حفاظاً على الأصيل من تراثنا الغنائي
لا حظت في التلفزيون يوم الجمعة أغنية يؤديها الفنان القدير أيوب طارش وهي من كلمات الشاعر الغنائي الأستاذ/عبدالله عبدالوهاب نعمان طيب الله ثراه وهذه الأغنية هي أغنية الزفة مرتبطة بالأفراح يعني الأعراس وقد ابدع فيها الشاعر والفنان ايما إبداع حيث أطربتنا هذه الأغنية وغيرها من الأغاني في عقد السبعينات ومازالت تطربنا وستظل تطربنا لأن الأغنية هي كلمات وأداء ولحن يهز الروح وليس الجسد.بعدما أداها الفنان أيوب في التلفزيون لا حظت مجموعة من الشباب يؤدونها بطريقة أخرى مختلفة يعني تحديداً للأغنية لكن وهذا رأيي الشخصي إذا كان التجديد هكذا يبعث على الغثيان فالسؤال هو كيف تمرر في التلفزيون بهذه الطريقة التي تسىء إلى الأغنية فهل هذا هو التكريم والعرفان للثنائي أيوب وعبدالله عبدالوهاب نعمان واللذان استطاعا من خلال ما قدماه من ابداع في مجال الفن ان يتغلغلا في أعماق ووجدان مستمعيهم في الريف والمدينة خلال عقد السبعينات الفترة الذهبية للأغنية اليمنية ومعهما كوكبة من الفنانين الذين امتعونا باغانيهم وادائهم الرائع أمثال علي السمه والسنيدار والحارثي والأنسي وابوبكر سالم والمرشدي ومحمد سعد عبدالله واحمد قاسم والعطروش وعبدالكريم توفيق ومحمد صالح حمدون والعزاني وغيرهم نأمل أن يكون التجديد الى الأفضل والتوشيح والأناشيد الدينية لها مجال آخر وليس مجالها التعطيل للأغاني البديعة والتراثية التي تعتبر ثروة يحسدنا عليها الآخرون كم اكن من النقاد أو الذين لهم باع في هذا المجال ولكني مستمع ومشاهد متذوق واحببت أن أدلي بدلوي انطلاقاً من حرية التعبيرمحمد علي محسن الحالمي