مواطنون من مختلف المحافظات يعبرون عن استيائهم من ممارسات وجرائم بلاطجة (المشترك):
صنعاء / متابعات:لقيت حادثة الاعتداء الإجرامية المتوحشة التي تعرض لها الشيخ المسن التي نفذتها عناصر اللقاء المشترك أثناء هجومهم على مخيم للشباب المعتصمين بمدينة الثورة الرياضية بالعاصمة صنعاء، استياء واسعا لدى مختلف الشرائح الاجتماعية في مختلف محافظات اليمن، الذين شاهدوا عبر قناتي اليمن وسبأ الفضائيتين مشاهد وتفاصيل اعتداء عشرات من بلاطجة أحزاب اللقاء المشترك على كهل طاعن في السن بالضرب المبرح بالهراوات والأحجار دون أية رحمة ولا ذنب اقترفه حتى سقط مغشيا عليه مضرجا بالدماء.موقع صحيفة (26 سبتمبر نت) الإليكتروني أجرى العديد من اللقاءات مع مواطنين ومواطنات حول الحادثة فإلى حصيلة اللقاء: في البدء قال ماجد علي علي غانم المدري - من أبناء منطقة أرحب محافظة صنعاء - ما حصل مساء الأربعاء الموافق 27 ابريل الماضي أمام بوابة الثورة الرياضية من اعتداء مجاميع من عناصر المشترك المعتصمين بساحة الجامعة على إخوانهم المعتصمين المؤيدين للشرعية الدستورية في المدينة الرياضية عمل إجرامي مدان لا يرضي الله ولا رسوله ولا يرضي العباد ونحن جميعاً أدنا واستنكرنا بشدة مثل هذا العمل حيث أننا عندما رأينا تلك العناصر تسحل ذلك الأب الكهل كنا نريد أن نأتي من ديارنا لنبحث عن هؤلاء الشباب الذين ارتكبوا هذه الجريمة الشنعاء ونقتص لذلك الرجل الطاعن في السن. وأضاف: ولذلك نحن ندين وبشدة كل من يقدم على مثل هذه الإعمال الإجرامية فهذا عمل خارج عن قيمنا الدينية والإنسانية والاجتماعية فنحن كيمنيين تربطنا أخوة الدم والدين والوطن الواحد.. مشيراً إلى أن من يرضى بمثل هذه الممارسات الإجرامية ليس له ضمير وهو مجرم وجاحد خاصة هذا الاعتداء الآثم على رجل كاهل. وتابع المدري : لذا فنحن ننصح الشباب بأن يحكموا عقولهم وأن يحكموا المنطق وألا يكونون حطبا لنار فتنة الأحزاب لأنهم إخواننا ولا نريد لهم أن يستغلوا من قبل هذه الأحزاب.ونحن نؤكد أن ما قام به هؤلاء قد خالف حتى فتاوى علمائهم والشيخ الزنداني قد أفتى بعدم جواز أن تعتدي مظاهرة على أخرى مخالفة لها فإذا كان لهم حق أن يطالبوا بالرحيل فلنا حق نحن الأغلبية في الشعب اليمني أن نطالب ببقاء الرئيس وأن نؤيد الشرعية الدستورية وأن نؤيد الأمن والاستقرار، لذا يجب أن يحترم كل طرف الآخر وأن نجعل مصلحة الوطن العليا فوق كل الاعتبارات الشخصية والحزبية الضيقة فهناك صناديق اقتراع يجب الاحتكام إليها .ومن جهته قال الحاج علي قاسم أحمد الريمي من أبناء مديرية السلفية محافظة ريمة: نستنكر ذلك الفعل الإجرامي الذي قام به من يسمون بشباب ساحة التغيير بجامعة صنعاء ونعتبر هذا العمل جريمة شنعاء وإساءة لكل اليمنيين وخصوصاً تلك الجريمة المتمثلة بقيام مئات الشباب بالضرب المبرح لرجل طاعن في السن وبكل وحشية وهو عمل وحشي مدان من قبل كل يمني ومسلم . أما الأخ محسن صالح السيف من أبناء منطقة أرحب محافظة صنعاء فقال : إن هذا الفعل الذي قامت به عناصر المشترك الأربعاء الماضي بسحل رجل شائب وإهانته وضربه ضرباً مبرحاً كشف ادعاءاتهم الكاذبة أنهم يمارسون اعتصامات ومظاهرات سلمية فمثل هذه الجريمة تدل على أنهم ليسوا سلميين.وأضاف : وهذا العمل الإجرامي يأتي من شباب يدعون أنهم متعلمون ويريدون دولة مدنية وديمقراطية! فمثل هذا العمل ليس له أي صلة لا من قريب ولا من بعيد بما يدعونه في إعتصاماتهم ومظاهراتهم ويجب ألا يكونوا أداة ومعاول لتخريب الوطن.