ارجو ان تنسوا صورة “علي عبدالله صالح” هنا، وتهتموا فقط بـ”سمر” تقديراً لهذا الدعم الذي تلقاه من أبيها وسط عائلة تقليدية للغاية فيما يخص حضور النساء.. وحين أقول تقليدية فأنا اذكرها هنا ناقداً ورافضاً لهذا السلوك من أسرة سياسية، واعتبره “سلوكاً متخلفا” قياساً بوعي “ياسين عبدالعزيز” مرشد اخوان اليمن، والقائد المخفي للإصلاح، ومشابها لياسين سعيد نعمان- أمين عام حزب التقدم في هذه البلاد- والذي لم نر له أي حضور مع أي من نسائه ولو حتى مع أطفاله، وأتذكر فقط أنني رأيته مرة واحدة في المطار مستقبلا احدى بناته..وبالطبع، لا فرق بين نخبة اليمن، من الارياني الى الزنداني، الى محمد قحطان، وحتى أكثرهم ادعاء بالحداثة.. بل إن الزنداني وعبر حضور “أسماء عبدالمجيد” العام أقل ارباكا من مواقف الحداثيين.وبالعودة إلى سمر وصورتها لست ادري ان كانت ضحكة صالح الأب في الصورة افتخاراً بابنة ابن أخيه، أم استغراباً؟!!..هو لم يعرفها في البداية وحين قال له يحيى: “هذه سمر” ضحك كما أظهرت الصورة.. وأعاد مصافحتها.. وعرف من بجواره بقوله: “هذه بنت يحيى»..بين زوار أمس لرئيس المؤتمر الشعبي العام كانت هناك عائلتان فقط، رجلان وزوجتاهما واطفالهما..وبدا أنهما مواطنان عاديان.. لا حساب لهما ولا ادعاءات.قلت في نفسي: الناس البسطاء يتصرفون بلا عقد.. تحضر العائلة، ليفتخر بها ربها..قبل أشهر نشرت صحيفة “الأهالي” صورة سمر وأبيها، وقالت إنها أحد أدلة فساد شبيبة كنعان لأن يحيى كان يضاحك مرأة.. وهذه المرأة كانت هي هذه الفتاة في مقتبل عمرها، التي مصدر قوة حضورها انها لا تزال في نظر ابيها “طفلة»..يومها احتفظت بالصورة.. وقلت في نفسي: في صراعاتنا السياسية، نعمى عن رؤية جوانب أخرى مهمة لنا كمجتمع.. أيا كان ولاؤنا السياسي..التغيير في إدارة الأسرة أهم من أي مستوى..حضور البنت مع أبيها سواء كان في الستين أو السبعين، أهم بذور التغيير..صباحك خير يا سمر.. ولأبيك وأمك كل التحية..
|
آراء
سمر يحيى محمد عبدالله صالح
أخبار متعلقة