تحت شعار ( من أجل رؤية سليمة وصحية حتى العام 2020م)
متابعة / محمد قائد علي - نبيل فرتوتتحت شعار : ( من أجل رؤية سليمة وصحية حتى العام 2020م) تقدم جمعية الأبصار اليمنية في محافظة عدن خدماتها الاجتماعية الإنسانية الجليلة للمواطنين في الأحياء والمناطق الشعبية الفقيرة وذوي الدخل المحدود وطلاب وطالبات المدارس المختلفة في كافة مديريات محافظة عدن ، وتقوم بإجراء الفحوصات والكشف الطبي وتقديم الخدمات العلاجية اللازمة لهم بهدف القضاء على أمراض العيون. ولمعرفة مزيد من التفاصيل عن أنشطة وجهود هذه الجمعية وما تقدمه من خدمات إنسانية واجتماعية مجانية لكافة المواطنين التقينا الأخ الدكتور / صالح سلمان باصالح - رئيس قسم العيون بكلية الطب بجامعة عدن والمسؤول العلمي لجمعية الإبصار اليمنية بعدن الذي استقبلنا بالحفاوة والترحيب وتكرم مشكوراً بالرد والإجابة على كافة الأسئلة والاستفسارات وزودنا بالشرح التفصيلي التالي : [c1]الهدف والجهود [/c]تهدف جمعية الأبصار اليمنية إلى تقديم خدماتها الصحية والطبية والعلاجية الخاصة بأمراض العيون للمواطنين في مختلف المديريات والأحياء والمناطق الشعبية الفقيرة في محافظات ( عدن ولحج وأبين ) في جوانب الكشف عن أمراض العيون وإعطاء العلاجات بشكل مجاني كما تقوم بالنزول الميداني الدائم والمستمر إلى كل من رياض الأطفال والمدارس الأساسية والثانوية في كافة مديريات هذه المحافظات وذك حسب الإمكانيات المتاحة والمتوفرة للجمعية ويأتي ذلك بهدف تقديم العلاج في فترة مبكرة للحالات التي تواجهها مشكلات في البصر بالإضافة إلى مكافحة العمى ومسبباته في المجتمع وذلك تحت شعار : ( من أجل رؤية سليمة صحية حتى العام 2020م) . وأضاف قائلاً: وأعضاء الجمعية اليمنية للأبصار سواء الأطباء الاختصاصيون أو المقيمون أو الفنيون في مجال النظارات الطبية قد قاموا بالنزول الميداني إلى عدد من مدارس مديريات المحافظة وإجراء الكشوفات والفحوصات الطبية للعيون بالأجهزة الحديثة والمتطورة وتقديم العلاج اللازم للطلاب والطالبات الذين لديهم مشكلات مرضية بالعيون وكذلك تقديم النظارات المجانية أو بالأسعار المخفضة جداًَ بالتعاون والتنسيق مع الإخوة في شبكة ابن الهيثم حيث بلغ عدد الطلاب والطالبات الذين تم الكشف عليهم خلال العامين الماضيين أكثر من ألفي طالب وطالبة في مدارس كل من مديريات ( الشيخ عثمان ، والمنصورة وخور مكسر وصيرة ودار سعد) والحمدلله فمشكلات العيون لدى لطلاب والطالبات قليلة بالمقارنة مع كثير من الدول وقد استخدمت أجهزة الكمبيوتر وتم الكشف على قاع العين لكل الحالات التي تم فحصها . [c1]أمراض العيون وانوأعها وأسبابها[/c]وواصل د . صالح سلمان باصالح حديثه قائلاً : أمراض العيون وأسبابها الأكثر شيوعاً هي أمراض قصر البصر أو طول النظر أو الابستجما تزم( الانحراف) والرمد الربيعي بسبب الأتربة والغبار والتهابات الملتحمة وقليل جداً من أمراض المياه البيضاء والمياه الزرقاء وإصابات العيون بالحول. وهذه الحملات التي قمنا بها قد ساعدت في الوصول إلى معرفة الطلاب والطالبات غير القادرين على الذهاب إلى المستشفيات أو العيادات الخاصة وبالتالي قمنا بتقديم خدمة مجانية لهذه الفئة الواسعة من سكان المحافظة الذين هم فعلاً بحاجة ماسة للكشف الدوري عليهم وعلاجهم بشكل مبكر وتزويدهم بالنصائح سواء الطلاب أو الطالبات أو مدرسيهم ومدرساتهم في الجوانب التي