سفراء أوطانهم في أمريكا ..
حاورتهم / ابتسام العسيري طلاب يمنيون بعمر الزهور عاشوا عاما من عمرهم في بلد كبير متعدد الثقافات والمشارب والأديان.. وهم بذلك سفراء أوطانهم يحملون على عاتقهم مهمة نبيلة في إيصال رسائل السلام ويحاورون العالم من خلالها بما يملكونه من حس ووعي وطني وقومي وإسلامي نقي يجادلون من خلاله بمختلف فنون ومهارات الحوار التي اكتسبوها في هذه الرحلة ، فهم في سن الفتوة والنقاء .. هؤلاء هم طلاب التبادل الثقافي ضمن منحة برنامج (yes ).. تسعة من طلاب الدفعة التاسعة التقتهم الصحيفة وشاهدت البسمة على شفاههم ورأت الأمل والطموح يفيض من أعينهم نحو مستقبل تعلموا أدوات تحقيقه و آليات الوصول إليه .. احتضنتهم (14 أكتوبر) واستمعت إلى تجاربهم ونقلت عنهم هذه الرسائل التي كان أبرزها “ نعم للسلام ولا لثقافة التطرف والارهاب“.(yes )بروح الأب الحانية التي تملؤها السعادة والفخر بأبنائه الذين تفوقوا في دراستهم تحدث الأخ شكيب عبد الحميد أحمد مدير العلاقات الخارجية والتدريب في منظمة أميديست موضحا ما هو برنامج (yes ) حيث قال : هو برنامج تبادل ثقافي بين طلاب الدول المشتركة فيه وبين الشعب الأمريكي.. بدأت فكرته في العام 2001م بعد العملية الإرهابية التي استهدفت تفجير برجي التجارة العالمي في الولايات المتحدة الأمريكية ، ما أدى إلى خلق مشكلة تجاه الإسلام وربطه بالإرهاب وجراء هذه الإشكالية عانى المسلمون في كثير من الدول الغربية وليس فقط في أمريكا فقط من النظرة القاصرة التي وضعتهم تحت مجهر التطرف في التعامل والسلوكيات العامة تجاههم ، ويعد من البرامج الأكثر نجاحا في مجال تعليم وتعزيز اللغة الانجليزية ، فمن خلاله نقوم بإفادة الطلاب إلى أمريكا من الفئات العمرية (16 - 18) عاماً من المدارس والثانويات ومعهد اميديست بعد إجراء الامتحانات الخاصة بالمنحة ، ويتم التنسيق بحيث يعيش هؤلاء الطلاب مع عائلات أمريكية بمختلف دياناتها وثقافاتها وهذا يعزز عملية التبادل اللغوي والثقافي بين هؤلاء الطلاب والأسر التي يعيشون معها وكذا يعمل على تغيير النظرة السلبية تجاه الإسلام وتجاه الشعب الأمريكي ، وتعد اليمن واحدة من بين 250 دولة إسلامية مشتركة في هذا البرنامج وتعد هذه الدفعة التي عادت قبل ثلاثة أسابيع هي التاسعة فقد بدأ البرنامج فعليا في العام 2003م ، وحاليا تستعد الدفعة العاشرة للسفر إلى أمريكا خلال شهر رمضان القادم وهي دفعة ( 2012 - 2013م ) ، وأضاف«ويتم متابعة طلاب (يس) عن طريق إشراف مباشر من المعهد في عدن شهريا ، ويكتسبون ميزات تؤهلهم للدراسة في الجامعة الأمريكية في بيروت وأي منح للدراسة من قبل الشركات الأخرى ، مشيرا إلى أن المعهد يقدم إلى جانب منحة (يس) منحة داخلية عبر برنامج (أكسس) وهو برنامج سنوي يوفر450 مقعداً مجانياً للطلاب المتفوقين للدراسة في معاهد اميديست في اليمن الذين هم في سن (14 - 18) من الصف الثامن إلى الثالث الثانوي» .