في اختتام الدورة التدريبية حول آليات ومفاهيم مكافحة الفساد بعدن
لقاء وتصوير/ عادل خدشي اختتمت يوم الخميس الماضي في قاعة المحاضرات بمركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان دورة تدريبية حول آليات ومفاهيم مكافحة الفساد بعدن شارك فيها (25) مشاركـا ومشاركة وتستمر ثلاثة أيام.. وذلك في إطار مشروع تعزيز الرقابة الشعبية لمكافحة الفساد برعاية الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، دشنها التحالف اليمني للشفافية ومكافحة الفساد بالتعاون مع مشروع استجابة والوكالة الأمريكية للتنمية.وفي اختتام الدورة تم توزيع الشهادات التقديرية على المشاركين والمشاركات الذين بلغ عددهم (25).وعلى هامش الدورة كان لـ (14 أكتوبر) لقاءات مع عدد من المشاركين الذين أبدوا إعجابهم بهذه الدورة وتمنوا أن تتكرر مثل هذه الدورات لما فيه مصلحة الوطن وكذا مصلحة المجتمع.. فإليكم الحصيلة:أسباب ومظاهر الفسادالمدرب محمد سفيان محمد قال: تم تنظيم هذه الدورة التدريبية من قبل التحالف اليمني للشفافية ومكافحة الفساد، علمـا أن مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان عضو في هذا التحالف، في إطار مشروع تعزيز الرقابة الشعبية لمكافحة الفساد.وأشار إلى أن الدورة استهدفت (25) ناشطـا وناشطة من شباب محافظة عدن تلقوا خلال ثلاث أيام عددا من المعارف المرتبطة بمفهوم الفساد أسبابه، مظاهره، وآثاره الاجتماعية والاقتصادية والتشريعات الدولية والوطنية المتعلقة بمكافحة الفساد، واكتسبوا مهارات تدريبية تمكنهم من الإسهام الفاعل والنشط في مكافحة الفساد.وأكد أن الهدف من توعية الشباب بمخاطر الفساد هو تحصينهم منه، ومكافحته باعتبار الشباب هم عنوان المستقبل وهو الجيل الذي يعول عليه في بناء مجتمع خال من الفساد.كادر كفءوالتقينا الأخ شبيب إسماعيل - متدرب إذ قال: إن الدورة تميزت بكادر كفء من المتدربين الشباب الذين يمتلكون الخبرات العالية والقدرة على الطرح وإدارة الحوار.. مضيفـا أن المدرب له طابع متميز في فن الإلقاء والحضور والكفاءة وفي كيفية الوصول إلى طبيعة المتدربين المختلفة.وأكد أن الدورة حظيت بمادة متميزة ودسمة إذ احتوت في طياتها على المفاهيم والقيم والمبادئ التي تخص عنوان الدورة.وأشار إلى أن مثل هذه الدورات النوعية متميزة، وأنـها نادرة وقليلة الوجود.. مضيفـا أنها تهم الشباب بشكل كبير.واستطرد قائلا: من الضروري إقامة مثل هذه الدورات، وخصوصـا في مثل هذه الأوضاع الحالية التي تمر بها بلادنا، ويجب أن يتم إقامة دورات جديدة في كثير من المحافظات من أجل أن يستفيد الشباب أكثر ويكون الاستقطاب متميزا.والتقينا الأخت عتاب بامجبور إحدى المشاركات في الدورة فقالت:من وجهة نظرنا نلنا إعجاب الجميع؛ لأنـها تلمس جانبـا كبيرا من حياتنا في اليمن، وهو استشراء الفساد في عموم اليمن.وأكدت (أننا قد تعلمنا أشياء كثيرة عن الفساد، لم نكن نعلم بها من قبل، ودارت نقاشات رائعة توصلنا من خلالها إلى نتائج).وقالت: أتمنى أن تنتقل الدورات من الجانب النظري إلى التطبيقات العملية أي إلى أرض الواقع.. مضيفة أن مثل هذه الدورات يجب أن تنفذ مشروع كرت المواطن، الذي هو حماية للمبلغ.وفي ختام اللقاء قالت: أشكر المركز شكرا جزيلا لإتاحته الفرصة لنا للمشاركة، لأننا نشعر بأننا استفدنا من كيفية التدريب ومن الزملاء الذين أبلوا بلاء حسنـا في النقاشات.