الديمقراطية لها معنى واحد لا غير والمعنى الديمقراطي الذي لا غبار عليه هو القبول بنتيجة اللعبة الديمقراطية عندما تكون هذه اللعبة نزيهة ولا غبار عليها ، وعليه فإن القبول بفوز حماس بالانتخابات التشريعية الفلسطينية امر لا مفر منه والدعاوى الفارغة الصادرة عن امريكا والغرب حول هذا الفوز هي دعاوى يجب ان لا تقدم ولا تؤخر فالحقيقة أن " حماس " الان اصبحت الممثل الديمقراطي الشرعي للشعب الفلسطيني ومن اراد الخوض في هذا الشأن عليه الحديث مع (حماس ) واصرار امريكا والغرب على عدم التعامل مع هذه المنظمة هو تعبير عن عدم احترامهما لارادة الشعب الفلسطيني خصوصاً وللديمقراطية عموماً ويافطة الاصلاحات الديمقراطية التي يرفعانها في الشرق الاوسط هي يافطة كاذبة لا هدف منها سوى مزيد من السحب للحكام العرب في هذا الاقليم الى حديقة الخنوع والاستسلام للرغبات الاستعمارية الامريكية والغربية معاً ولاسرائيل بالدرجة الاولى.لقد فازت حماس ديمقراطياً وحازت على اعتراف شعبها بها لكنهم يرفضون هذا الاعتراف فهل يريد رعاة البقر الامريكيون ان يحلوا محل الناخب الفلسطيني داخل فلسطين حتى يرضوا عن الديمقراطية الفلسطينية . وعلى صعيد آخر لكنه في ذات سياق الاحتقار الامريكي والغربي للعرب وللمسلمين عامة قامت بعض الصحف الغربية بالاساءة الى نبي الاسلام محمد ( صلى الله عليه وسلم ) ناسفة بذلك ادعاءات الغرب حول احترام الاديان ورموزها وقبل ذلك قام الجيش الامريكي بمسح المراحيض بالقرآن الكريم فهل هناك احتقار اكثر من هذا لكن عندما يعلو صوت عربي او مسلم ضد الاكاذيب اليهودية فانهم يقيمون الدنيا على العرب والمسلمين ولا يقعدونها والمؤلم ان الحكام العرب والمسلمين بدلاً من الوقوف مع شعوبهم يقفون مع امريكا والغرب لقد دنس الامريكيون القرآن الكريم واحتقر الاوروبيون رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ولم يحرك هؤلاء الحكام ساكناً اذن فالمشكلة ليست في امريكا واوروبا واسرائيل بل هي لدينا نحن والحل في ثقافة المقاومة ، مقاومة الخارج الطامع والحكام المتخاذلين وهذه المقاومة يجب ان تتعدى مجرد مقاطعة الجبنة الدانماركية الى ماهو اكبر واشد ضرراً على امريكا وعلى الغرب فالتخاذل لا يفيد وكلما زاد خنوعنا زادت وطأة احذيتهم على رؤوسنا ألما . انهم يحتقروننا بواسطة حكامنا فلماذا لا نقاوم ونرد بالمثل ومن الله العون ونحن لسنا حيوانات مثلما ارادت كندا ان تتعامل مع الشعب الكيني الفقير عندما اهدته طعام كلابها .
|
مقالات
انهم يحتقروننا
أخبار متعلقة