عدد من النساء يتحدثن لـ 14اكتوبر حول التعديلات الدستورية:
استطلاع/ دنيا هاني - عبدالواحد سيسف:تترقب النساء اليمنيات ومعهن جميع الناشطين الاجتماعيين باليمن قرار مجلس النواب بشأن التعديلات الدستورية التي تمنح المرأة (44) مقعداً في البرلمان اليمني.هذا القرار إن وافق عليه مجلس النواب سيكون فاتحة خير وسابقة جديدة في تاريخ المرأة اليمنية ويتوج نضالاتها ودعواتها المتكررة للمطالبة بزيادة المقاعد المخصصة لها في البرلمان والوقوف أمام أهمية مشاركة المرأة في الحياة السياسية وحصولها على مقاعد في البرلمان.صحيفة (14أكتوبر) التقت بعدد من النساء اللواتي عبرن عن رأيهن بهذا الشأن.. فإلى أحاديثهن: [c1]كفاح استمر سنوات[/c]الأخت نادية محمد قائد الأغبري الأمين العام لإتحاد نساء اليمن قالت: المرأة اليمنية وجدت نفسها من خلال أدوراها النضالية والكفاحية أثناء فترة الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني وكذا فترة الإمامة. وذلك من خلال مساهمتها ومشاركتها الفعالة في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في عملية التنمية الشاملة.والمرأة تكافح لفترة طويلة لزيادة عدد ممثلاتها في البرلمان وجاءت هذه الفرصة إليها في تحديد 44 مقعداْ لها في البرلمان من قبل الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله لتشارك بهذه النسبة في البرلمان وفي مواقع صنع القرار السياسي وهذا العدد قد حدد من ضمن التعديلات الدستورية فلا تستكثروا علينا هذا العدد الذي ما زال اقل من عدد الرجال لتمكيننا سياسياْ وهذا مطلب بحاجة إلى قرار سياسي ومصداقية من جميع الأحزاب.وأضافت: أتمنى أن تتم الموافقة وأن يتم تحقيق الكثير من القضايا والمطالب والمساواة بين أفراد الشعب الواحد والقضاء على الفقر ومكافحة الفساد المالي والإداري وتعديل قوانين التمييز ضد المرأة ونبذ الحقد والكراهية بين أفراد الوطن الواحد والحفاظ على الوحدة اليمنية والثوابت الوطنية. [c1]تكاتف الجهود[/c]أما الأخت إيمان عمر خالد نائبة رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة في عدن فعبرت عن رأيها قائلة: إن قضية المشاركة السياسية للمرأة تعد مؤشراْ رئيسياْ للتطور السياسي للمجتمع وذلك لصلتها الوثيقة بقضية التنمية الشاملة وتنمية المجتمع، والانجازات التي تحققت للمرأة لا تحتاج إلى معجزات كي تتحقق بقدر ما تحتاج إلى الأيدي المتكاتفة والجهود المتعاضدة لكل النساء من مختلف شرائح المجتمع.وأملنا هو الوقوف أمام المعوقات التي تعيق المرأة عن المشاركة السياسية وتوفيرالمناخ المناسب لها والدفع بها للمشاركة الحقيقية كما نتمنى أن يكون لها دور حقيقي في صنع القرار بأن تنتزع حقوقها التي كفلها لها الدستور والفوز بـ ( 44) مقعداً.وأضافت نحن نتطلع إلى تطبيق نظام الكوتا حتى نستشعر بمسؤولية تنفيذ ذلك القرار لإعطاء المرأة حق التمثيل في البرلمان ومجلس الشورى والسلطة المحلية وليكون لها الدور الفعال في المشاركة السياسية وصنع القرار ونطمح أن يتحقق ذلك لأنه سيساهم في تحقيق تطلعات المرأة اليمنية على وجه الخصوص والمرأة العربية بشكل عام.من جانبها قالت الأخت هدى عوض - دائرة السياسة باللجنة الوطنية للمرأة في صنعاء: أتمنى أن يعي أبناء المحافظة أهمية الوسائل والأسس التي يمكن أن ننطلق منها كمداخل قانونية سوف تقوم اللجنة الوطنية بترجمتها وتقديمها إلى مجلس النواب حتى تكون ضمن التعديلات القادمة. واعتبرت إن موضوع النقاش حول مشاركتها السياسية مهم لأنه سوف يتيح للمرأة المشاركة وفق قرار سياسي وحاسم إذا تم إيجاد رؤية واضحة ومناصرين قانونيين لنظام الكوتا وترجمتها فعلياْ إلى واقع عملي.