التعريف بمفهوم الفسادالتقينا الأخت د . رواء عبدالقوي غانم من المشاركات في الدورة التدريبية لمكافحة الفساد إذ قالت: إن الدورة التدريبية أقيمت حول مكافحة الفساد، إذ كانت الأهداف المرجوة منها التعريف بمفهوم الفساد وآليات مكافحة الفساد كأهم المصادر التي تطرقت إليها هذه الدورة.وأكدت أن الدورة التدريبية حول مفهوم الفساد وآليات مكافحته تميزت بحضور ومشاركة أعضاء من المجتمع المدني ما أدى إلى إثراء النقاشات الدائرة حول التشريعات والآليات المتبعة لمكافحة الفساد.وأشارت إلى أن أهمية هذه الدورة تكمن في أنـها أتت في الوقت الراهن واليمن تعاني من الفساد ومن مشاكل ظاهرة وبقوة يأتي الفساد كأحد أهم الأسباب الرئيسة لها، إذ أننا نسعى حيثيـا لبناء يمن جديد ولابد لنا أولا من التخلص من مشاكلنا السابقة.وأوضحت أن الدورة خرجت بأهمية الإرادة السياسية وهيئات مكافحة الفساد في حل مثل هذه الآفة الخطيرة على المجتمع، وكذا أهمية الدور الإعلامي كسلطة ضاغطة للحصول على النتائج المرجوة من مثل هذه التشريعات، وتوصلنا إلى أن القوانين والتشريعات التي تحارب الفساد كافية وقوية.. مشيرة إلى أنه لابد من متابعة أداء الأجهزة المعنية في تنفيذ هذه القوانين وإجراء التقييم الدائم لها.وفي ختام كلمتها تمنت أن ترى كل التوصيات التي خرجت بها الدورة على أرض الواقع، وترى نتائجها وانعكاسها على واقع المجتمع اليمني.واقع مجتمعنا اليمنيالتقينا الأخت ذكرى الأديب إحدى المشاركات في هذه الدورة فقالت:في حقيقة الأمر الاستفادة من موضوع مكافحة الفساد كانت جد كبيرة، نظرا لجهلنا كثيرا من المعلومات التي تتعلق بهذا الموضوع.وأضافت أن طرح موضوع بهذه الأهمية وأخذه بثلاثة أيام، وهي فترة الدورة التدريبية تعتبر قليلة، نظرا للأهمية البالغة التي يتضمنها الموضوع خصوصـا في واقع مجتمعنا اليمني الذي يعاني من ويلات الفساد وبشتى أنواعه.وأوضحت أننا نأمل بالفعل والطموح يراودنا دائمـا أن توضع معالجات وبجهود جبارة لاجتثاث الفساد من جذوره.أما الإيجابيات التي علقنا عليها الآمال فهي كالآتي:العدد المعقول (عدد المتدربين)، الوسائل المتوافرة لإنجاح الدورة من مواد وأجهزة مساندة، مشاركة المتدربين بفعالية في النقاشات والنقاط المهمة المتعلقة بالدورة، وكذا التعرف على أمور كنا نجهلها من قوانين وجهات الحد من الفساد، وكذا إقامة الدورة في أحد المراكز التي لها ارتباط وثيق بضرر الفساد على حق الإنسان والمواطن وهو مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان.سعدت كثيراوالتقينا الأخ كامل عبدالمجيد محمد أحد المشاركين الشباب في دورة مكافحة الفساد إذ قال: سعدت كثيرا بمشاركتي في هذه الدورة التدريبية القيمة التي تتحدث عن الفساد المالي وأشكال الفساد التي تحدث في العالم وفي اليمن.وأضاف أن هذه الدورة تخللتها مجموعة من النشاطات التي ساهمت في تعزيز وترسيخ مفهوم الفساد لدينا، تعرفنا أيضـا على القوانين التي تنص على معاقبة الفاسدين، ومن الأشياء المفيدة التي تعرفنا عليها كرت المواطن وقانون حماية المبلغ.أما من ناحية الملاحظات أثناء الدورة فقال: أتمنى لو أن مثل هذه الدورات تستهدف كثيرا من فئات المجتمع المدني، وذلك من خلال إقامتها بشكل واسع يستهدف فئات أكثر من الشباب.وأملنا أن يتم القضاء على الفساد والفاسدين وإيجاد يمن خال من الفساد.