لقاء/ أمل حزامشهدت أمانة العاصمة صنعاء في السنوات الأخيرة توسعاً عمرانياً ملحوظاً ناجماً عن الزيادة السكانية الكبيرة التي تعد الأعلى على مستوى العواصم الإقليمية والعالمية حسبما أشارت التقارير الدولية والرسمية الأمر الذي يستدعي أن تترافق مع تلك الزيادة السكانية زيادة في عدد مشاريع البنى التحتية المقدمة للمواطنين لتلبي احتياجاتهم وتحدث نقلة نوعية في مستوى الخدمات المقدمة لهم.ولأن تنفيذ أي مشروع في أي محافظة يقع على عاتق مجلسها المحلي التقت صحيفة “14أكتوبر” بالأخ أمين جمعان أمين عام المجلس المحلي لأمانة العاصمة للتعرف عن كثب على نشاط المجلس المحلي حيث قال:[c1]الخدمات في أمانة العاصمة[/c]مدينة صنعاء تقع ضمن إقليم المرتفعات العليا التي يزيد ارتفاعها على 2700م فوق سطح البحر بين خطي عرض 16و15 وخطي طول 44و45 ويضم هذا الإقليم أعلى قمة في الجزيرة العربية وهي جبل النبي شعيب “3760م فوق سطح البحر” الذي يقع غرب صنعاء على بعد حوالي 40.5 كم.وخلال السنوات الثلاث الماضية تم تحقيق عدد من المشاريع في أمانة العاصمة ابتداء من التقاطعات الرئيسية للأنفاق والجسور إلى مشاريع البنية التحتية من مياه وصرف صحي ومدارس ومراكز صحية وإنشاء الحدائق وجملة أخرى من المشاريع منجزة وناجحة بشكل كبير.وأكد أمين جمعان خلال اللقاء أن هناك عدداً من المشاريع بتمويل من الكويت في جانب التقاطعات الرئيسية للأنفاق والجسور وعدد من مشاريع المياه والصرف الصحي وكذلك المشروع الأخير تكملة جسور السيلة مشيراً إلى أن تجربة السلطة المحلية حظيت بدعم كبير من القيادة السياسية بتقديم العديد من الخدمات وبالذات في أمانة العاصمة بدءاً من 2002 حتى يومنا هذا مؤكداً ضرورة تحقيق المزيد من النجاحات لهذه التجربة في أمانة العاصمة وبقية المحافظات.وأضاف أن السلطة المحلية ساهمت في خلق التنمية وإدخال العديد من المشاريع وتنفيذها على أرض الواقع في فترة وجيزة.[c1]دعم البنية التحتية للاستثمارات الكبيرة[/c]وتابع أمين عام المجلس المحلي لأمانة العاصمة أن السلطة المحلية تقوم بدورها في توفير البنية التحتية للاستثمارات الكبيرة كمشروع تلال الريان وقدمت بعض المعالجات لتوفير شق الشوارع المؤدية لهذا المشروع وفيما يخص معالجات قضية المياه والكهرباء ولكن فيما يخص الاستثمارات نفسها ما زالت مرتبطة بالجهات المعنية كالهيئة العامة للاستثمارات أو مؤسسة شبام القابضة التي تعتبر إحدى مؤسسات القطاع العام في قطاع الاستثمار موضحاً أنه إلى جانب ذلك هناك نمو ملحوظ وملموس في جانب الإيرادات في أمانة العاصمة حيث وصلت إيرادات العاصمة في 2006 إلى ما يقارب “5” مليارات وأنه خلال السنوات الثلاث الأخيرة وصلت الإيرادات إلى “14” ملياراً وهذا يدل على أن السلطة المحلية تلعب دوراً مهماً في عملية التنمية.[c1]قضايا الفساد[/c]وأوضح أمين المجلس المحلي أن أمانة العاصمة ما زالت تتعامل مع قضايا الفساد وهي ليست محصورة فقط بأمانة العاصمة، كانت هناك قضايا على مستوى بعض المديريات وتم إحالة كل القضايا إلى نيابة الأموال العامة دون أي تأخير أو تردد مؤكداً أنه قد تم معالجة عدد من الأخطاء التي كانت على مستوى بعض المكاتب التنفيذية والمديريات وأن السلطة المحلية تقف بشكل جاد أمام هذه القضايا لأنها تعمل على إعاقة المشاريع وتعثر البعض منها ولا بد من إصلاح الأوضاع وإبعاد هذه الظاهرة السيئة والمعيق الأساسي للتنمية في أمانة العاصمة.وخلال اللقاء أشار أمين عام المجلس المحلي بأمانة العاصمة إلى أن أمانة العاصمة تمتلك العديد من المميزات وأهمها المناطق التاريخية والأثرية، مطالباً بإيلاء أمانة العاصمة اهتماماً خاصاً من كل الجهات سواء السلطة المركزية أو القيادة السياسية لأنها عاصمة الجمهورية. كما أن بعض المشاكل بحاجة لتدخل الدولة لدعم السلطة المحلية في إيجاد الحلول لها. مؤكداً أن كلفة المشاريع التي تنفذ في أمانة العاصمة تصل إلى “50” مليار ريال.[c1]إنشاء الحدائق والمساحات الخضراء[/c]واستطرد قائلاً: في العام السابق تم وضع الحجر الأساس لعدد من المشاريع من قبل فخامة الرئيس علي عبدالله صالح ووصلت كلفة المشاريع إلى 50 مليار ريال كما أن هناك مشاريع منفذة على أرض الواقع وبنسبة عالية.. مؤكداً أنه إلى جانب ذلك يدعم المجلس المحلي تأهيل وتجهيز الحدائق في أمانة العاصمة ولكن ليس بالشكل المطلوب لتغطية كل أحياء ومديريات أمانة العاصمة ولكن يمكن القول إن للمجلس المحلي بصمات جيدة في تجهيز 24 حديقة متوزعة على مستوى كل مديريات أمانة العاصمة، متمنياً وجود الدعم الكافي لإنجاز أكثر من ذلك بسبب وجود أولويات تكرس السلطة المحلية اهتمامها لها مثل التربية والصحة والمياه والصرف الصحي، والطرقات، وشق الشوارع.