الأخت فطوم حسن مذيعة في قناة عدن ومهتمة بقضايا المرأة قالت: من وجهة نظري أرى تمكين المرأة سياسياْ مهم جداْ لأن المرأة لا تمثل نفسها بل تمثل الشباب والطفل وكافة شرائح المجتمع. المرأة هي الأم في البيت وهي المعلمة في المدرسة وهي المربية هي ليست نصف المجتمع وإنما هي المجتمع كله وهي من تقود المجتمع وتدعو للمحبة والتسامح فوجود المرأة وتمكينها على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية يعد خطوة مهمة لدفعها للأمام للمساهمة في بناء المجتمع كل من موقعها.أما بالنسبة للتعديل الدستوري الذي أعطى للمرأة 44 مقعداْ في مجلس النواب فانا سعيدة به وهو إذا دل على شيء فإنه يدل على ثقة القيادة السياسية بالمرأة اليمنية ولا يجب أن ننسى إن المرأة اليمنية هي حفيدة بلقيس وأروى بنت احمد ويجب ألا نستهين بها أبداْ فالمرأة اليمنية ذكية وطموحة وقوية وهناك نماذج لنساء قياديات ورائدات في المجتمع كما أنها ناجحة في البيت وناجحة في العمل وعندها حس المسؤولية وقيادية وواثقة من نفسها وتستحق هذه الثقة ونتمنى التوفيق لها.[c1]المرأة أدرى باحتياجات مجتمعها[/c](المرأة جزء لا يتجزأ من المجتمع وهي الأدرى باحتياجاته) بهذه العبارة بدأت الأخت ريم عبدالله صالح المحامية بإتحاد نساء اليمن حديثها لنا وأضافت أن المرأة قادرة على المشاركة في صنع القرار في حال دخلت البرلمان خاصة وان معظم بل كل أعضاء مجلس النواب هم من الذكور وتفكيرهم وصياغتهم للقوانين تنطوي على فكرتهم الذكورية فقط لا غير بالتالي تعتبر مشاركة المرأة في مجلس النواب هي خطوة لتغيير عدد من السياسيات والقوانين والإجراءات التي تتعلق بالمجتمع ككل.واستطردت: المرأة سوف تدخل الانتخابات مثلها مثل الرجل وسوف تتحصل على المقاعد التي ممكن أن تتحصل عليها بصفتها امرأة مرشحة للانتخابات إلى جانب ذلك سوف يتم تخصيص 44 مقعداً لها حيث تعتبر عبارة عن مقاعد ثابتة لا يمكن أن نتنازل عنها لأنها مخصصة للنساء لكن تمنياتي للنساء اللاتي سوف يصلن إلى مجلس النواب أن يكن بقدر من المسؤولية وتكون تجربة ناجحة لهن مما يرفع بعد ذلك معنويات بقية النساء وان يكن على قدر من التعليم والوعي السياسي والاقتصادي والاجتماعي حتى تنجح هذه التجربة ونستطيع أن نفتخر بها وان شاء الله يتم التصديق على نظام الكوتا في ظل تعديلات الدستورية القادمة..[c1]إنجازات للمجتمع[/c]بدورها أوضحت الأخت هويدا عبدالرحمن موظفة في البنك التجاري اليمني رأيها: من الجميل أن يكون للمرأة اليمنية مقاعد في البرلمان لأنه سوف يعتبر انجازاً لها لكن شريطة أن تعمل المرأة على تحقيق انجازات للمجتمع يستفيد منها وألا يكون ذلك تحقيقاْ لمطالبها الشخصية..وأضافت: ولا بد أن يعملن على نقاش قانون الأسرة مثلاْ قانون الخلع بالنسبة للمرأة لهذا نتمنى مناقشة مثل هذه القوانين والعمل على تعديلها لصالح المرأة. وأشادت بدور فخامة رئيس الجمهورية بالقيام بإعطاء المرأة اليمنية حق الدخول للبرلمان بـ 44 مقعداْ وقالت أنه بتلك الخطوة يحاول أن يتعرف على آراء المرأة ومطالبها ويتمنى تطوير المجتمع للأفضل بإعطائه فرصة للمرأة أن تثبت أنها قادرة على صنع القرار وتنمية المجتمع.. لو نظرنا لدولة الكويت سوف نرى إن المرأة أخذت حقها وزيادة وهناك نساء عملن على تطوير المجتمع وحتى هناك نساء يمنيات عملن على تطور المجتمع وبنائه ولكننا نتمنى التطور للأفضل وألا نرجع للوراء وان تكون هذه بداية مرحلة جديدة من البناء والتنمية.