الصهيونية وإقامة العالم الواحد ( الحلقة 8 )
[c1]فشل الحروب التي خطط ( ويشهوبت ) لإشعالها[/c]متابعة لما أوردناه في الحلقة الماضية رقم (7 ) من هذا الموضوع في تاريخ 11 / /12 2006م من صحيفة ( 14 أكتوبر) الغراء ، نقرأ لفاجان قوله في المدونة : دعونا نعود إلى الأيام الأولى لمنظمة ( الإشعاع ) . لأن بريطانيا وفرنسا كانتا أعظم دولتين قوة في العالم في السنوات الأخيرة للقرن ( 18 ) الميلادي . و(ويشهوبت) أمر ( منظمة الإشعاع ) أن تشعل نار الحرب البريطانية الإستعمارية ، ومن ضمنها حرب التحرير الأمريكية ، لإضعاف الأمبراطورية البريطانية ، وتنظيم قيام الثورة الفرنسية وذلك في عام 1789م .. ويرجع بنا ( فاجان ) ليحكي تدخل القدر الإلهي في افشال خطة ( ويشهوبت ) ويقول :وعلى كل حال فإنه في عام 1784م. تدخل قدر إلهي ووضع في يد حكومة (بافاريا : النمسا ) دليلاً يثبت وجود ونشاط ( منظمة الإشعاع ) وكان هذا الدليل كمايقول ( فاجان ) يستطيع أن ينبه الحكومة الفرنسية من الثورة التي تدبر فيها لوأن حكومتها قبلته ولم ترفضه .. وإليكم قصة حدوث ذلك القدر الالهي : (في عام 1784م أصدر ( ويشهوبت ) أوامره لأتباعه بخطته لقيام الثورة الفرنسية . وكان هناك مؤلف ألماني يدعى (زويج) صديق وفي لويشهوبت قد وضع مخطط الثورة في كتاب يحتوى تفاصيل حقيقة مؤامرة ( منظمة الإشعاع ) ومخططات (ويشهوبت .. ويقول ( (فاجان ) أن نسخة من هذا الكتاب أرسلها (ويشهوبت ) إلى أعضاء (منظمة الإشعاع) في فرنسا الذين يرأسهم (روبسبير) وكان قد كلفه (ويشهوبت ) بتنفيذ ( الثورة الفرنسية ) .. وهنا يروي لنا (فاجان ) أن حامل الكتاب الحاوي لمخططات المؤامرة والتوجيهات المفصلة من ( ويشهوبت )لأتباعه قتل بصاعقة برقية عند مروره بمدينة(رولستون) في رحلته من ( فرانكفورت ) إلى باريس . وعثرت الشرطة على كتاب الوثائق للمؤامرة المدمرة ملفوفاً في جسد القتيل ، فحولوها إلى الجهات المختصة . وبعد دراسة مستفيضة للوثائق أمرت الحكومة البافارية الشرطة باقتحام مراكز تنظيم (الإشعاع )المستخدمة من عصابة (ويشهوبت) .. كما أمرت بإغلاق مركز (الجوهرة الشرقية)_ المركز الرئيسي للمنظمة- واغلاق منازل معظم أنصاره من ذوي السلطة والنفوذ .. وبالاطلاع على تلك الوثائق التي ضبطت واقتناع السلطات النمساوية بصحتها واكتشاف المؤامرة التي خططت لها ( منظمة الإشعاع ) لاثارة الحروب والثورات في أوروبا باستخدام القوة والعنف حتى يتمكنوا من إقامة ( دولة العالم الواحد ) تحت قيادة آل (روثشيلد) مؤملين أن يكون لهم الحكم عندئذ كحق مكتسب ..