الحوار الوطني الشامل الذي صدر أمر رئاسي به وتشكيل لجنة وأعضاء ورئيس ونائب له واجتماعات وشعار ومواد وفصول وبرامج وتقريب من أجل حوار جاء كما قال عنه رئيس الجمهورية سوف يفضي إلى يمن جديد آمن ومستقر.انني من خلال ما أشاهده من هنا وهناك أن خراب حالنا هو من تعنت الافكار والتمسك بعقليات فهمها صار ضيقا ليس لديها انفتاح وهذا سبب من أسباب تعثرنا نحن العرب والمسلمين فالغرب يحل مشاكله بالبحث عن أسباب المشكلة وأين يكمن الخلل لذلك علينا نحن اليمنيين انتهاز الفرصة لطرح كل همومنا ومشاكلنا وإعوجاجات حياتنا وما ينغصها لبدء حياة صحيحة مؤسسة على تقييم صحيح يبدأ من الواحد أي من الخطوة الأولى أما حياة هكذا مهرولة فعلى الدنيا وعلينا كلنا السلام.مطاراتنا موجودة وبحارنا وثرواتنا وخيراتنا وانفسنا الطيبة وناسنا وشعبنا وأرضنا كلها خيرات فلماذا لا يكون كل ذلك بأيدينا كي نعرف بدايتنا ووسطنا وآخرنا.لا بد من الاشتراك في حوار التصحيح لا حوار يعيد المآسي حوار يحسن حال البلد بكله ويخلق فيه نظاماً عادلاً قائماً على العدل والحق والمساواة وعدم الظلم يؤخذ من الافكار التي تأخذك نحو البناء لا الهدم.. نريد حواراً لا عصبية فيه ولا مناطقية ولا أسماء فرعية وتسميات شكلية لم نسمع لها مسميات من قبل.حواراً يمنع التفرد بالآراء فرأي الجماعة لا تشقى البلاد به.حواراً يجعل العدل يأخذ مجراه في كل من لا يريد سعادة وخيراً لهذا الشعب ويعطي كل ذي حق حقه.حواراً اسمه حوار من أجل اليمن السعيد الذي يعم فيه اسم النظام والقانون قولاً وفعلاً.ـ حوار جيش قوي، ومؤسسات متعافية من الفساد وشعب لا يشعر بعدم الامان وتجارة لا يظلم فيها أحد وثروة خيرها يعم الجميع.ـ حواراً يبحث عن المظلومين في اكواخهم ومنازلهم القديمة الصغيرة.ـ حواراً يبحث عن المنقطعين عن الاعمال والذين توقف دخلهم.ـ حواراً يبحث عن الجيوب الفارغة والأمراض المستعصية التي دمرت الإنسان دون أن يعرف لها سبب.ـ حواراً ينشئ جيلاً جديداً نظيفاً متعافياً من كل الفيروسات التي ظهرت فيه وخربته وعطلته.نعم لا بد من الاشتراك والدخول في الحوار الذي سوف ترعاه دولتنا وكبار قادتنا ورؤساء الاحزاب والمنظمات المحلية وسفراء الدول الخليجية وسفراء الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة إنها فرصة كبيرة يجب ان لا تضيع.والحوار هو حكمة العقول والقلوب نسأل الله عز وجل ان يوفق الجميع لما فيه صلاح هذا الشعب وهذا الوطن.
