لقاء / أحمد كنفاني تقع مديرية الجراحي إلى الجنوب الشرقي من حاضرة محافظة الحديدة وتبعد عنها بحوالي (110) كيلو مترا وتشتهر بالزراعة وخصوبة الأراضي الزراعية الفسيحة الواقعة ضمن وادي زبيد الزراعي ، وتعد أهم مناطق الإنتاج الحيواني في سهل تهامة ويشتغل أغلبية سكانها بالزراعة وتربية المواشي . تسكنها قبيلة المعاصلة الممتدة من حازة جبل رأس وحتى الستينة على ساحل البحر الأحمر. شهدت الجراحي مؤخراً الكثير من المشاريع التنموية والخدمية ولا تزال في انتظار المزيد منها. (14 أكتوبر) في إطار زيارتها الميدانية لعدد من مديريات المحافظة التقت مدير عام مديرية الجراحي رئيس المجلس المحلي الأخ / علي إبراهيم محمد هندي الذي تحدث عن مشاريع الخطة الاستثمارية للمديرية خلال العام المنصرم ، واهم احتياجات المديرية من البنى التحتية والمشاريع الأخرى قائلاً: بداية أرحب بكم وبحضوركم إلى المديرية للاطلاع على ابرز ما تحقق لها من مشاريع وبنى تنموية وخدمية واحتياجاتها من المشاريع الأخرى بمديرية الجراحي مركزها الإداري مدينة الجراحي وتقع في منتصف الطريق الرئيسي ( الحديدة - تعز) على بعد (10) كيلومترات عن مدينة زبيد ويبلغ عدد سكانها حوالي (90) ألف نسمه وفقاً للتعداد السكاني لعام 2004م ، اشتقت تسميتها تبعاً للروايات الشعبية المتداولة من اسم فقيه كان يمارس الجراحة البدائية والتطبيب بالإعشاب ومن أشهر الأسر اليمنية فيها بنو واصل وبنو خليل وبنو العيدروس. و يتميز سكانها بتربية الخيول العربية الأصيلة ويجيدون الفروسية ويقام فيها كل ثلاثاء من كل أسبوع سوق شعبي لبيع المواشي والحبوب ويشهد ازدحاماً كبيراً من المتسوقين الذين يتوافدون إليه من كل مديريات المحافظة ومحافظتي إب وتعز إضافة إلى إقامة مهرجان شعبي في منتصف شعبان من كل عام يشارك فيه المئات من مختلف مناطق تهامة وتقام فيه شتى الألعاب الشعبية وسباقات الهجن والفروسية والعاب القوى وحلقات للرقص الشعبي. وفي المديرية عشرة مساجد قديمة بنيت في فترات تاريخية ماضية تتوزع على بعض المناطق وأشهرها مسجد الجامع الذي يعود تأسيسه إلى عام 1250هـ. ويمكن القول أن مدينة الجراحي ازدهرت عمرانياً وتجارياً ابتداء من عام 1968م بعد شق وسفلتة طريق ( الحديدة - تعز) وبها سوق تجاري يتوسط المديريات الجنوبية للمحافظة ومحافظتي تعز وإب . وقد بلغت إيرادات فروع المكاتب بالمديرية للعام الماضي (163) مليوناً و( 549) الفاً و ( 568) ريالاً منها (98) مليوناً و( 648) ألفاً و ( 169) ريالاً إيرادات محلية (64) مليوناً و (901) ألف و (398) ريالاً ايرادات مشتركة. [c1]المشاريع الخدمية والتنمويه[/c][c1] ما المشاريع التي شهدتها المديرية؟ [/c]- أولى المجلس المحلي اهتماماً كبيراً لتوفير مشاريع خدمية المواطنين بحاجة ماسة إليها حيث بلغ عدد المشاريع التي نفذها المجلس المحلي في المديرية خلال العام الماضي (16) مشروعاً بكلفة تجاوزت (151) مليوناً و(20) ألفاً و (801) ريال حظي قطاع المياه منها بـ (8) مشاريع بكلفة تجاوزت (94) مليوناً و (594) الفاً و (663) ريالاً شملت حفر بئر لمشروع مياه طرقوه وبئر لمشروع مياه البخيل وحفر بئر لمشروع مياه المحيميم وبناء غرفة الضخ لمياه الهديمية وإمداد شبكة مياه الري والإشراف وحفر بئر لمشروع مياه الشبيطة ومشروع مياه التربة ومشروع مياه مدينة الجراحي وهو مشروع مركزي بتمويل من الأشغال العامة وفي قطاع التعليم تم تنفيذ ثلاثة مشاريع بكلفة (22) مليوناً و ( 943) الفاً و (378) ريالاً وفي قطاع الصحة ثلاثة مشاريع بكلفة تجاوزت (20) مليوناً و (324) ألف ريال وتمثلت في بناء وتجهيز وحدة العبادية والوحدة الصحية بالجر وفي قطاع الكهرباء مشروع واحد بكلفة بلغت (8) ملايين و (481) الفاً و (40) ريالاً وتمثل في توصيل الكهرباء لمبنى المجمع الحكومي للمديرية وفي قطاع الرياضة مشروع واحد بكلفة (4) ملايين و (677) الفاً و ( 720) ريالاً تمثل في استكمال سور مركز الشباب. [c1]المشاريع الجاهزة والمتعثرة [/c][c1] ماذا عن المشاريع الجاهزة للافتتاح والمتعثرة؟ [/c]- المشاريع الجاهزة للافتتاح في المديرية (14) مشروعاً تفاوتت تواريخ انجازها ما بين 2008 - 2009 - 2010م بتمويل مركزي ومحلي ومن الصندوق الاجتماعي للتنمية منها (8) مشاريع في قطاع التعليم وتتمثل في افتتاح مدارس زينب الناشري في ماتع وموسى بن نصير في الركب والخير في الردادية والحورش في ماتع والسلام في شعب الدالي ومدرسة ثلاثة فصول في كدف الرماة ومدرسة ثلاثة فصول في بيت الكمال ومعاذ بن جبل وفي الإدارة المحلية افتتاح المجمع الحكومي والمياه افتتاح مشروع الهديمية والرياضة افتتاح سور مركز الشباب والصحة ثلاثة مشاريع افتتاح الوحدات الصحية بالعبادية والجر وطرقوه وهناك (5) مشاريع سيتم وضع الحجر الأساس لها في المديرية بتمويل من المجلس المحلي بكلفة (15) مليوناً و ( 374) الفاً و (980) ريالاً وتضم (4) مشاريع في قطاع المياه ومشروع واحد في قطاع الرياضة وهناك بعض المشاريع قيد التنفيذ للأشغال وصندوقي التنمية الاجتماعية في قطاع التعليم تتفاوت نسبة الانجاز فيها بين 90 % و 97 % وتشمل تنفيذ وإنشاء مدارس الهليل ونسيبه أبو بكر البطاح وبناء مكتب التربية والتعليم في المديرية وبالنسبة للمشاريع المتعثرة فلا يوجد سوى مشروع المستشفى الريفي وهو مشروع مركزي بدأ العمل في تنفيذه عام 2003م ولم يستكمل حتى الآن وسبب التعثر مركزي وقد تم الرفع به مراراً وتكراراً ولكن دون فائدة . [c1]مؤشرات التعليم [/c][c1] ما ابرز مؤشرات التعليم في المديرية؟ [/c]- بلغ إجمالي عدد المدارس في المديرية حتى العام 2010م (62) مدرسة أساسية وثانوية منها (9) للذكور و (9) للإناث والمختلط (44) مدرسة وعدد الطلاب الملتحقين بالمدارس (19402) الذكور (11286) والإناث (8116) وعدد المعلمين في التعليم الأساسي والثانوي (673) معلماً ومعلمة في جميع المدارس المذكورة . [c1]الاحتياجات[/c][c1] ما أهم احتياجات المديرية؟