من جهته قال الأخ فهمي علي الصغير من أبناء محافظة تعز : أنا أدين هذه الجريمة البشعة وأقول لهؤلاء الشباب المعتصمين في ساحة الجامعة أين القيم والمبادئ والأخلاق؟ وأين ما أمر الله به ورسوله إن الله يستحي من ذي شيبة فكيف تتعاملون معنا اليوم بهذه الأساليب الإرهابية؟ وإذا توليتم السلطة فكيف سيكون تعاملكم مع شعبكم، أبهذه الطريقة.. طريقة السحل في الشوارع لكبارنا في السن إذا خالفوكم بالرأي مثلاً؟.وأضاف الصغير : وأين الديمقراطية من تصرفاتكم التخريبية والهمجية؟ فالله الله بالشعب اليمني فراقبوا الله وهذا كل ما أستطيع أن أقوله وأنصح الشباب في ساحة الجامعة أن يكونوا واعين ومدركين لما يفعلون لأنه انجرار وراء مذهبية وتعصب وتطرف لذا أرجو أن يستيقظ شباب الجامعة من سباتهم ويعرفون أنهم مغرر بهم.أما الشاب أمين غالب حسين شعيب من أبناء منطقة القفر محافظة إب فقال: أنا أستنكر تلك التصرفات التي يقوم بها الشباب المعتصمون في الساحات وأرجو منهم عدم الاختلاط لأن ذلك ضد تقاليدنا الدينية والاجتماعية.وأضاف : أما تلك الجريمة التي ارتكبت يوم الأربعاء الماضي من قبل هؤلاء وضربهم ذلك الكهل وإهانته تعد جريمة دينية وأخلاقية وإنسانية وهذا الأمر قد عكس صورة سيئة عن شباب اليمن وهذا يعتبر عمل عصابات .ومن جهته قال الأخ عبدالله الحجري عميد المعهد الكندي الأكاديمي بصنعاء : بصراحة إن ما نشاهده من أحداث دامية يندى له الجبين وخاصة ما حدث يوم الأربعاء في 27 ابريل الماضي عندما قام بعض الشباب الذين يدعون بأنهم شباب الثورة بسحل ذلك الرجل الكهل والاعتداء على المعتصمين المناصرين للشرعية ونحن كنا قبل هذه الأحداث نتعاطف مع مطالب الشباب المشروعة لكن كشف لنا ما قاموا به مؤخراً أنهم نقضوا مصداقيتهم وأصبح ينظر إليهم بازدراء من قبل معظم أبناء الشعب اليمني.وأضاف الحجري : وهل يرضي أي شاب من هؤلاء أن يهان أبوه أو جده بهذه الطريقة، وبالتالي فهذه ليست ثورة وإنما تحولت من ثورة شباب إلى أعمال بلطجة تقودها بعض المليشيات المعروفة من المشايخ والبلاطجة وبعض القادة العسكريين الفاسدين وهذا ليس غريباً عليهم فهذه هي سلوكياتهم الإجرامية. وأشار إلى« أننا كنا نتوسم خيراً في الشباب لكن كلما جاء يوم أثبتوا لنا أنهم أصحاب العنف والخراب والتدمير على البلاد والعباد وهذا يدل على أنهم ليسوا قادرين على قيادة البلاد ولا حتى على قيادة أنفسهم وأنهم - أي الشباب المعتصمون - أصبحوا مسيرين لا مخيرين.»وقال إن سحل الرجل الطاعن في السن في الشارع يمثل حادثة إجرامية.وتابع: و أنا جلست مع أصدقائنا الكنديين فقالوا هذا موقف بائس واستنكروه واستنكره الصغير والكبير وكل عاقل حتى الأجانب بصفة خاصة قالوا هذه ليست أخلاقيات الشعب اليمني المضياف ووصفوا شباب اليمن بأنهم أولو حكمة وأولو بأس شديد لكنهم لم يكونوا هكذا بمثل هذه الصورة السيئة ومن ذوي الأفعال الإجرامية التي قاموا بها أمام مدينة الثورة الرياضية بصنعاء.من جهتها تقول الشابة أروى المخلافي من محافظة تعز : لقد مثلت هذا الجريمة اعتداء سافرا على كل قيمنا الدينية والاجتماعية وأساءت إلى كل ما هو جميل وشوهت الوجه الحضاري للشعب اليمني العظيم.وأضافت : أن ما قام به شباب ساحة التغيير الأربعاء الماضي في مدينة الثورة الرياضية بصنعاء يعد عملا مدانا ومستنكرا من جميع فئات الشعب.وشدد الشاب حميد هلال الوصابي على أهمية تحلي الشباب المعتصمين بالحكمة وعدم القيام بمثل هذه الأعمال الإجرامية والتخريبية التي تنم عن عمل عصابات وقطاع طرق وأنهم ليسوا كما يدعون أنهم يقومون بحركة تغيير سلمية من هذه التصرفات التي لمسناها وجميعها تسيء إلى سمعة الشعب اليمني.