيمة التعليم ونقل المعرفة بين الأجيال.المرأة هنا ترمز إلى الحكمة والأم أو المعلمة، والطفل يمثل الجيل الجديد الذي يحمل الكتاب ويستعد لبدء طريقه في الحياة. أما وجود الغصن الطويل فيشير إلى: السلام أو الثمرة التي تنتج عن العلم، وهو رمز تقليدي للسلام والنمو.اللوحة تشكّل احتفاءً ب: التعليم، الأم، المعلمة، والطفل المتعلم. وتظهر العلاقة الإنسانية بين الجيل الأكبر الذي يمنح المعرفة، والجيل الأصغر الذي يتلقاها بأمل واحترام. هذا وقد نال العملان استحسان وإعجاب الجميع من الفنانين والمثقفين المحليين والأجانب.