وكيل أول محافظة أبين:
لقاء/ ردفان عمرالحقيقة المؤكدة التي يجمع عليها أبناء محافظة أبين هي أن الوحدة المباركة كانت طريقهم الوحيد للوصول إلى شط الأمان من ظلمات الحكم الاستعمار وأعوانه ومن مرارة الأحزان والمآسي في فترة الحكم الشمولي. فمنذ فجر الـ 22 من مايو اليوم الذي شهد فيه الوطن ولادة شعب واحد وأبين تطوي سنوات الفرقة والشتات وفي الوقت نفسه تقلب وتقرأ بإمعان صفحات من أيام الخير الوحدوي الوافد.. تلك هي خلاصة القاعدة الواقعية من سيمفونية بناء الدولة اليمنية الحديثة التي لامست تطلعات كل أطياف الشعب اليمني الواحد. وفي كل المحافظات ومنها أبين التي يحدثنا عنها المناضل الشيخ محمد صالح هدران الشخصية الاجتماعية البارزة وكيل أول محافظةأبين .[c1]* حدثنا عن أبين ماضي وحاضر ومستقبل؟[/c]أبين في ظل الاحتلال الاستعماري البغيض كانت أسوة بالمحافظات الجنوبية التي سادها الظلم والاستبداد والفقر والجوع والحرمان من كل شيء وكانت أبين أيضاً المحافظة التي قسمتها السلطنات والمشيخات فكانت الحياة من الشيء إلى الأسوأ. وكان لأبين دور نضالي كبير في مقارعة الاستعمار حتى قيام الثورة والاستقلال عام 1967م ولم يتوقف دورهم عند ذلك الحد بل إنهم انتفضوا على بقايا ذلك الظلم واسقطوا المناطق لتبدأ مرحلة جديدة من مراحل نضالهم في عهد الثورة. إلا أن أحلامهم تلك التي تطلعوا إليها اصطدمت بواقع مرير سادة واقع الصراع الإيديولوجي الذي استوحت منه الزعامات المتفرقة من الحزب الشيوعي السوفيتي ألاعيب عدة أهمها في فكرهم وأخطرها على الشعب لعبة الكراسي التي دامت كثيراً والتي حصدت أرواح لا تحصى ولا تعد من أبناء المحافظات الجنوبية كانت أبين الملعب الرئيسي الذي كان هواة التقتيل يمارسون هوايتهم الدموية عليه فخسرت أبين جراء تلك الحقبة خيرة أبنائها ولايزال ذووهم يتطلعون إلى اليوم الذي سيحاكم فيه كل من كانت له يد في تلك المجازر. ونحن تعرفهم جيداً فكانت الوحدة المباركة هي البلسم الشافي في الجراح وأحزان أبين وخلال سنوات الوحدة ودعت هذه المحافظة المناضلة وطوت سنوات المعاناة وعادت للنفس البشرية قداستها واستعيدت الكرامات فتنفس أبناء أبين ولأول مرة الحرية والديمقراطية المعاشة وبالتالي بدأت أبين تخطو بثبات نحو مستقبل جديد واعد وذلك طبعاً بفضل الوحدة المباركة وقيادتنا السياسية الرشيدة بزعامة فخامة الرئيس الرمز علي عبدالله صالح حفظه الله ورعاه.[c1]بوابة النصر :* في الآونة الأخيرة برزت في أبين بفعل الأصوات النكرة والناكرة لخير وعطاء الوحدة. ترى ما هي الأسباب ولماذا؟[/c]أولاً أوكد بصفتي أولاً أحد أبناء هذه المحافظة أن أبناء أبين وحدويون لأن الوحدة بالنسبة إليهم خلاصهم من أيام الحكم الدموي الشمولي، وأجزم من خلال موقعي في السلطة المحلية أن تلك الأصوات الناعقة الناكرة للجميل والجاحدة لا تمثل إلاّ نفسها وهي أصوات فقدت مصالحها فعزفت على وتر الحنين لأيام نفذ ثم ناقش. إننا في السلطة المحلية ممثلة بالأخ المحافظ أحمد الميسري ومعنا كل الوحدويين في هذه المحافظة الوحدوية لن نسمح لأحد أن يكون وصياً على أبين ولن نسمح لأحد مهما كان أن يسيء لتاريخ هذه المحافظة المناضلة ولم ينجر أبناؤها إلى ماضي الصراعات والدموية وثقافة القتل بالهوية وهنا من خلال هذا المنبر الوطني صحيفة “14أكتوبر” أقول إن أبين من أوائل المحافظات التي نادت الوحدة وكان لها شرف في الدفاع عن الوحدة وترسيخها بقيادة الرئيس الرمز علي عبدالله صالح