خاطرة
أمل حزام قابلتني أمس وأنا أنظر إليها أحسست باللحظة الزائفة .. عرفت من خلالها معنى الخداع ، وبأسلوب ماكر ..وهكذا، دون إرادة مني دخلت غابة الظلام حيث أحرقت فيها المزارع ودمرت الأكواخ وقتلت الحيوانات وانتهى الجمال في لحظة حزينة.حينها قررت خوض هذه التجربة حتى النهاية فطلعت السلم خطوة واحدة ،فأظهر أنيابه مبتسماً يحاول سلب حريتي ..تقربت أكثر ورأيتكا قد تحول إلى أفعى زاحفة على سجادة باهظة الثمن ليعقد عليها صفقة مع الشيطان ..وقفت صامتة دون حراك فجأة انتابتني رعشة قلق حاولت تجاهلها فلابد من أن أنهي ما بدأته فلا مجال للرجوع ،تجرأت وقمت بخطوات أخرى لأنظر إلى وجه وأرى الحقيقة وراء ذلك القناع ،أدركت حينها أن الظالم قد باع روحه بقطعة نقد وتخلى عن القيم والأخلاق وأصبح عبداً يملك سلاحاً فتاكاً يدعى المراوغة رجعت خطوة أخرى إلى الخلف واكتفيت بما رأيت ونزلت من السلم حتى تمكنت من الوصول إلى مكاني هروباً من هذه النظرات القاسية في لحظة عرفت أن العالم أصبح أعمى يملك أعيناً لم تعد ترى وآذانا لم تعد تسمع صرخة المظلوم ،حيث تحجرت القلوب وذهب الضمير بعيداً في مسيرة يبحث فيها عن إنسان يملك الإيمان في قلبه والحكمة في عقله . لعله يقابله يوماً ما.