جميلة وبديعة .. ماؤها حلو المذاق وريحها عطر فواح دائماً باسمة الثغر كل من يراها يصيبه الذهول ويهواها ويحب المكوث بجانبها .. عندما تتحدث معها تشعر بالارتياح .. وعندما تنظر الى زرقة عيونها تهيم تضل طريق العودة في تلك الزرقة الصافية .. يمر الوقت دون ان تشعر به .. وانت معها لاتشعر بكل من حولك .. لاتريد مفارقتها رغم معرفتك بها الا انها تجبرك على العودة مرة اخرى .. لاتنفك في التفكير فيها .. انها جميلة لامنافس لها عندما ترى رقتها وعذوبتها يطيب لك المقام فيها .. من شدة مايتحدث الناس عنها احببتها من الكلام فقط من رقة وصفهم لها وكأني أراها امامي وتتحدث معي احسها تداعبني بتلك الزرقة المتدافعة واحدة تلو الاخرى.. والطيور تطيب لها المقام على ضفافها وعندما تشاهدها لن تصدق ماترى عيناك ... كيف لك ان تتجاهل ذلك الجمال وتلك الخطوط المتناسقة الخالية من التشويه .. وعندما تتنفس هواءها تشعر بالارتياح في صدرك من ذلك الهواء الصافي النقي الطاهر .. جميلة ومعبرة باسلوب متناسق بين السواد والخضرة .. تراها بأجمل حلتها تبتسم لك وكأنها ترحب بك.. احبها تحبك ويطيب لك المقام بها عندما تبعد عنها تحس بأن روحك ليست معك بل معها... وعندما تنظر اليها عن بعد تراها وكأنها عروسة البحر الفاتنه تجلس فوق صخرة في وسط تلك الزرقة .. بديعة ورائعة الجمال تسلب اللب ولاتمل النظر اليها تمر الساعات والايام وانت تحدق فيها ولاتستطيع استكمال مواطن الجمال فيها .. حبها هنا في داخل صدري تعيش معي ويكبر كل يوم ... وحتى وان توفيت فلن يموت حبها معي بل سيظل حية مادامت هي حية ... لايمكن حبها ان يموت وان مت فهناك من يحملون حبها الى أن يرث الله الارض ومن عليها ستظل باسمة الثغر لا يعكر صفوها اياً كان لان هناك الكثيرين الذين يسعون جاهدين لينالوا رضاها .. اجزم لك بانك اذا رأيتها فلن تملها لانها تبعث البهجة والسرور والارتياح في نفسك... سوف تعود لك نضارتك وابتسامتك مهما كانت همومك ومشاكلك... وما اجملها لن تصدق عينك عندما تراها.. إنها كفتاة في العشرين من عمرها وستظل مدى الحياة تلك الفاتنة النضرة الباسمة لن يغيرها الزمن بل تزداد كل يوم جمالاً وإشراقاً .. ادعوك لزيارتها لن تتكدر ولن تتعب بل سوف تشعر بالنشاط والشباب والتفاؤل .. رغم ظروفها الاجتماعية القاسية الا انها لم تفقد بسمتها ... رغم كل مايحصل لها وماتواجهه من المتاعب انها تلك الفتاة المدللة التي تسعى دائماً .الى أن تكون تلك المثقفة والراقية والمبدعة والمتطورة .. وكل الشعراء ينظمون احلى واعذب القصائد اعجاباً بجمالها وعراقتها واصلها .. اصيلة وذات مجد .. فيها معبد العزة والمجد وهو شامخ فوق الجبل وسط زرقة واسعة لاتمل العين النظر اليها ولاتستطيع الوصول الى مبتغاك انها قلعة الحب لايسمع في داخلها غير صوت المتعبد وهو يتمتم بدعواته وصلواته .. متعبداً لايمل العبادة فيها منذُ ان شيدت .. انه ازرق منتشر في كل زقاقها .. واحب معاشيقها التي اعشقها واسعى دائماً الى غديرها الذي لقيت فيها قدري وغرقت في صدرها الابيض المتحجر الناصع البياض ذلك الساحل الذي لم ير له مثيل في كل العالم بل في كوكب الارض كله .. انها جميلة وليست لها مثيل لها مزايا متعددة ومتنوعة تذهلك منذُ اللحظة الاولى تأخذ اللب بل تجعلك شاكاً في ملكوتها .. بل لنقل مهووساً بها لاتفتح فمك الا وبدأت بوصفها والحديث عنها لايمل السامع بل يأخذه الى تلك الارض التي لامثيل لها .. انها في مخيلتك انها معك حتى في احلامك .. لاتمسك القلم بيدك الا وبدأت بوصف مناطق الجمال فيها لكل من لايعرفها وتأخذ عقله من وصفك لها فيرغب برؤيتها والتمتع بجمالها .. حقاً هي جميلة هل عرفتها ياقلمي ؟!! هل مر في مخيلتك عمن اتحدث َ!! ماذا ؟ ماذا؟! تقول عرفتها .. قل نعم ياصديقي ورفيقي أنت الذي تترجم كل مايجول في ذهني وتحول الافكار الى كلمات .. نعم هي .. تلك الحلوة إنها مدينتي .. الثغر الباسم عدن ..
|
ثقافة
من تكون
أخبار متعلقة