مدير عام الجراحي لـ 14 اكتوبر :
لقاء / محمد علي الجنيدتعتبر مديرية الجراحي من المديريات الواعدة في محافظة الحديدة، حظيت باستقلالها كمديرية عام 2000م بقرار جمهوري، وتعتبر مديرية زراعية واسعة وتجارية واقتصادية، وتقام فيها سوق شعبية كبيرة كل ثلاثاء.حظيت وتحظى برعاية واهتمام من فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية وبدعم حكومي ملحوظ في تنفيذ عدد من المشاريع الخدمية والإنمائية، وشهدت تقدماً وتطوراً في كافة المجالات بعد تحقيق الوحدة المباركة.ومن خلال تولي نخبة من الشباب المعطاء قيادة بعض الإدارات والمكاتب الإدارية الخدمية تلك الكوادر والأكثر تميزاً ونجاحاً منذ عين مديراً للمديرية في 2010/4/24م.. حاورناه وتميز حديثه بالشفافية والوضوح فإلى التفاصيل.- كيف تقيم تجربة السلطة المحلية؟- منذ صدر قانون السلطة المحلية رقم (4) لسنة 2000م ما تزال تجربة المجالس المحلية ناشئة إلا أن دورها في شتى المجالات التنموية والحياتية مسلم به ولمسه، المواطن من كافة شرائح المجتمع ولا ينكره إلا جاحد، ما جعل قيادتنا السياسية تنظر إليها بعين الاعتبار وتضع رؤية مستقبلية تضمن استمراريتها وتعزز من نجاحها، أهمها دعوة فخامة رئيس الجمهورية الأخ/ علي عبدالله صالح - حفظه الله - إلى حكم محلي واسع الصلاحيات من شأنه تحقيق ثورة تنموية شاملة.ولذلك لابد من إيجاد رؤى متكاملة لتطوير تجربة المجالس المحلية نحو حكم محلي واسع الصلاحيات يلبي احتياجات المواطن ويحقق طموحاته.- كيف تقيم الوضع الصحي بالمديرية؟- بصراحة الوضع الصحي بالجراحي متدن بصورة مخيفة رغم أن الجراحي منطقة اقتصادية وزراعية، وأكبر دليل على ذلك تعثر المستشفى الريفي.- هل هناك مشاريع متعثرة في المديرية.. وما الأسباب؟-ليس لدينا مشاريع متعثرة سوى مشروع المستشفى الريفي فقط الذي تم بدء العمل فيه عام 2003م وهو مشروع مركزي، أما أسباب التعثر فهي مركزية وقد تم الرفع بذلك مراراً.[c1]نهضة تعليمية[/c]- هل صحيح أن المجلس المحلي لم يهتم بمشاريع المياه واكتفى بالتعليم؟! - هذا غير صحيح فقد أولى المجلس المحلي في عام 2009م قطاع المياه اهتماماً كبيراً حيث بلغ عدد المشاريع التي أنجزها ستة عشر مشروعاً حظي قطاع المياه بـ(8) مشاريع، بينما حظي قطاع التعليم بثلاثة مشاريع، وقطاع الصحة بثلاثة مشاريع والكهرباء بمشروع واحد والرياضة بمشروع واحد.- ماذا عن قطاع التعليم وإنجازاته؟!- شهد قطاع التعليم في الجمهورية عموماً اهتماماً خاصاً من القيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح، حفظه الله، أما بالنسبة لمديرية الجراحي فقد شهدت نهضة تعليمية كبرى وتوسعة كبيرة حتى وصل التعليم إلى كل مناطق وقرى وعزل الجراحي، وقمنا بترميم بعض المدارس وتوفير الكادر الوظيفي من حاملي الشهادات الجامعية.وأضاف : في المرحلة الأساسية بلغ عدد المعلمين 392 معلماً و4 معلمات وفي المرحلة الثانوية 18 معلماً، وعدد المعلمين والمعلمات في (11) مدرسة مشتركة (أولاد وبنات) بلغ 206 معلمين و53 معلمة.. وعدد مدارس التعليم الأساسي (50) مدرسة (ست مدارس للذكور وخمس للبنات) و39 مدرسة مختلطة (أولاد وبنات) وعدد الطلاب في الـ(50) مدرسة بلغ (10640) طالباً و (7578) طالبة.بينما بلغ عدد طلاب المرحلة الثانوية 664 طالباً و 529 طالبة في مدرسة واحدة.بذلك يكون بمديرية الجراحي (62) مدرسة منها (44) مدرسة مختلطة و(9) مدارس للبنات و(9) مدارس للأولاد وفيها (16402) طالب وطالبة منهم (11286) طالباً و (8116) طالبة ويدرسهم (673) معلماً ومعلمة منهم (616) معلماً و57 معلمة.. ومازال العمل بوتيرة عالية لبناء مدارس جديدة من أجل نشر التعليم ومحاربة الأمية.[c1]خيرات الوحدة[/c]- ماذا عن خيرات الوحدة اليمنية بالجراحي؟- تنعم مديرية الجراحي اليوم بخيرات الوحدة وعطائها الزاخر مثلها في ذلك مثل بقية مديريات الوطن الحبيب بفضل اهتمام القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية (حفظه الله).أما في المجال الصحي فتم بناء وحدة صحية بالعبادية ووحدة صحية بالجر ووحدة صحية في طرقوة، وتم تسوير مركز الشباب. وهناك المشغل الحرفي النسوي الذي بلغت كلفته (15300377) ريالاً.