سفراء اليمن في أمريكابحماس وثقة عالية تحدث أول السفراء الذي كان يتجاذب أطراف الحديث بين الفينة والأخرى ليرفدنا بما في جعبته التي كان باديا عليها أنها تحمل الكثير تجاه التجربة التي عاشها في بلد كبير تتعدد فيه الثقافات وتختلط فيه الأديان يحكي الطالب أحمد بن احمد سالم من الدفعة التاسعة (2011 - 2012م) تجربته بادئا بالتساؤلات التي كانت تطرح عليه عند وصوله إلى أمريكا حول كونه مسلماً وان هذا الدين غير معترف به ومنبع للإرهاب الذي كان سببا في ما حدث في عام 2001م ؟؟ يقول أحمد: كنت أجيبهم موضحا أن الإسلام دين السلام وانه بوابة مغلقة لكل الأديان السماوية وأننا بالرغم من كوننا مسلمين فإننا نؤمن بكل الديانات السماوية الأخرى ، وبالرغم من هذه التساؤلات التي كانت تطرح علينا إلا أننا وجدنا كل الاحترام والتقدير فهناك لكل فرد الحرية باختيار الدين الذي يرغب به وهذا ما جذبني ، وأثناء تواجدي هناك كنت أجيب عن الأسئلة التي تطرح علي دائما ومن خلال هذا كنا نتبادل معهم المعلومات حول عاداتنا وتقاليدنا وثقافتنا وفي الوقت ذاته كنت اكتسب منهم معلومات حول ثقافاتهم ، وفي أسبوع الطالب الدولي أو أسبوع التبادل الثقافي الذي يعد ضمن البرنامج، يقوم كل طالب سواء أكان جامعياً أو ثانوياً بتقديم عمل يختص بدولته أو بديانته أو مجتمعه ويعرضه في مراكز خاصة أو حكومية أو في الكنائس والمعابد أو المساجد، وقد قدمت أكثر من مرة في الثانوية التي ادرس فيها، وقمت بارتداء أزياء يمنية وقدمت محاضرة تعريفية عن الحضارة اليمنية، كما قمنا أنا بعض الزملاء اليمنيين بتقديم أكلات شعبية يمنية، وقد وجدنا تجاوبا كبيرا وفي كثير من الأوقات أحسست أنني في بلدي ولم اشعر بالغربة.شعور لا يوصف ويروي لنا أحمد عن عائلته التي عاش معها فيقول سكنت مع عائلة مسيحية تستضيف طلاب البرنامج منذ خمس سنوات وكنت أنا الطالب السادس الذي تستضيفه وفي العام الذي سبق مجيئي استضافت طالبي تبادل ثقافي مسلمين من تركمانستان والهند ، وكان هناك استيعاب كبير للتعايش مع عائلة مسيحية أعيش حياتهم وأشاركهم الاحتفال بطقوسهم واعرفهم بطقوس ديننا ، حتى إنهم كانوا في رمضان يحضرون لي السحور و يوقظونني لأتسحر ، وكانت أمي التي أعيش معها تشتري لي كل احتياجات رمضان .. فعلا شيء لا يوصف .أما السفير أشرف جلال عبد الولي عبد المجيد الذي عاش في ولاية قريبة من ولاية صديقه أحمد فتحدث عن آلية التحاقه بالمنحة قائلا: التحقت بالمنحة عن طريق تقديم شهادة الميلاد وشهادتي الصفين الثامن والتاسع وخضعت لمقابلات ومن ثم أحضرت لهم شهادة (أول ثانوي) ، وواجهتني مشكلة بسيطة تم تفاديها وهي أنني لم أجد عائلة تستضيفني حتى قبل أن أسافر، وحين سافرت بالكاد استضافتني عائلة مسيحية بقيت عندها ما يقارب 11 شهراً .وأكمل عمر عارف الماطري حديث زميله أشرف حول آلية قبول الطلاب واستضافتهم في أمريكا لمدة عام، فقال: يبدأ من الإعلان في الجريدة وعبر مندوبين من اميديست الذين يقدمون عروضاً في المدارس ومنها ثانوية عدن النموذجية التي هي مدرستي وعبر استمارة قبول يتم إرفاق شهادتين لآخر سنتين دراسيتين ومن المفترض أن يكون المتقدم حاصل على معدلات عالية وتم عمل امتحان عام للمتقدمين كلهم الذين وصل عددهم إلى 500 ومن بينهم تم اختيار 50 طالباً تم اختيار 10 طلاب.