هذه حكاية للتأمل أتذكرها أمام حالات التخبط التي أراها تعصف بأمتنا.أتذكرها وأنا أرى حالة تكسير كل جسور الثقة بين الناسأتذكرها وأنا أرى الصغار الذين وجدوا أنفسهم في لحظة غفلة او ثورة من الزمن في كراسي المسئولية وظنوا أنهم كبار بينما هم اصغر مما يتخيلون.الحكاية تلك التي سمعناها صغارا من جداتنا الطيبات عن الشيطان الذي رأى مجموعة من العميان الطيبين يسيرون رغم عماهم بشكل جيد معتمدين على تعاضدهم وخروجهم من المأزق بتركيز قوتهم وتعاضدهم وتشاركهم للهموقال انه بلحظة سيدمر سلامهم وفرحتهم بعبورهم وادي الموت ويجعلهم بحالة أسوأ فصاح بهم:- يا قوم هذا الذهب لكم مني هدية لأنكم أنجزتم نصف طريقكم!!وحرك صرة ضخمة من الذهب واسمعهم ( خشخشتها ) أو رنينها . ولكنه أخذها معه وأوهمهم انه طرحها لهم !!! وانتحى بذهبه بعيدا !!وبدأ هؤلاء يسألون : أين الذهب ؟؟واتهم كل واحد منهم الآخر واشتدت المعركةوهاهم يتقاتلون متهمين بعضهم بذهب سمعوا رنينه وصرة مال سمعوا خشخشتها لا أكثر !ولم تأت لأيديهم او يرها او يلمسها احدهم.وما أكمل المساكين طريق نجاتهم !!وقفة للتأملإن بلداً لا يمتلك مشروعاً للمستقبل ويمعن في قتل مواهبه ذاهب إلى التيه حتما.
|
آراء
حكاية للتأمل
أخبار متعلقة