أما المشاريع التي تم وضع الحجر الأساسي لها فهي إلى خمسة مشاريع : أربعة مشاريع مياه في البطيلي وطرقوة والبغيل والمحيصيم بتمويل المجلس المحلي كالآتي: وضع الحجر الأساس لمشروع مياه البطيلي بمبلغ (6085240) ريالاً ومشروع مياه طرقوة بمبلغ (7827022) ريالاً ومشروع مياه البغيل بكلفة (38865240) ريالاً ومشروع مياه المحيصيم بمبلغ (49995325) ريالاً وهناك مشروع الملاعب الخفيفة بكلفة (12602153) بتمويل المجلس المحلي.وتم بناء غرفة الضخ لمياه الهديمية بمبلغ (950545) ريالاً وتوصيل الكهرباء لمبنى المجمع الحكومي بكلفة (8481040) ريالاً وبلغت كلفة بناء مدرسة معاذ بن جبل (22943378) ريالاً وكلفة استكمال سور مركز الشباب الرياضي (4677720) ريالاً وكلفة الوحدة الصحية بالعبادية (13434140) ريالاً والوحدة الصحية بالجر مبلغ (20324000) ريال تلك المشاريع بتمويل المجلس المحلي.[c1]مشاريع قيد التنفيذ[/c]- هل هناك مشاريع قيد التنفيذ؟- نعم فالمديرية مازالت تشهد عملية بناء وإنشاء، فهي مازالت ناشئة بعمر تجربة السلطة المحلية (عشر سنوات) وهي من خيرات السلطة المحلية، المشاريع التي مازالت قيد التنفيذ هي:مشروع شبكة مياه الركب والأشراف بكلفة (15088923) ريالاً، حفر بئر لمشروع مياه الشبيطة بكلفة (6065670) ريالاً، مشروع مياه التربة بكلفة (51094167) ريالاً بتمويل المجلس المحلي ومشروع مياه مدينة الجراحي بتمويل الأشغال بدعم مركزي.وهناك مشاريع لصندوقي التنمية الاجتماعية والأشغال مازالت قيد التنفيذ وهي بناء مدرسة الهليل ومدرسة نسيبة ومدرسة أبوبكر البطاح وبناء مكتب التربية والتعليم بتمويل الصندوق الاجتماعي للتنمية ما عدا مدرسة الهليل بتمويل صندوق الأشغال العامة.[c1]احتياجات المديرية[/c]- ماذا ينقص مديرية الجراحي من احتياجات أساسية؟- الاحتياجات كثيرة ولكن أبرزها إدخال التيار الكهربائي للقرى التي تم الرفع بها لمدير كهرباء الريف، واستكمال إدخال التيار الكهربائي للقرى التي وعدت بالكهرباء أثناء الانتخابات 2006م حيث تم إدخال محولات كهربائية إلى بعض القرى وبعضها أعمدة وتوقف العمل بعدها.وإدخال التيار الكهربائي إلى بيت شعيب والبغيل كون خط الضغط العالي يمر من فوق رؤوسهم، وإضافة خمسة محولات كهربائية لمدينة الجراحي كونها تشهد حركة عمرانية متزايدة وتغيير الشبكة الكهربائية القديمة التالفة.[c1]صعوبات الجراحي[/c]- حدثونا عن البرنامج الاستثماري لديكم؟!- رفعنا بالخطة الاستثمارية للفترة (2010 - 2012م) إلى المحافظة وأكدنا إعطاء الأولوية للمشاريع قيد التنفيذ ودعم المبادرات الذاتية والحد من المناقلات.- ما هي الصعوبات التي تقف أمام النهضة التنموية؟!أنا على يقين كبير بأن أحمد سالم الجبلي محافظ المحافظة سيكون داعماً لي من أجل تجاوز الصعاب والعراقيل، لأنه يحب العمل ويثمن جهود الآخرين فهو محافظ حكيم وصاحب خبرة طويلة. ومن تلك الصعوبات تأخير إعداد دراسات المشاريع وخاصة في مجال المياه وتحفظ المحافظة على حصة المديرية من رسوم النظافة في الكهرباء والغاز والاتصالات ما أسهم في عدم إنشاء صندوق نظافة وتحسين بالمديرية، عدم وجود الكادر الفني المتخصص في عدد من مكاتب الوزارات بالمديرية وأهمها فرع الأشغال وفرع الكهرباء ناهيك عن عدم استكمال هيكلة المكاتب من حيث تواجد الطاقم الإداري والفني وتراكم المخلفات الصلبة وعدم وجود اعتماد مالي لها وعدم وجود عمال نظافة يقومون بدورهم في نظافة المدينة وإظهارها بصورة رائعة.[c1]- كلمة أخيرة؟[/c]إن كان لابد من كلمة.. فإني أشكر قيادة السلطة المحلية بالمحافظة، وعلى رأسها الأب الفاضل أحمد سالم الجبلي - محافظ المحافظة رئيس المجلس المحلي بالمحافظة على دوره وسعيه الدؤوب والعمل المتواصل لحل قضايا وهموم أبناء المحافظة بصورة مستمرة.والشكر لكل الوكلاء المساعدين والأمين العام بالمجلس المحلي بالمحفظة على جهودهم وحضورهم الدائم وأشكر إخواني وزملائي في الهيئة الإدارية والمجلس المحلي الجراحي على وقوفهم معي صفاً واحداً من أجل النهوض بالمديرية نحو الأفضل وتمكنا بذلك من إحداث نقلة نوعية ونهضة تعليمية وإنجازات لا تخطئها العين.ونعمل معاً بطموح واسع وخطوات هادفة من أجل الجراحي أرضاً وإنساناً.