مدير هيئة مستشفى الثورة العام بصنعاء لـ :14اكتوبر
لقاء / رمزي الحزمييعتبر مستشفى الثورة العام أحد أهم المستشفيات المرجعية الأولى في الجمهورية اليمنية يقدم خدماته للمواطنين على مدار الساعة يستقبل الحالات المرضية من عموم محافظات الجمهورية سواء عن طريق نظام الإحالة من عموم مستشفيات الجمهورية أو عن طريق العيادات الخارجية .مستشفى الثورة استحدث خلال السنوات الأخيرة العديد من المراكز والأقسام والوحدات التخصصية الدقيقة بالإضافة إلى عدد من المراكز التخصصية العملاقة التي تقوم بإجراء العديد من العمليات الجراحية الدقيقة والمعقدة بخبرات وطنية مؤهلة وكفاءة مثل تشخيص وعلاج الغدد الدرقية والعيوب الخلقية وسرطانات العظام والعلاج الكيماوي وعمليات القلب المفتوح والقسطرة القلبية والصمامات وزراعة الكلى وتشخيص وعلاج أمراض الأوعية الدموية الدماغية, والتي تعتبر من العمليات الدقيقة والنوعية في دول المنطقة. ( 14 أكتوبر) التقت بالأخ البرفسور / احمد العنسي مدير عام هيئة مستشفى الثورة العام بصنعاء الذي تحدث حول عدد من القضايا كانت الحصيلة في الآتى: [c1]كادر مؤهل[/c]أن أهم ما يتميز به المستشفى عن غيره هو كادر الأطباء والتمريض المؤهل الذين يعتبرون من أفضل الاستشاريين والاختصاصيين في الجمهورية وهذا الكادر هو الذي يشغل بقية المستشفيات الخاصة ، كما أنه يتميز بالتدريب المستمر لكوادره وبالأجهزة والإمكانيات التي لا تتوفر في أي مكان آخر في الجمهورية.وبات المستشفى أحد أهم مراكز التدريب للمجلس العربي للاختصاصات الطبية (البورد) العربي بعد اعتماده من قبل المجلس كمركز إقليمي للامتحانات، وحصل على شهادة المركز الامتحاني الأول في الوطن العربي، ناهيك عن كونه المرجعية الطبية الأولى في اليمن، وكذا مساهمته الكبيرة لتدريب جميع الكوادر في الجامعات والمعاهد الحكومية والخاصة وفي جميع الاختصاصات الطبية.وعن الأقسام والمراكز الجديدة للمستشفى قال العنسي في الفترة الأخيرة تم افتتاح عدة مراكز إضافة إلى مركز القلب ومركز الكلى ومركز العيون ومركز الطب السكري ومركز الطب النووي وفي القريب خلال شهر تقريباً سيتم افتتاح مركز الحوادث والكوارث ويعتبر هذا المركز من المشاريع الإستراتيجية في البلاد إذ يعتبر نقلة نوعية في الخدمات الصحية وهناك أشياء كثيرة جداً دخلت في الفترة الأخيرة إلى المستشفى ما أدى إلى توسعة كبيرة جداً وتغطي خدماته مختلف التخصصات رغم كل الظروف التي شكلت ضغطاً شديداً جداً وهذا الضغط كلما زاد قلت جودة الخدمة كما هو معروف على سبيل المثال كان لدينا عناية مركزة واحدة والآن لدينا إحدى عشرة عناية مركزة وعلى مدار الساعة لاتجد سريراً واحداً أيضاً كنا نعمل من 16-17 جلسة غسيل كلوي في العام الآن تبلغ عدد الجلسات للغسيل الكلوي قرابة أربعين ألف جلسة والجلسة الواحدة تكلف قرابة سبعين دولاراً الطاقة الاستيعابية للمستشفى حالياً نحو ألف سرير.لدينا من ضمن المشاريع الجديدة العيادات الخارجية ووحدات المؤسسات والعمليات وهي جاهزة ولم يتبق سوى الكادر ولدينا في هذا الجانب بروتوكولات مع دول صديقة وشقيقة منها مصر والسعودية وقطر وألمانيا وإيطاليا وهولندا.[c1]بروتوكولات تعاون تدريب [/c]نحن حالياً نستضيف أحد الأطباء الإيطاليين من ذوي الخبرة الكبيرة وقد عمل عدداً من العمليات النادرة في جراحة القلب, ومن المواضيع المهمة أن جميع الكادر يمني في المركز مؤهل تأهيلاً كبيراً.كما أن كادر القلب أطباء يمنيون وقد أجرينا (4000) عملية في عام 2010م ما بين قسطرة تشخيصية وعلاجية وقلب مفتوح.إن جراحة قلب الأطفال والتي تعتبر نادرة على مستوى العالم فقد أجرينا عمليتين نادرتين نعتز بهما.