دنيا هاني:بالرغم من أننا في القرن الـ (21) إلا أنه ما زال هناك نقص كبير في الوعي العربي بأهمية المرأة ودورها في البناء والتنمية في المجتمع. قلة وعيهم تدفعهم أحياناً لتناسي أنها هي الأم وهي الأخت والزوجة والابنة وتعتبر نصف المجتمع إن لم تكن هي كل المجتمع.فإذا ما نظرنا للعالم العربي نجد أن هناك الكثير من النساء العربيات اللاتي تركن بصمة في حياتهن ومجتمعاتهن من خلال قيامهن بنشاطات في مختلف مجالات الحياة منها الانجازات السياسية أو الأعمال الخيرية أو النشاطات الهادفة أو من خلال مساعدتهن في تنمية وبناء المجتمع.أما إذا انتقلنا للحديث عن المرأة اليمنية فإننا سنجدها لا تقل أهمية عن المرأة العربية فهناك ملكات يمنيات قدن بلادهن للنصر وحققن انجازات عظيمة يشهد لها التاريخ اليمني نذكر منهن الملكة بلقيس التي كان صداها ونجاحها كبيراً في تلك الفترة التي حكمت فيها اليمن وعرف اليمن في عصرها باليمن السعيد.. كما أن هناك نساء خاصة في مرحلة الاستعمار سيطرت عليهن روح النضال القومي وشاركن في الثورات اليمنية بمجملها وناضلن بجانب أخيهن الرجل وعملن على تنمية المجتمع وبنائه وشاركن في عمليات صنع القرار. .وانطلاقاً من أهمية دور المرأة اليمنية نجد أن القيادة السياسية المتمثلة في فخامة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح قد أولتها اهتماماً كبيراً من خلال إقدامها على خطوة جريئة وسباقة عندما أعلنت عن منح المرأة اليمنية 44 مقعداً ودخولها للبرلمان بنسبة 15 %. فلو تم بالفعل دخول المرأة اليمنية في نظام الكوتا الذي وإلى الآن لم يصادق عليه بشكل مؤكد في حصولها على المقاعد البرلمانية فإن هذا القرار سوف يكون بمثابة فرصة حقيقية لإثبات نفسها كمنافس قوي للرجل في ظل مجتمع يسوده الجانب الذكوري بنسبة أكبر..نتمنى بصدق أن يصادق مجلسنا الموقر على التعديلات الدستورية المتعلقة بالمرأة لأنه إن تم ذلك بالفعل فسوف يصبح لها مكانة ليس فقط على الصعيد المحلي وإنما على الصعيد العربي أيضاً ويكون نصراً كبيراً للمرأة اليمنية. وفي الوقت نفسه فإنه سوف يضعها أمام تحد كبير وهو أن يكون لها دور فاعل في المناقشات التي تتم تحت قبة البرلمان منها السياسية والاجتماعية والاقتصادية وكل ما يتعلق بقضايا المرأة ومعرفة ما كان يعوق متطلبات المرأة في المجتمع اليمني بشكل عام وبالتالي فإنهن مطالبات بالقيام بأدوارهن على أكمل وجه.وأخيراً نتمنى من نسائنا اليمنيات أن يستفدن من تجاربهن السابقة في الانتخابات ويخضن تجربة الانتخابات القادمة وهن متمكنات وعازمات على نيل أصوات تشهد لهن بتحقيق انجازات مستقبلية عظيمة وبداية جديدة لعهد المرأة اليمنية.
|
ءات
هل تستعيد المرأة اليمنية مكانتها ؟!
أخبار متعلقة