وقد قدمت محافظتنا قوافل من الشهداء قرباناً لهذا الوطن منذ الثورة حتى الاستقلال والوحدة حلمهم الكبير والأخير وأنا أؤكد لك إن أبناء أبين مع الوحدة إلى أن يشاء الله، وأن أبين وأبناءها يعرفون تماماً الوجه الخفي لأولئك المارقين، الذين يحيون على الأزمات مستعدين أن يقفوا أمام كل من يحاول المساس بالوحدة ويحلم بعودة سنوات الفرقة الصعبة والشقاء. وعلى العداء أن يعود تماماً أن محافظة أبين ستبقى بوابة النصر الوحدوي ونموذج الدفاع عن الوحدة كما قال فخامة الرئيس الذي كرّم هذه المحافظة بشرف هذه الألقاب الوطنية وكان لي الشرف أن قلدني فخامة الرئيس بوسام الوحدة ومعي عدد من المناضلين ونحن نعتبر هذه الأوسمة أيضاً شرف وفخر على صدور كل أبناء أبين فالوحدة بخير في ظل تماسك أبناء الشعب وفي ظل قائد محنك وحكيم ورحيم كفخامة الرئيس الصالح- وهنا أريد أن أذكر إن ما قامت به تلك الجماعة من أعمال عنف تحت مسمى الحراك واستغلالاً للديمقراطية مستغلين ولسعة صدر القيادة السياسية و سماحة السلطة المحلية وطرح ضحيتها الأبرياء من المدنيين ورجال الأمن في عدد من المناطق، أذكر أن تلك الحوادث الدموية لن تمر ولن نسمح بتكرارها فنحن أبناء أبين معنيين بالحفاظ على الأمن والاستقرار في محافظتنا وقد عبر اللقاء الأخير أن آل الفضل لن يسمحوا بأن يمس أحد إلى تاريخهم النضالي وكرمهم وانتمائهم لهذا الوطن ووحدته المباركة وإذا كان طارق الفضلي هو من الفضل فهذا لا يعني إن آل الفضل معه في ما يرتكبه من أعمال إجرامية ضد أبنائنا وهو لا يمثل إلاّ نفسه ونحن نطالب بأن يكون للقانون رد فاصل في ذلك .[c1]مطالب وطموحات :* ما هي أبرز المتطلبات.. وما هي طموحاتكم للانتقال إلى مستوى معيشي أفضل لأبناء محافظة أبين؟[/c]لقد حصدت أبين منذ فجر الـ 22 من مايو يوم الوحدة المباركة ثمار الخير لذلك الهدف النبيل فلا يمكن أن ينكر مواطن أبين خير الوحدة وعطاءها ومن يفعل فهو ناكر وجاحد. وبالوحدة خلعت أبين عباءة الشيخوخة المبكرة ولبست بالوحدة ثوب العرس التنموي - فقد شهدت المحافظة نقلة تنموية كبيرة وواسعة في مختلف المجالات في جانب الاتصالات والصحة والتعليم والطرقات والمشاريع الاستثمارية وأبرزها مجال صناعة الأسمنت في عدد من المناطق أهمها منطقة باتيس مديرية خنفرليس ذلك فقط فالمحافظة قادمة على مشاريع عملاقة وهامة مثل مشروع سد باتيس وطريق باتيس رصد بالإضافة إلى مشروع الأستاد الرياضي الدولي الذي نجز منه حوالي 1045 وستستضيف عدداً من مباريات خليجي (20) وهذا تكريم مشرف من القيادة السياسية فهذه المحافظة تقديراً لدورها النضالي من أجل الثورة والوحدة والديمقراطية وهناك مشروع جامعة أبين وهناك أيضاً مشروع المدينة السكنية تم التوقيع عليه مؤخراً. رفع كل تلك الانجازات التي حصلت عليها أبين تبقى أيضاً بعض المطالب كما لايزال الطموح قائماً إذا كان ممكناً وتحيير تعجيزي من ما يفتعله المفتعلون.نطالب بزيادة مخصصات المحافظة كونها ناشئة استثمارياً وفقيرة ضريبياً. ونطالب الإسراع باعتمادات المشاريع ومساعدتنا في الإسراع بتنفيذ مشروع مجاري جعار وزنجبار والمديريات ونطمح إلى الاستقرار في خدمة المياة والكهرباء كما نطمح إلى إعادة تأهيل مصنع التعليب شقرة نطمح بميناء للمحافظة، وكي لا ننسى نأمل الزيادة في اعتماد الحالات المستفيدة من الرعاية وزيادة رواتب المناضلين والشهداء .[c1]أخيراً :[/c]كلمة أخيرة أتوجه بالشكر الجزيل لصحيفة 14أكتوبر وكل العاملين فيها.