المشاركون في البرنامج التدريبي لمشروع الحشد المجتمعي بعدن لـ 14 اكتوبر :
عدن / عادل خدشياختتمت في قاعة مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان البرنامج التدريبي لمشروع “الحشد المجتمعي” الذي ينفذه مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان بالتعاون مع “برنامج استجابة” وتمويل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.وتطرق البرنامج التدريبي الذي حاضر ودرب فيه الخبير الدولي الدكتور خالد الحريري واستمر (4) أيام إلى أهمية تعزيز الديمقراطية وتجسيدها في تنفيذ مهمات المرحلة الانتقالية التي مرت بها البلاد.. بمشاركة (100) متدرب ومتدربة يمثلون الفئات والشرائح الاجتماعية وهم أعضاء لجان المجتمعات المحلية العشرين التي قام مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان بتشكيلها على مستوى المديريات الـ (8) لمحافظة عدن.وأكد الأخ محمد قاسم نعمان رئيس مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان أن ما يتضمنه مشروع الحشد المجتمعي من مهمات، هو أن منظمات ومؤسسات المجتمع المدني يجب عليها أن تؤدي دورا أكبر وأفضل في عملية وضع وتنفيذ الأنشطة والمهمات التي من شأنها مساعدة البلاد في تخطي هذه المرحلة، فبمجرد التوقيع على المبادرة الخليجية وتكوين حكومة وفاق وطني؛ فإن المشاركة المجتمعية وكذا عملية تحفيز وتمكين المجتمعات المحلية من ذلك، تعد من القضايا الضرورية والملحة في هذه المرحلة، وبالنظر إلى الساحة اليمنية؛ فإن منظمات المجتمع المدني هي الجهة المؤهلة لقيادة المشاركة المجتمعية، ويمكنها تأدية هذا الدور من خلال تقديم الدعم لشريحة كبيرة من المواطنين في كل المدن والمناطق المختلفة.من جانبه أشار الأخ عبدالرؤوف محمد سعيد منسق أعمال المشروع إلى أنـه بانتهاء عقد هذه الورش التدريبية سيتم الانتقال إلى الجزء الثاني من المشروع وهو تنفيذ المبادرات التطوعية التي تقرر تنفيذها في كل مديريات محافظة عدن، موضحـا أن هذه المبادرات التطوعية وعددها (20) مبادرة، سيقوم بتنفيذها مواطنو هذه المجتمعات، ليؤكد من خلالها استعدادهم للمشاركة والمساهمة في حل مشكلات مجتمعاتهم المحلية.وقد حدد الأخ عبدالرؤوف منسق المشروع، أن من سيقوم بتنفيذها المبادرون من المواطنين، وتحت إشراف ومشاركة لجان المجتمعات المحلية في عدد من مديريات محافظة عدن، بتنفيذ مبادرات في ثلاثة مجتمعات محلية ومبادرات طوعية لإصلاح الصرف الصحي وردم الحفر في الشوارع وترميم مدرسة وتشجير مساحات (عبدالعزيز عبدالولي)، كما سيتم توصيل المياه والصرف الصحي إلى مركزي الصم والبكم والمعاقين حركيـا وإصلاح حديقة الأطفال وسلالم لمساكن في مرتفعات حافة الهنود، وإعادة تأهيل حديقة الأطفال بالوحدة السكنية كريتر وترميم ثانوية البيحاني المجاري وتوصيل المياه لسكان باصهيب (جبل المحاريق)، بالإضافة إلى عمل 19 سبورة لمدرسة وتوفير وتركيب مراوح للصفوف.