[c1]أطباء عكسوا سمعة الطبيب اليمني[/c]وبخصوص إعادة الثقة للمواطن بالمستشفيات اليمنية والكادر اليمني بعد تزعزع الثقة بينهما نتيجة الأخطاء الطبية المتكررة قال البرفسور احمد العنسي :الأخطاء الطبية هذا سؤال مهم جداً فأنا شخصياً تلقيت اتصالاً أمس الليل من أحد الأشخاص الذي تعاني أبنته من مرض الكلى وتحتاج إلى زراعة وقرر أخذها إلى مصر وعند نصيحتي له بأن نجري عملية الزراعة هنا تفاجأ, وعكس موضوعه بقوله سيذهب إلى مصر من أجل أن يتأكد.وبعد ما تم الاعتراف بمستشفى الثورة كمركز إقليمي امتحاني على مستوى الوطن العربي حيث أن المستشفى اليوم يرفد دول الخليج بالكادر الطبي وهؤلاء الأطباء عكسوا سمعة الطبيب اليمني وكذلك في الأردن هناك الكثير من الأطباء اليمنيين فالصورة القاتمة عن الطبيب اليمني التي سببتها بعض الممارسات القديمة بدأت تتحسن.[c1]نخشى من خفض الموازنة[/c]وتطرق العنسي إلى انعكاسات خفض موازنة المستشفى جراء الإجراءات الحكومية الأخيرة الهادفة إلى التقشف من خلال خفض الموازنة بالقول : كان هناك توجيه من دولة رئيس الوزراء يتضمن مراعاة مستشفى الثورة لما يقدم من خدمات وبما لا يؤدي إلى الأداء السلبي فنياً هذا العام ونحن خائفون جداً كون الموازنة لهذا العام ستؤثر تأثيراً كبيراً على أداء المستشفى في شتى الجوانب.فمثلاً كان لدينا برنامج مع معهد ناصر في القاهرة للحد من السفر باستضافة أطباء من المركز لإجراء العمليات وتقرير الحالات المحتاجة للسفر إلى الخارج وإجراء العقود مع المراكز والمستشفيات المستقبلة للحالات المصدرة من المرضى وهذا سيطبق مع المؤسسات والهيئات التي تصرف عشرات الآلاف من الدولارات على المرضى دون الحاجة لذلك هذا يعمل على الحد من السفر والحفاظ على الأموال.كما إننا وكما أسلفنا القول بصدد افتتاح مركز الحوادث وهو مشروع استراتيجي خلال الأسبوعين القادمين. وهذا يحتاج إلى نفقات وهناك برامج حيث سيتم استقبال فريق سعودي عالي المستوى لبحث زراعة الكبد ونعاني من تأثير الموازنة ويمكن أن ندخل علم المناعة والأمراض الوراثية وهذا يحتاج الكودر مؤهلة وتدريبها خارج الوطن بالإضافة إلى الحاجة للإمكانيات ونتمنى إعادة النظر في الموازنة.تأثرنا من بداية عام 2009م وهذا حد من عملية التأهيل ويبلغ عدد الأطباء الذين تم تدريبهم على مستوى عال حوالي (380) طبيباً في مصر والسعودية والأردن.[c1]مركز القلب خدمات فوق طاقته[/c]وعن مركز القلب أكد العنسي إن المركز يقوم بجهد كبير جداً فالمركز يقدم خدمات فوق طاقته حيث الدراسات والتعميم فنحن في اليمن الذي يبلغ عدد سكانه أكثر من (22) مليون بحاجة إلى أكثر من (12) مركزاً خاصاً بالقلب وأقولها بكل أمانة أن الأخ رئيس الجمهورية والأخوة في وزارة المالية يتابعون أداء المركز وقد استطعنا أن نحافظ على أدائه, فمثلاً قمنا خلال عام (2010) بإجراء (4000) عملية وهذا حد كثيراً من السفر والحفاظ على العملة وهناك عمليات نوعية (98%) من العمليات تجري بالمجان على نفقة الدولة وتكلف العملية الواحدة (6) آلاف دولار قيمة المواد وخارج الوطن متوسط ما يدفعه المريض قيمة العملية (10) آلاف دولار دون الأدوية.[c1]أسعار زهيدة[/c]وعن أسعار المستشفى قال البرفسور احمد العنسي أن أسعار المستشفى رخيصة ورمزية عند مقارنتها بالخدمات التي تقدم، لأن المستشفى يوفر الخدمات التي معظمها لا تتوافر في أي مستشفى حكومي أو أهلي.وقال أنه بحسب قانون إنشاء هيئة مستشفى الثورة فإن المواطن يتحمل جزءا من التكاليف لا تزيد عن 30 في المائة، مقابل تقديم خدمة مميزة تكون غير متوفرة في المستشفيات الأخرى مثل جراحة القلب وزراعة الكلى والمفاصل وعمليات الشبكية.وأضاف العنسي أنه لولا دعم الدولة لما تمكن المستشفى من تغطية تكاليفه، مشيرا إلى أن المبلغ الزهيد الذي يدفعه المريض يشمل قيمة الغذاء والملبس والدواء والإقامة والمستلزمات التي تستعمل في العمليات والكادر والصيانة وما يدفعه المرضى في الوقت الراهن يصل إلى ما بين 20 و 30 بالمائة، كما أنه يتم إعفاء الحالات الفقيرة وغير القادرة من الدفع