ويقول ( فاجان ) وهوالحاصل اليوم الذي وضع قبضة الصهيونية العالميةعلى إدارة( الأمم المتحدة ) .. [c1]النمسا تعلن أن ( منظمة الإشعاع ) منظمة خارجة عن القانون[/c]ويواصل فاجان القول : ( وفي عام 1785م أعلنت الحكومة ( البافارية: النمسا ) أن ( منظمة الإشعاع خارجة عن القانون ، وكذا جميع مراكز( الجوهرة الشرقية ) . وفي عام 1786م . قامت بنشر التفاصيل الكاملة للمؤامرة في كتاب ، وكان الإسم الإنجليزي لتلك النشرة هو (الأصول الكتابية لنظام ( منظمة الإشعاع ) ، وأرسلت نسخاً من أصول المؤامرة إلى رؤساء جميع الكنائس ورؤساء أوروبا .. ولكن السلطة التي تمتلكها أسرة ( روثشيلد ) كانت أقوى وأعظم فكان أن تم تجاهل ذلك الإنذار .. ولكن اسم ( منظمة الإشعاع ) صار بعد ذلك لفظة دنيئة ومزدراة من الشعوب الأوروبية حتى نسيت ، حيث أمر (ويشهوبت) أعضاء ( منظمة الإشعاع ) أن يستتروا الى حين ، ثم دبر لهم أن ينتظموا في مركز رئيسي ماسوني جديد عرف باسم ( المركز الماسوني الأزرق ) ، فأنشأوا جمعياتهم السرية الخاصة على نهج مؤسساتهم السرية السابقة ، ولكنهم صاروا بعد ذلك لايقبلون الإنضمام الى جمعياتهم الماسونية الجديدة غير أولئك الذين يثقون أنهم علمانيون والذين أثبتت أخلاقهم وتصرفاتهم أنهم قد تبرؤوا من ( الله ) . وهكذا عمد المتآمرون الجدد إلى تقمص رداء النساك ومحبي الإنسانية للتغطية على نشاطهم الثوري التآمري. [c1]( ويشهوبت يقع ضحية سوء أفعاله ) [/c]واستغرق ( ويشهوبت ) في التفكير والتدبير ليسهل لأنصاره الإنظمام إلى المراكز الماسونية في بريطانيا فأرسل الى المدعو ( جون روبيسون ) في سكوتلاندا يدعوه ليلقاه في أوروبا .. وكان (روبيسون) يتولى منصباً ماسونياً عالياً في ( نظام الكنيسة الأسكتلندية ) ، وكان بروفيسوراً في الفلسفة الطبيعية في جامعة ( أدنبره ) ، وسكرتيراً للجمعية الملكية فيها ، ولكن ( روبيسون ) لم يقع في مصيدة وأكذوبة ( ويشهوبت ) ، ولم يصدق أنه ينوي أن يؤسس( كرسيَّ دكتوراه ) باسم ( منظمة الإشعاع )، فأخفى مشاعره وشكوكه لنفسه وجارى ( ويشهوبت ) حتى ائتمنه وبعث إليه بنسخة معدلة من كتاب مؤامراته التي حاول أظهارها كمناهج فلسفية وبعث بها الى ( روبيسون ) ليدرسها ويحتفظ بها .. ولكن بما أن رؤساء الدولة والكنيسة الفرنسية قد خدعوا وتجاهلوا التحذيرات التي وجهت لهم كما سيق أن ذكرت - فان الثورة الفرنسية كانت قد اشتعلت عام 1789م. كما خطط لها (ويشهوبت) ، ولكي يحذر ( روبيسون ) الدول الأخرى عن الخطر القادم عليها ففد قام في عام 1798م بنشر كتاب سماه ( الدليل على مؤامرة منظمة الإشعاع تحطيم جميع الدول والأديان ) ، ولكن تحذيراته هذه كانت قد أغفلت أيضاً ولم يأبة بها ، تماماً -كما يقول ( فاجان ) -أن الشعب الأمريكي- تجاهل ،ومازال يتجاهل كل التحذيرات حول حقيقة ( الأمم المتحدة)، و مجلس العلاقات الخارجية .ووقوعهما تحت سيطرة الصهيونية العالمية ..وإلى الحلقة القادمة إن شاء الله ..