وفي هذا الخصوص أعطى الأخ المهندس وحيد علي أحمد رشيد محافظ محافظة عدن توجيهاته إلى الجهات ذات العلاقة بتقديم التسهيلات والعون الفني لمركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان، وتمكينه من تنفيذ هذه المبادرات التطوعية التي أكد أهميتها وأهمية الدور الذي يجب آن يؤديه المواطنون في حل مشكلات مجتمعاتهم.. حيث تم نزول عدد من المهندسين إلى مختلف المواقع المستهدفة تنفيذ المبادرات فيها، الذي حددوا احتياجات هذه المبادرات، التي سيتولى مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان توفيرها من خلال شراكته مع و”برنامج استجابة” وتمويل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.وعلى هامش الدورة التي استمرت أربعة أيام التقت صحيفة (14 أكتوبر) بعدد من المشاركين والمشاركات فيها.. وكانت الحصيلة التالي:الأخت ابتهال صالح مفتاح إحدى المشاركات التي قالت :إن ما تم الاستفادة من هذه الدورة التي تختص في مشروع الحشد المجتمعي هو كيف أكون شخصية بارزة في المجتمع، وأن اتخذ قراري بكل شجاعة وقوة وأصنع قراراتي بكل ثقة وعزم. ولفتت إلى أن أبرز ما يحمله المشروع هو إقامة مشاريع تخدم المجتمع، وأبناءه في مناطق معينة، وهذه المناطق تكون بحاجة ماسة إلى هذه المشاريع الضرورية.بدورها الأخت مها يسلم سالم عوض قالت:ما تم الاستفادة من مشروع الحشد المجتمعي أنـه يمكن للمجتمع أن يقوم بالمشاركة في إدارة المجتمع وصنع القرارات والمشاركة في جميع الحقوق والواجبات لكل مواطن دون أي تمييز عنصري أو طائفي أو جنسي أو ديني أو ثقافي أو اجتماعي أو حزبي.أما أبرز ما يحمله المشروع قالت الأخت مها: هو أهمية قيام مشاريع حيوية وضرورية ليستفيد منها المجتمع المحلي في حياته المعيشية.. مضيفة أن الفئات التي تنتمي إليها هي منطقة السيسبان في الشيخ عثمان.من جانبها اعتبرت الأخت صفاء ناصر محمد سعيد ناشطة شبابية وتطرقت إلى استفادتها من الدورة بقولها:ما تم الاستفادة هو كيفية القيام بإدارة المجتمع وصنع القرارات في الوقت المناسب، وكيفية إعداد مشاريع صغيرة وما هي الخطوات الجديرة التي نتبعها في إدارة المشروع، وما هي الإدارة الديمقراطية.وقالت: إن إشراك منظمات المجتمع المدني مع منظمات حقوق الإنسان لإقامة مشاريع يستفيد منها الناس في حياتهم.. أما المنطقة التي أنتمي إليها فهي منطقة السيسبان بمديرية الشيخ عثمان بعدن.كما التقينا الأخت صنعاء فتيني عياش عمر التي تحدثت إلينا قائلة:استفدنا من الدورة من كيفية نشر الوعي بين الشباب والشابات وجميع الفئات بمختلف الأعمار وتوسيع مداركهم التوعوية من أجل تحسين مجتمعهم المدني والثقافي.. فهناك شباب لديهم الرغبة والقدرة على العمل لتقديم الأيادي العاملة لتحسين هذا المجتمع المدني، ولكن لا يوجد التمويل لهذه المشاريع، حتى مشروع واحد.ويرى الأخ سعيد سالم سمنه - عضو المجلس المحلي بمديرية المعلا: الدورة جيدة والمحاضر رائع.. إذ استفدت من هذه الدورة حيث كان الحوار مع المحاضر والزملاء، واستفدت من بعض المعلومات التي تحدثت عن الديمقراطية ومفاهيمها الصحيحة، وكذا الحشد المجتمعي جيد، ومن أجل تثقيف المجتمع يجب توفير الإمكانيات.ويتفق معه الأخ عبداللطيف محمد ألتقته صحيفة “14 أكتوبر” الذي يقول:الدورة جيدة، وتأتي ضمن سلسة دورات ينظمها مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان والخاصة بالحشد المجتمعي، وكيف تتفاعل اللجان المجتمعية المشاركة في الدورة مع المجتمعات المحلية.