وتحدث عن تجربته قائلا: عشت في ولاية اورجن في الساحل الغربي، استضفت من قبل عائلة كبيرة في السن أم عمرها 62 وأب عمره 65 وهما مسيحيان (كاثوليك) وكان لديهم أبناء ولكنهم متزوجون وكانت تجربتي جميلة إلا من بعد المسافة بين المنطقة التي اسكن فيها وبين الثانوية التي ادرس فيها، وكان لدي أصدقاء أتنزه معهم .كانت عائلتي طيبة جدا ولم يكن لديهم معرفة عن الدين الإسلامي فكنت دائما احكي لهم عن الإسلام إلى درجة أني اشتريت لهم فيلم الرسالة وكنت أجيبهم عن تساؤلاتهم وأوضح لهم ما هي الفروقات التي بين الإسلام وبين الديانات الأخرى ، استفدت من تجربتي كثيرا.ومن بين أذكى السفراء تحدث السفير الخجول خالد زكي ياسين عن تجربته التي غيرت كل تفكيره بمعنى الكلمة كما وصفها ، يقول: قبل سفري كان الأمريكيون بالنسبة لي كلهم بيض البشرة ولكن حين سكنت في ولاية ايرلاند القريبة من واشنطن ذهلت حين وجدتهم من عدة ألوان وأعراق متجانسين ومتعايشين على اختلاف بشراتهم ومشاربهم ودياناتهم حتى أنهم لم يكونوا يصدقون أنني طالب تبادل ثقافي ، ومن ناحية أخرى كنت أظن انه لا يوجد مساجد وكان يقال لي أنني عندما أسافر سيتغير ديني ، وهذا غير صحيح بل وجدت نسبة كبيرة من المسلمين من سكان البلد نفسها ولديهم علم ودراية عامة بالإسلام وثقافة عالية بل لديهم رغبة شديدة في حفظ القرآن، عمليا استفدت جدا من تجاربي مع الآخرين هناك من خلال الاطلاع على طقوس بعضنا فكل يوم كنا نذهب إلى مسجد أو معبد أو كنيسة ونعرض طقوسنا الدينية ، هذا عدا اللغة التي اكتسبتها وصرت أكثر ثقة بنفسي بعد أن كنت منغلقاً على نفسي وكان تفكيري محدوداً.. ويحلم خالد بالمزيد من التطور في لغته الانجليزية.. يصف خالد أيامه الأولى هناك فيقول: جلست هناك شهرا كاملا من دون أن يكون لدي أصدقاء لأني لم أتقن فن الحديث بالرغم من اتقاني قواعد اللغة، فالانجليزية ليس فقط (حفظاً وقواعد واختبارات) بل هي ممارسة ولكنة فقد كنت أتكلم ولا يفهمني احد بسبب نطقي الخاطئ للكلمات.. وارجع هذا الخطأ في النطق إلى ما تعلمه على أيدي بعض مدرسي اللغة الانجليزية الذين يعانون من قصور في اللكنة.وحاولت سندس جمال ناصر علي التوضيح أكثر حول مشكلة اللكنة والنطق الخطأ عند بعض الطلاب الذين يدرسون اللغة على أيدي مدرسين غير ملمين باللغة ، تقول: (دخلت المدرسة الدولية الشاملة منذ الروضة حتى الثانوية وكانت المناهج بريطانية ومن ثم أمريكية ، ولكن في الصفين التاسع والثالث الثانوي ندرس الكتب الحكومية من اجل الامتحانات الوزارية وكتب هذه المراحل تكون بالنسبة لنا سهلة ولا تتناسب مع مستوياتنا، ناهيك عن أن بعض مدرسي الانجليزية لا يكونون من التخصص ذاته، حتى أننا كنا في بعض الأحيان نصحح لهم بعض الكلمات، ومن هذا المنطلق أنا وزملائي القادمون من أمريكا نسعى إلى النزول للمدارس ورفدهم ببعض المهارات والمعلومات التي اكتسبناها أثناء دراستنا)، ودعت مدرسي اللغة الانجليزية إلى التحدث بالانجليزية داخل الفصول ، موضحة أن المدرسين في أمريكا يركزون على اللكنة والثقة في فن الحديث ، أما هنا فغالبية التركيز يكون على الكتابة والقواعد.