تمت الوحدة وباركها الشعب بكله ومر عليها (22) عاماً - فبعد أن خرج الإنجليز وحكم الجنوب الحزب الواحد وفعل ما فعل وجاءت الوحدة في ظل تغيرات سريعة شهدها العالم، كانت دولة الجنوب مع ما شهده العالم وسقوط الاتحاد السوفييتي منتظرة تحولاً جاء إليها بأرخص ثمن دون أي تكاليف أرهقتها وتمت بعون الله وحدة شاملة كاملة رافقها ومازال يرافقها ضياع حقوق كثيرة. ومرت الأعوام تلو الأعوام وتوسعت البلاد وانفتحت انفتاحاً لم تشهد له مثيلاً لكنه انفتاح نفع أناساً وأضر بآخرين فصار الميزان غير مستو جانب يعمل ويصعد وجانب على دخل محدود وراتب محدود وناس هنا وهناك صابرون، ووجد أصحاب المصالح الضيقة فتحات عبور لأفكار أبليسية يزعمون أنهم سينقذون من خلالها المظلومين وهم كذابون كذابون بعيدون كل البعد عن نصرة شخص واحد، (القلوب مليانة منهم) وتعرف أكاذيبهم خصوصاً من حكم الجنوب وقتاً ليس قصيراً.فالمطالب يجب أن تكون كلها إعادة حقوق المحافظات الجنوبية والوحدة قائمة باقية، فلنقم جميعاً حراكاً وأشخاصاً رجالاً ونساءً وشيوخاً وأطفالاً من أجل رفع المطالب بعودة الحقوق كاملة. أما الفتن والأحقاد والأكاذيب كلها فاشلة وتؤخر علينا ما نستحقه من استحقاقات كبيرة.إذاً لا خروج بل حقوق تعاد لكل من لم يطعم فرحة الوحدة ومن تعكر عليه الإحساس بفرحتها. مساكن، ووظائف ورتب وترقيات وعلاوات ومنح ومساواة في الأجور وعدالة في التعامل لا فرق بين هذا وذاك، وأشياء كثيرة كثيرة تعيد كل شيء دون ظلم، وحوار مفتوح يشترك فيه أناس لا يعرفون حب الذات بل يعرفون حب الناس، ونصرة الفقير والمريض وذي الحاجة.اللهم إنا نسألك التوفيق والسداد.. وأصحاب الفتن أبعدهم واصرفهم عنا وأعد لنا حقوقنا يا كريم.
|
آراء
خروج وحروب أم إعادة حقوق
أخبار متعلقة