ويضيف أن الاستفادة من الدورة هو المعرفة حول الديمقراطية وكيفية تطبيقها في التعامل مع المجتمع، وكيفية تطبيق الديمقراطية من قبل الحكام والأنظمة القائمة التي تعمل حرف الديمقراطية عن مسارها الصحيح.وأشار إلى أن الحشد المجتمعي في وجهة نظره شيء مهم؛ يجعل جميع أفراد المجتمع يسهموا إسهامـا فاعلا في التنمية وتنفيذ المشاريع الصغيرة المرتبطة بحياة الناس، ومن دون الحشد المجتمعي لا يمكن تنفيذ مثل هذه المشاريع الصغيرة في الأحياء والوحدات السكنية والمرتبطة بحياة الناس.أما الأخ نعمان الحكيم - تربوي وناشط حقوقي قال:إن مثل هذه الدورات تكسب المتلقي مفاهيم في الديمقراطية وحقوق الإنسان والحشد المجتمعي، وهذه مبادرة يتبناها مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان وعلى رأسه الأخ محمد قاسم نعمان والطاقم العامل معه من متخصصين وكفاءات نعتز بها.وأشار إلى أنه لابد من مواصلة مثل هذه اللقاءات وتعميم فائدتها عبر وسائل الإعلام المختلفة، ونحن سعداء بمثل هذه الدورات والمشاركة فيها.أما الأخ محمد فائز فقال:إن الدورة مفيدة إذ شملت العديد من الجوانب المهمة التي لم يتطرق إليها أفراد المجتمع، وقد ناقشت آراء الأعضاء بشفافية وتبادلت الآراء حول المواضيع التي تم مناقشتها.وأشار إلى أن الدورة فتحت لنا مجالا للجدال حول مواضيع مهمة وحقائق لم تكن معلومة لدينا في السابق، وقد بينت ووضحت المشكلات التي يواجهها المجتمع والأسباب التي أدت إلى ظهور هذه المشاكل.وأكد أن المشروع ناجح جدا، فقد شمل أعضاء من مختلف فئات المجتمع سواء أكانوا من الشباب أو أعضاء في بعض المجالس المحلية، وقد ساعد ذلك على تبادل وجهات النظر في العديد من القضايا المهمة، وينبغي أن تتوسع دائرة النقاش بين الأعضاء.بدوره الأخ صالح أشرف مشارك في الدورة قال:إن هذه الدورة اشتملت على العديد من القضايا التي يعاني منها أفراد المجتمع ويحتاج إليها الفرد لمعرفتها وبرز دور الشباب في المجتمع باعتباره جزءا فعالا في المجتمع، وقد تم النقاش بكل حيادية وكانت بالفعل دورة ناجحة.وأكد أن الدورة أكسبتنا وعرفتنا على العديد من الموضوعات المهمة التي كانت غائبة عن ذهني، موضحـا أن هذه الدورة بينت لنا العديد من القضايا التي أكسبتني خبرة في الحياة المجتمعية.وأشار إلى أن مشروع الدورة كان ناجحـا من وجهة نظري، فهو يسهم في توظيف طاقات الشباب في بناء المجتمع والدولة، وإكسابهم العديد من المهارات وكيفية تحمل المسؤولية تجاه المجتمع.واعتبرت الأخت اسمهان علي مسرع إحدى المشاركات في الدورة:إن الدورة جيدة ومفيدة، وهدفت إلى التعريف عن الديمقراطية، وكيفية ممارستها والطرق الصحيحة التي تؤدي إلى الديمقراطية والابتعاد عن اللبس الذي حصل من كثرة التشويش والمغالطة وإبعاد المفاهيم الصحيحة للديمقراطية.وأشارت إلى أن ظهور الفرق بين ما هو سائد والمفهوم الأساسي للديمقراطية حتى نتمكن من ممارسة الديمقراطية بشكلها الصحيح وتطبيقها بحذافيرها.. مؤكدة أن الحشد المجتمعي هو تضافر الجهود حتى نستطيع معالجة أية صعوبات قد تواجه المجتمع، وكذا حل المشكلات التي تواجهنا بشك مبسط اليوم لنحلها بشكل أكبر غدا.