في منتدى بن شامخ
14 أكتوبر / أحمد درعانهكذا تكون حياتنا مثقلة ومحملة بالهموم وكما كانت البداية مع ( الحظوظ ) في الحياة وقبل الذهاب إلى أفكار أخرى جديدة. وجدت نفسي مع أحد المبدعين وعن ما جرى وصار في فترة ذهبية من حياته حيث تبنى الاحتفاء به منتدى باهيصمي الثقافي / ومنتدى بن شامخ الفني ، حيث تحدث الأستاذ الشاعر / محمد سالم باهيصمي معلناً بداية الانطلاقة لهذه الفعالية التكريمية للفنان المخضرم ابوبكر عبدالله التوي ذلك الفنان الذي بالكاد يتذكر شيئاً عن حضرموت وعاصمتها المكلا وعن ( أم اليتامى ) سعاد وأربعون عاماً ويزيد من الإبداع في عالم الأفنان وتراتيل الالحان العذبة الشجية ، والمعروف عن الفنان ابوبكر التوي أنه أحد الذين جمعتهم علاقات وروابط كثيرة مع شعراء وفنانين كبار منهم من توفاه الله ومنهم على قيد الحياة اليوم / أمثال الفنان / فرحان علي حسن / والراحل / أحمد محمد ناجي / سالم عبدالله سالم ( رحمه الله ) وبلبل لحج الفنان / عبدالكريم توفيق / محمد خليل قادري ، جعفر البهري ( رحمه الله ) وما أكثرهم في حياته من الذين عاصرهم في الفرقة العربية الحديثة وبعدها ، ويبدو لي أن عدن كانت ومازالت الجزء الأجمل والأهم في حياته وإلا .. لما كان هذا العطاء والإبداع لان ( الأخيرة ) قد صهرت الكثير من الفنانين والشعراء ومن مختلف الأقاليم اليمنية ، ومن خلال هذا الاهتمام ( للمنتديين ) شامخ / باهيصمي / تبادر إلى ذهني عدم الاستعراض الجيد للمحتفى به وعن تجربته الفنية من قبل المتحدثين الرسميين او حتى من جيل عصره الذهبي ولم تعط له الفرصة ليحدثنا عن بداياته .. سوى ما ذكر ( رؤوس أقلام فقط ) ، ويبدو لي أن الحديث عن أولئك الأوائل أصبح أمراً صعباً ربما ، والفنان ابوبكر التوي هو أول من وضع موسيقى السلام الوطني عام 1967م وصاحب رصيد غنائي عاطفي .. أخذت أغانيه طابعاً اجتماعياً هادئاً وبالحان سلسة وسريعة محببة للنفس ليس فيها تكلف او عناء لإذن المستمع مثلاً ( ناديت خلي ياقمر ) ( أنا أسألك ياسعيد ) من أجمل وأروع ما قدمه إضافة إلى أعمال أخرى جديدة لم تسجل بعد للإذاعة والتلفزيون ، وإذا ( كان واللي كان كان ) فلابد لعدن أن تحتضن الكثير من المبدعين من أمثال هذا الفنان المخضرم والذي عاد إلى وطنه الأم وإبداع أربعين عاماً ويزيد ، وأثناء هذه الفعالية التكريمية ( للضيف المحتفى به بين منتديين ) ابوبكر التوي التي كانت إدارتها موفقه ( الا أنها سارت بشكل بطيء جداً عما كانت عليه بداية ) استمعنا إلى مجموعة من الأغاني الطربية للفنان / عوض أحمد / كلمات ناصر علوي الحميقاني والحان / الفنان الراحل محمد سالم بن شامخ / بعنوان ( كفاية ذي حصل ) ولقد تمنيت أن اعلق وابدي ملاحظتي حول هذه الأغنية .. لكن أعطي الميكرفون للفنان الشاب / فيصل الصلاحي في أروع وأجمل ما قدمه الفنان الراحل / محمد سعد عبدالله ( جدد أيام الصفاء ) ومن كلمات والحان ( الأخير ) بصوت أضاف نكهة جديدة أنيقة .. بترعيدات حلقية عرفت مكانتها عند ذوي الاختصاص .. لهذا الشاب الجميل فيصل الصلاحي ( صوتاً ) وبحضور الفنان الهادئ صاحب الصوت الرخيم والنغم الحديث فضل محمد عبدالله كريدي مما انساني التعليق ساعتها ( وليس لدى حيز الآن ) بعدها وبعد الحاح من قبل الفنان بلبل لحج / عبدالكريم توفيق قدم لنا الفنان الضيف ابوبكر عبدالله التوي وحسب اختياره ( أغنية أنا أسألك ياسعيد ) والتي كانت خاتمة الفعالية المقامة له من قبل / شامخ / باهيصمي وهكذا كانت أحداث فترة زمنية من حياة ( التوي ) زاخرة بالعطاءات لا يمكن لأحد مهما كان طمسها .. ولكن .. من كان له السبق في تأليف وتدوين أول سلام وطني عام 1967م .. هل هو الراحل موسيقار الأجيال يحيى مكي ؟ أم الفنان المخضرم .. ابوبكر عبدالله التوي ؟!! وحتى نتفادى عذاب سنوات عجاف .. وبوتر سابح يلتقي فيه كل الأحبة بمؤشرات تبعث على الطمأنينة لهذا الهاجس الجميل ( مهرجان عدن الثقافي ) والذي تزهر فيه كل إبداعاتنا دون إجهاض وحتى يذوب الجليد انهاراً وبجهود الأستاذ الفاضل / احمد محمد الكحلاني / محافظ م/ عدن ورجالات الكلمة في اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين فرع عدن والأستاذ الأديب خالد الرويشان وزير الثقافة والسياحة ، هل يكرم الفنان ( التوي ) ويحظى بعد الغياب الطويل ومع الذين ( تركهم الحظ ) ايضاً وباهتمام المؤسسات المدنية ومنظماتها وحتى يجد أولئك المبدعون متنفساً رحباً لإبداعات جديدة قادمة تمد ذراعيها شوقاً إليهم في أفضل وأجمل تكريم .