[/c]- تحتاج المديرية إلى توفير سيارة طوارئ لفرع مؤسسة الكهرباء وذلك لمواجهة وإصلاح أي عطل او خلل فني يحدث لأحد محولات الكهرباء وسفلتة الخط الفرعي الذي يقدر بحوالي نصف كيلو متر مربع بين الخط الذاهب إلى العدين وبداية خط المدينة كونه أصبح خطاً رئيساً يربط بين محافظتي الحديدة وإب وسفلتة الخط الدائري لخط الجراحي ـ العدين لتخفيف الازدحام عن المدينة إضافة إلى شق وسفلتة الطريق المؤدي إلى الساحل لإنعاش الحركة السياحية بالمديرية وإنشاء جسر للسيارات في وادي زبيد واستكمال إدخال التيار الكهربائي إلى القرى المحرومة مع تزويد بعض مناطق بمحولات كهربائية كون المدينة تشهد توسعاً كبيراً وحركة عمرانية متزايدة، واستكمال تغيير بعض الشبكات الكهربائية التالفة وإيجاد فرص عمل لأبناء المديرية من خلال جذب الاستثمارات إليها والاهتمام بمحو الأمية وتحسين مخرجات التعليم والعمل على إنشاء معاهد صحية وتقنية وفنية وتشجيع المشروعات الصغيرة وإيجاد آلية لتمويلها لمالها من دور كبير في التنمية والتخفيف من البطالة آخذين تجربة بنك الفقراء في بنجلاديش كمثل والذي أسسه الاقتصادي محمد يونس وحاز به على جائزة نوبل للاقتصاد حيث قام بإقراض الأسر (100) دولار وتحولت هذه الأسر إلى أسر منتجة وفاعلة.[c1]لم تتطرقوا في حديثكم إلى احتياج المديرية إلى مشروع الصرف الصحي بالرغم من أن المواطنين تحدثوا إلينا بأنهم في أمس الحاجة إليه حالياً؟[/c]- بالنسبة لمشروع الصرف الصحي تم مقابلة مدير صندوق الأشغال في المحافظة والحديث معه حول أهمية توفير هذا المشروع الحيوي المهم وكان رده علينا أنه يجب استكمال مشروع مياه مدينة الجراحي اولاً ثم نبدأ بعمل الدراسات لإنشاء مشروع صرف صحي، وفعلاً تم الانتهاء مؤخراً من مشروع المياه وتسليمنا إياه والآن بدأنا إجراءات توصيل عدادات المياه للمشركين. [c1]المستفيدون من الرعاية الاجتماعية[/c][c1] كم يبلغ عدد المستفيدين بالمديرية من صندوق الرعاية الاجتماعية؟[/c]ـ بلغ عام 2009م (4) الآن (31) حالة والإحتياط (951) حالة وفي العام 2010م (7) آلاف و (647) حالة، (4) آلاف و (786) من الذكور، وألفان و (861) أنثى .[c1]الصعوبات[/c][c1] هل من صعوبات تقف أمام تأديتكم لمهامكم؟[/c]ـ أكيد هناك صعوبات فلا يخلو منها أي عمل، ومنها التأخير في وضع الدراسات المشاريع وخاصة في مجال المياه والإعلان عن المشاريع في وقتها وعدم وجود مشروع نظافة في المديرية بالرغم من تحفظ المحافظة على حصة المديرية من رسوم النظافة، والنقص الشديد في الكادر الفني في عدد من فروع مكاتب الوزارات والمؤسسات الحكومية في المديرية وخاصة في الأشغال والكهرباء، وعدم استكمال هيكلة المكاتب من حيث تواجد الطاقم الإداري والفني إضافة إلى تراكم المخلفات الصلبة وعدم وجود اعتماد مالي لرفعها والتخلص منها وعدم وجود عمال نظافة رسميين .[c1]الختام ..[/c][c1]بماذا تودون اختتام هذا اللقاء الذي جمعنا بكم؟[/c]ـ رفع آيات التهاني والتبريكات للقيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وكافة المسؤولين في الدولة وأبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج بمناسبة الأعياد الوطنية المجيدة والاحتفال بالعيد الـ (43) للاستقلال الـ (30) من نوفمبر، وتقديم الشكر والعرفان لقيادة السلطة المحلية ممثلة بالأخ/ أحمد سالم الجبلي محافظ المحافظة وكل أعضاء المجلس المحلي في المحافظة على الجهود التي يبذلونها وعلى الدور الريادي الذي يلعبه محافظ المحافظة في المتابعة وتقديم كافة الدعم والتسهيلات وتجاوز الصعوبات التي تقف أمامنا وكل عام والوطن قيادة وحكومة وشعباً في أمن وأمان وتقدم وازدهار .