لست في صدد الحديث المباشر عن بطولة كاس العالم التي بدأت بمشاركة (13) دولة حتى وصلت هذا العام إلى (200) دولة تأهل منها (32) فريقا تتنافس على البطولة .. وإنما وأقصد نحن في اليمن الذي يتابع غالبية المواطنين فيه هذه البطولة رغم اختلاف ساعات إجرائها .. حديثي هو عن الكهرباء وما أدراك ما الكهرباء التي تعاني شديد المعاناة من كثرة انقطاعاتها وقد ذكرت في مقالي السابق بعض أسباب ومسببات هذه الانقطاعات ومنها ماهو متعلق بالدولة والآخر بالمواطنين أنفسهم وقد نال مقالي الذي أسميته (الكهرباء.. الكهرباء) إعجاب وتقدير الكثير من القراء وعلى رأسهم الأستاذ نائف البكري وكيل محافظة عدن الذي نقل شخصياً إعجابه لي .. رجل كريم وغاية في الأخلاق .. عودة إلى موضوعي اليوم (كأس العالم والكهرباء) أقول إن مؤسسة الكهرباء وتحديداً في عدن المتلهف أبناؤها لهذه البطولة كل أربعة أعوام .. تدرك مواعيد وساعات نقل المسابقة (البطولة ) ومسألة وقف الانقطاعات في هذه الساعات .. وبقية ساعات اليوم مسألة مفتوحة أمام إمكانيات وقدرات مؤسسة الكهرباء التي ستقول أن هناك عشرات الشاشات العملاقة سوف تنصب مع مولدات الكهرباء في الميادين والشوارع الرئيسة حيث تجمع أكبر قدر من المواطنين .. وأقول رداً على ذلك هذا أمر جيد ولكن والمرضى وأنا واحد منهم إلى جانب النساء هل سينزولون إلى الشوارع والميادين والجلوس مع حشد من الرجال ومنهم الشباب لمشاهدة مباريات البطولة التي تحظى بمشاهدة غالبية السكان الصغار قبل الكبار والنساء قبل الفتيات الشابات.. اعتقد أن المسألة تتطلب تدخل الأستاذ المهندس وحيد علي رشيد محافظ عدن الذي - ويعلم الله أنه من عشاق هذه الكرة الساحرة المستديرة - تدخل في إعطاء توجيهاته وبذل جهوده التي لا تتوقف لتأمين الكهرباء لعدن وخاصة أثناء ساعات إجراء مباريات كأس العالم.. ويكفي القول إن أفقر دول العالم تعمل حساباً للكهرباء والأمن .. وتبقى اليمن والحمد لله لسنا فقراء إلى حد بعض الدول التي لا أنوي ذكر اسمها .. فقط على اليمن قيادة وحكومة وسلطات محلية وشعباً بذل الجهد لتأمين مشاهدة الناس لمباريات كأس العالم.
وكل عام والجميع بخير