عاشت سندس عامها في ولاية ميسنورة الأمريكية مع أم وحيدة وشاركتها فيها طالبة مسلمة من كازاخستان ، تقول: (أول ما وصلت أمريكا كنت صامتة لا أتكلم وحتى الأم عندما كانت تحدثني أجيبها باقتضاب ، وبعدها جلست معي ووضحت لي ضرورة ألا أكون خجولة فأمريكا بلد مفتوح والتعايش سمة سكانه فبدأت أتحدث وأتداخل معهم، وكنت اذهب إلى المسجد وذات مرة أخذت الأم وصديقتها إلى المسجد معي ، ورغم أني أخبرتهما أنه بإمكانهما أن يوصلانني إلى المسجد من دون أن تدخلا معي إلا أنهما أصرتا على الدخول معي وكانتا ترتديان الحجاب حين تذهبان معي.. كنت ادرس في مدرسة كبيرة فيها 3000 طالب ، حتى أني تهت فيها في أول مرة ، ففي كل حصة تتغير الفصول وعلى الطالب أن يبحث عن فصله، ومن ملاحظاتي أن المدرسين هناك لا يتعصبون أبدا ولا يصرخون في وجه الطالب ودائما مبتسمون كما أن المدرس هو من يبحث عن الطالب على الرغم من كثافة الطلاب ، فهم يحترمونهم.. وبنظرة كلها رضا تقول سندس : التبادل الثقافي تجربة رائعة ورائدة جدا وأمريكا ليست كما نشاهدها في التلفزيون، بل الناس هناك طيبون ، ويحبون أن يتعرفوا على الآخرين.وفاجأتنا منى سلطان المقطري التي كانت الطالبة الأكثر صمتاً بين زملائها فحولت الحوار نحوها وراحت تخبرنا عن تجربتها قائلة : (أنا طالبة في ثانوية عدن النموذجية، تعلمت اللغة الانجليزية عن طريق مشاهدة التلفاز وأفلام الكرتون باللغة الانجليزية والافلام وبعض الصفحات الانجليزية عبر الانترنت، عشت في ولاية تكساس اكبر ولاية في أمريكا مع عائلة مسيحية.. سألوني في البداية هل ستظلين مرتدية الخمار دائما في البيت فأخبرتهم أن هذا ديني وهذه هي تعاليمه فقبلوا بذلك حتى أنهم وضعوا لي علامة أضعها على باب غرفتي وقت الصلاة حتى أكمل.. احترموني وتفهموا عاداتي ، وفي رمضان ساعدوني واحضروا لي التمر وكانوا يوقظونني وقت السحور وأنا بدوري احترمتهم جدا ، وذهبت معهم إلى الكنيسة رغم أنهم كانوا قلقين من أن هذا سيسبب لي مشكلات مع أهلي فأخبرتهم ان أهلي يعرفون بذهابي معهم إلى الكنيسة فالإسلام دين متسامح وهذا غير نظرتهم تجاه الإسلام الذي كانوا يعرفون عنه انه دين إرهاب ورفض للآخر ، وأوضحت لهم أن الإسلام دين مفتوح ويقبل كل الأديان).أما جلال علي طالب فقد عاش في ولاية إنديانا وسكن مع عائلة يهودية.. ويروي تجربته قائلا: ”تعلمت من تجربتي أن مشكلتنا نحن العرب ليست مع اليهود بل مع الصهاينة المتطرفين فالديانة اليهودية والإسلامية نزلتا من عند الله الواحد القهار.. وكانت تجربتي رائعة إلا من الصعوبات التي واجهتني وهي الانطوائية التي كانت تلازمني فكان علي أن أطور من نفسي ومن الضروري أن أكون اجتماعيا حتى اكتسب الخبرة ، و كان اسمي صعب النطق عليهم فكانوا ينادونني (جي) كما أنهم لم يكونوا يعرفون اليمن وقد عرفتهم ببلدي فصار أكثر من 500 طالب في ثانويتي يعرفونها هناك.. وقال إن (اكبر انجاز لي أن أمي هناك لم تكن تعترف بالإسلام ولكن قبل أن أغادر أخبرتني بأنها تعترف به كديانة سماوية).. ووجه رسالة لزملائه واقرانه قائلا «إذا أتت لك فرصة الحصول على منحة (يس) عليك بقبولها لأن أمريكا هي اكبر دولة في العالم والناس هناك أيضا يحبون التعرف علينا».