مستوى الدورة جيد جداالتقينا الأخ نجيب سعيد أحد المشاركين في دورة آليات ومفاهيم مكافحة الفساد إذ قال: لقد استفدت من الدورة التدريبية حول آليات ومفاهيم مكافحة الفساد، وكيفية التفريق بين القضية بتصنيفها كقضية فساد أولا، وأنواع الفساد وأمثلة عنه كثيرة، ولمعرفة مرتكبي الفساد والفاسدين من فساد إداري واقتصادي وسياسي وأخلاقي، ومستوى الدورة كان جيد جدا وذلك لكسب معلومات جديدة وجميلة جدا، ومهمة من أجل مكافحة الفساد والفاسدين ومن أجل اليمن.مجتمع جديدالتقينا الأخت ليلى خليل العريقي مدربة تنمية بشرية «C . P . C» ناشطة شبابية وحقوقية، إحدى المشاركات في الدورة إذ قالت: لا يمكن أن أتحدث عن مجتمع جديد، ولكن أحب أن أقول إن في ذلك اليوم الذي دخلت فيه الدورة اعتبرت أنني ولدت من جديد، لكنني قلت كل شيء، تعرضت له أنا ومجتمعي من فساد وانتابني شعور بأن حلمي بدأ يتحقق بأننا سنبني بأيدينا وطنا جديدا، توجد فيه الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية والأمن والاستقرار.وأشارت إلى أن اليمن يجب أن تكون متقدمة في مكافحتها للفساد المستشري ونشر الوعي ضد الفساد، بكل أصنافه ومحاكمة الفاسدين وملاحقتهم قضائيـا لينالوا جزاءهم العادل فيما اقترفوه من مخاطر على اليمن.وفي ختام اللقاء قالت: أود أن أقول إنني لأول مرة في حياتي أشعر أنني مواطنة من هذه الدولة وصار يؤخذ برأيي وصرت أتكلم بلا قيود ولا مخاوف ولا شيء يقلقني، نعم ..أعجبت كثيرا بهذه الدورة.الحد من الفسادالتقينا الأخت دلال هيثم الهيثمي إحدى المشاركات في الدورة فقالت: إن الدورة كانت مفيدة جدا، وذلك من خلال ما اكتسبناه من معرفة عن مفهوم الفساد وكيفية مكافحته وآليات ومفاهيم المكافحة وسبل حماية الأشخاص المبلغين، وكذا كرت المواطن الذي يعتبر كرتـا أحمر للحد من الفساد ووضعه في زاوية ضيقة ومحاصرة.وأضافت: تم معرفة ما يرتقي إلى مرتبة الفساد وتدرجه وكانت روح المدرب بناءة ومحاورته جيدة، وكذا الزملاء أثبتوا إجادة المحاورة وارتقوا إلى مرتبة الحوار الراقي والتعاون فيما بيننا.وفي ختام اللقاء تمنت الأخت دلال الهيثمي أن تقام دورات أخرى بهذا المستوى.تعزيز الرقابة الشعبيةالتقينا الأخ الشاب مؤنس طلعت فخر الدين أحد المشاركين في الدورة فقال: إن تعزيز الرقابة الشعبية في مكافحة الفساد ضرورة ملحة وبالذات في اليمن التي تخوض معارك ضارية في مواجهة الفساد في كل اتجاه، ولذا وجدنا الدورة أكثر من رائعة في طرحها للمواضيع من قبل المدرب والاستفادة منها.وأشار إلى أن الشباب بحاجة إلى توعية في هذا المجال بشكل مكثف.. شاكرين الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وكذا القائمون على الدورة.مداركي توسعتالتقينا الأخ شادي محمد سعد الزغير أحد المشاركين في الدورة إذ قال: استفدنا من الدورة وكذا الآليات والمفاهيم في مكافحة الفساد، وأيضـا القوانين التي تنص على مكافحة الفساد، مضيفـا أن مداركي توسعت عن مفهوم الفساد وأنواعه ومظاهره وآثاره وأسبابه في المجال الاجتماعي والاقتصادي.وقال: بعض قضايا الفساد والنزاهة تعرفت عليها وعرفت أن الفقر والفساد مترابطان بجهة أو بأخرى، وكذا الاتفاقيات العالمية لمكافحة الفساد والتشريعات الوطنية المختصة ومن هم الأطراف المعنية بمكافحة الفساد وتمتعت جدا بالعمل الجماعي خلال التمرين.أصبحنا متشوقينالتقينا الأخ منذر السقاف أحد المشاركين في الدورة فقال: إن الدورة تميزت بإضافة معلومات مهمة عن آليات ومفاهيم مكافحة الفساد وأصبحت متشوقـا إلى رصد حالات فساد والتبليغ عنها لدى المراكز الحقوقية والمختصة.وأضاف : يجب التعرف على كرت المواطن الذي سيكون له دور في المستقبل لإشراك المجتمع في مكافحة الفساد والحد منه لخدمة الوطن والمواطن.