تتطلب النصح والتوجيه والإرشاد الصحي في مجال أمراض العيون. [c1]عمل خيري وطوعي [/c]واستطرد قائلاً : هنا نود أن نوضح للجميع بأن الجمعية تعمل كمؤسسة خيرية متكاملة برئاسة د. رجاء عبده احمد سالم نائب العميد للشؤون الأكاديمية بكلية الطب بجامعة عدن وأعضاء الهيئة الإدارية د. هيفاء حسين البيض ، د . هند اليافعي ، والفني / قائد عبده حسن بالتعاون مع أطباء العيون من مختلف المستشفيات بالمحافظة وهو عمل طوعي خيري في الأساس ، ودور الجمعية دائم ومتواصل في كافة الجوانب المتعلقة بصحة العيون ، رغم شحة الإمكانيات احياناً خاصة في توفير العلاجات أو النظارات إلا أن هناك الكثير من أهل الخير الذين يقومون بدعم الجمعية في هذه الجوانب وما زالوا يواصلون دعمهم للجمعية . [c1]الطموح المستقبلي [/c]وأردف يقول : وخلال عامنا الجديد 2011م لدينا خطة عمل أوسع واشمل وتتلخص بمواصلة النزول الميداني على المدارس التي لم تشملها الفحوصات السابقة وكذلك رياض الأطفال ، بالإضافة إلى القيام بعمل الحملات في الشهر مرتين من اجل النزول الميداني إلى الأحياء الفقيرة والمناطق الشعبية البعيدة وتقديم الكشف والفحص والعلاج للمرضى المحتاجين وكذلك خلق آلية عمل أفضل لإجراء العمليات الجراحية للمياه البيضاء والزرقاء بالتنسيق مع كل من مستشفى مكة الخيري ومستشفى رأس مربط ومستشفى الجمهورية التعليمي لكي تعم الفائدة والنفع لكثير من كبار السن الذين يعانون من أمراض المياه البيضاء والزرقاء وبعض أمراض العيون مثل الرمد الربيعي المرتبط بالأسباب الخارجية مثل الأتربة والغبار والشمس وكذلك العامل الوراثي وهذا علاجه سهل ويتمثل بالابتعاد عن المسببات ، كما أن الرمد البكتيري غالباً ينتشر بسب عدم النظافة وانتقال العدوى بين طلاب وطالبات المدارس ورياض الأطفال. [c1]للوقاية والإرشاد [/c]وعن الوقاية قال : للوقاية وتجنب الأمراض التي تصيب العيون ننصح جميع المواطنين والأهالي والأسر وأولياء الأمور ضرورة الاعتناء بعيونهم وإتباع الإرشادات الطبية وتوعية أطفالهم بضرورة الحفاظ على نظافة الوجه واليدين واستخدام المضادات الحيوية الموضعية أما بالنسبة للحالات التي يتم إجراء العمليات الجراحية لها خاصة عمليات المياه البيضاء فتحتاج إلى التقيد والالتزام الصارم بالنصائح والإرشادات الطبية التي حددت للمريض واهتمام الأهل بهذه التعليمات والمتابعة شهراً أو شهرين بعد إجراء العملية الجراحية وهناك الكثير من الأمراض التي من الممكن تفادي مضاعفاتها -كالمياه الزرقاء التي تؤدي إلى تليف العصب البصري أو الحول الذي يؤدي إلى كسل العين المصابة -باكتشافها وعلاجها مبكراً ، لهذا فإني هنا انصح واحذر الجميع من بعض العادات الضارة التي تصيب العيون وعدم الإدمان في مشاهدة التلفزيون لفترات طويلة وضرورة الاهتمام بالنظافة للوجه واليدين وضرورة مراجعة اقرب مستشفى فيه قسم العيون عند وجود أي شكوى لدى الطفل أو الطالب أو الطالبة وكذلك كبار السن. واختتم حديثه قائلاً : وفي ختام حديثي أؤكد للجميع أن أنشطة وجهود الجمعية مستمرة ومتواصلة ودورها سوف يتوسع في عدة جوانب مختلفة ولا يسعني إلا أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير لكثير من الطبيبات واقدر لهن دورهن وجهودهن لإنجاح عمل الجمعية بهدف تقديم خدماتها المجانية للمستحقين الذين يعانون مشكلات في العيون سواء الأمراض البسيطة أو الأمراض التي تحتاج إلى تدخل جراحي.