وآخر متحدث في المجموعة كان حافظ إبراهيم علي لقمان الذي يبلغ من العمر 16 عاما وبثقة كلها شموخ وصف رحلته قائلا “ عشت في ولاية وست كانسل وبقيت 7 أشهر وحدثت بعض التعقيدات فتم نقلي إلى ولاية ميتشجن .. تجربتي غنية وتعلمت منها الكثير والتقيت من خلالها بأجناس مختلفة وهذه هي إحدى أهداف برنامج (يس) وهو التبادل الثقافي ، بمعنى أن تختلط بأجناس وثقافات أديان مختلفة وهنا يكمن دور طالب التبادل الثقافي في أن يحترم هذه العناصر ويقبلها ويتعايش معها ومن الضروري يمتلك مهارات احتكاك مع الناس والتخلص من الانطوائية، والى حد ما الغربة تغير سواء في الاتجاه السلبي أو الايجابي وخاصة منحة (يس) تغير للأحسن بنسبة 99 % ، وهذا فيما بعد يعتمد على الطالب نفسه وبحسب إرادته في تنمية قدراته ومهاراته وكيفية التعامل مع الناس ، لأن الطلاب يقابلون أناساً لأول مرة فمن الضروري أن يكون لديهم مهارات حتى لا تحكم على الناس من أول نظرة وأن تعطي لنفسك فرصة لتفهم كيف هو نظام حياتهم وكيف نظام حديثهم لأنك لن تفهم الأشخاص من يوم أو يومين بل بالتعايش معهم.وذكر لنا احدى المشكلات التي يفتخر كونه تعرض لها هناك، يقول حافظ: وقعت لي مشكلة أدت فيما بعد إلى مناظرة في مدرسة لم أكن ادرس فيها، فقد كان فيها أستاذ أول ما سمع أن هناك طالباً يمنياً أصر أن يلتقي بي ، وحين التقيته عرضت عليه محاضرة عن اليمن والوطن العربي، إلا انه بدأ يدخل في مواضيع خاصة وربط الدين الإسلامي بالقاعدة وبالإرهاب وخصوصا في اليمن فوصلت إلى حد أننا دخلنا أنا وهو في مناظرة أمام الطلبة وفتحنا مجالاً للمناقشة والحمد لله أثبت لهم بالدلائل من خلال الانترنت وأطلعتهم على مقالات ومواقع وأخبار وجعلتهم يرون الحقيقة من مصادرها.. وقد سارت محاضرتي في طريقها الصحيح إلا من بعض ما تنشره وسائل الإعلام سواء المحلية أو العربية أو العالمية والقنوات التلفزيونية التي تلعب دورا سلبيا في نقل الحقائق ، فنحن ذهبنا إلى هناك من اجل أن نعطي صورة ايجابية عن اليمن والعرب والإسلام فتقف أمامنا وسائل إعلام تشوه هذه الصورة ، وتعتبر مشوشا لرسالتنا التي نحاول أن نوصلها إلى العالم عن بلدنا اليمن..رسالتنا من أنبل ما يمكن وصفه وليس فقط لليمنيين بل والأفارقة والأوروبيين والعرب بإعطاء صورة ايجابية عن دولهم ونقل الحقيقة عن أوطانهم ، والصعوبة فيها هي أن تحاول أن تقنع الناس المتمسكين بفكرة أن اليمن والإسلام معناه الإرهاب فتقف الوسيلة الإعلامية حائلا دون ذلك..مضيفا “هناك وسائل إعلام تعطي شكلاً غير لائق لليمن بل للعالم العربي والدين الإسلامي وحتى أديان أخرى ، فهناك بعض الأديان الأخرى تقابل بالهجوم بسبب وسائل الإعلام هذه .واختتم حديثه قائلا” أنا اعتز بهذه المنحة مليون بالمائة “ .