عدد من الشخصيات تعبر عن الدلالات والأبعاد السياسية الوطنية للعيد الوطني العشرين
لقاءات : منى علي قائدالوحدة اليمنية منجز وطني مهم، حققه اليمنيون عبر منعطفات وتضحيات كبيرة شهدها التاريخ اليمني المعاصر، وهي نتيجة طبيعية لحاجة وطنية واجتماعية واقتصادية أسس لها الإنسان اليمني كقيمة وجدانية وشعور تنامى مع مرور الزمن وأصبح حقيقة في 22 مايو 1990م.وبمناسبة قيام الوحدة اليمنية المباركة التقت 14 أكتوبر عددا من الشخصيات التي عبرت عن الدلالات والأبعاد السياسية الوطنية لهذا الحدث التاريخي.. فإلى حصيلة اللقاءات .[c1]بداية التاريخ [/c]الأخ ناجي السهمي نائب مدير مطار عدن الدولي قال:لقد حقق الإنسان اليمني وحدته في 22 مايو 1990، وكانت بداية لمرحلة تاريخية مهمة من تاريخ اليمن، انتقلت فيه اليمن إلى مكانة حظيت فيها باحترام العالم وتقدير من الأصدقاء والأشقاء للأسلوب والمنهج السامي في استعادة وحدة الشعب والأرض والانطلاق نحو الآفاق الرحبة لقيام يمن حديث تسوده المحبة والسلام وينعم فيه الإنسان بالأمن والأمان ويعيش في دولة قوية توفر للإنسان العيش الكريم.لقد كان هذا الحدث إنجازا وطنيا مهما غير تاريخ المنطقة وجغرافيتها وأسهم ذلك في تمكين اليمن من تحقيق الفعل الموضوعي لصالح الإنسان والأرض.[c1]نقطة انطلاق[/c]موسى القاضي مدير المجمع الاستهلاكي بالمعلا قال:الوحدة اليمنية هي البديل الموضوعي لحالة الانقسام والفرقة والتحارب التي سادت اليمن في الماضي واستطاعت الوحدة إنهاء حالة التوتر بين اليمنيين قبل تحقيق الوحدة اليمنية وكانت نقطة انطلاق ليمن جديد وحديث ترسخ فيه النظام والقانون وتوظيف الثروة لصالح الإنسان بانتشار التنمية في كل مدينة وقرية من خلال مشاريع البنى التحتية في مجال الطرق والتربية والتعليم والصحة والاتصالات والمياه والكهرباء، وانتشرت الصناعات المختلفة وتطورت الحركة التجارية بين اليمن ودول الجوار والأشقاء والأصدقاء وكذا داخل إطار محافظات الجمهورية، وشهدت اليمن والمنطقة حركة استثمار سريعة شملت العديد من المجالات التجارية والصناعية والتعليمية والصحية ومجالات مختلفة.إن هذا المنجز شد اهتمام وتقدير العالم لما حققه من استقرار للمنطقة وكان بمنزلة عامل إيجابي في إطفاء بؤر التوتر التي شكلت قلقـا وعدم استقرار يضران بمصالح العالم والمنطقة، لذا فعلينا الحفاظ على هذا المنجز وتدعيم بنيانه.[c1]ميلاد تاريخ جديد[/c]الأخ حسين حاجي القنصل الصومالي قال :لقد شاركت في تأسيس هذا المنجز في مدينة عدن، وكانت مشاركتنا بالغة، ونحن نشهد ميلاد تاريخ جديد لشعب عاش حقبة طويلة مجزأ ومتوترا وكان اليمن الموحد عامل استقرار وعاملا داعما لنا في الصومال لمعالجة الوضع وتحقيق المصالحة بين الفرقاء وإنهاء سيل الدم المتدفق لشعبنا في الصومال الذي يعاني من الحروب الأهلية منذ سنوات.وكانت الوحدة اليمنية بحق حلما لنا كشعب عربي في تحقيق الوحدة العربية التي هي أحد مبادئ الثورة العربية منذ بدء الخمسينات التي شهد فيها الوطن العربي حركات تحرر من الاستعمار التقليدي، وكان انتصارا للشعوب العربية وفرحة لم تكتمل إلا باكتمال توحيد شعوبها، واستطاعت اليمن بوحدتها في 22 مايو 1990م أن تتجاوز حالة الشعور باليأس وتعيد التفاؤل والأمل، في إمكانية تحقيق الوحدة العربية في ضوء ما حققه اليمن من إنجاز وحدوي.[c1]الوحدة منجز وطني [/c]أما علي جيد رجل أعمال فقال :لاشك في أن الوحدة اليمنية هي منجز وطني وتاريخي مهم، كان له أثر كبير على مجمل مناحي الحياة في اليمن سواء الاجتماعية أم السياسية والاقتصادية حيث مكن الأسرة اليمنية من التواصل، بعد أن كانت عراقيل وصعوبات تعيق ذلك، وكان اليمن يعيش حالة احتقان بين شطريه أدت إلى عدم الاستقرار وكان الوضع الاقتصادي يعاني حالة من الضعف بسبب الافتقار إلى الموارد التي أصبحت اليوم متوافرة بفضل توحيد خيرات الشطرين في مجال الزراعة والنفط والأسماك والاستثمار الذي استقطب كثيرا من رؤوس الأموال المحلية والعربية والأجنبية، وانتشرت العديد من المشاريع الخدمية والصناعية، ولابد من الحفاظ على هذا المنجز بمعالجة نقاط الضعف التي تساعد على ظهور أمراض اجتماعية كالفساد وغيرها من الأمراض التي تعرقل مسار الوحدة.[c1]محطة تاريخية مهمة[/c]الأخ سالم مجور عميد كلية المجتمع قال :الوحدة اليمنية محطة تاريخية مهمة في مسيرة نضالية خاضها الشعب اليمني طوال تاريخه الماضي حيث توج هذا النضال بتحقيق حلم شعبه في توحيد وطنه بعد تضحيات كبيرة، وكانت هذه المحطة من المحطات التي تحمل دلالات مهمة عبرت عن الرغبة والشعور الوطني بالانتماء لهذا الوطن وضرورة أن يستعيد أجزاءه لتكوين تاريخ متماسك لبناء حاضر أكثر تماسكـا يحقق للإنسان التطور والتقدم والاستمرار.إن الوحدة مثلت عامل استقرار للشعب اليمني وإنهاء حالة الفرقة والتمزق وكذا عامل استقرار للمنطقة والعالم.نتمنى أن تشهد اليمن في المرحلة القادمة مزيدا من التطور والتقدم الاقتصادي والاجتماعي.