( 14 أكتوبر ) تتلمس الأوضاع التربوية لثانوية محمدعبده غانم
مبنى ثانوية الدكتور غانم من الداخل والحالة المزرية للمدرسة
أجرى اللقاءات/منير مصطفى مهدي- تصوير/ندى عقلانمدرسة من أعرق مدارسنا الحكومية في محافظة عدن، تتلمذ في صفوفها أجيال متعددة وأضحوا اليوم كوادر وكفاءات قيادية في العديد من مرافق الدولة والقطاع الخاص..إنها مدرسة محمد عبده غانم الثانوية للبنين التي كانت تسمى بالأمس ثانوية الجلاء بمديرية خور مكسر.هذه المدرسة لاتزال تحتل مكانة رفيعة في نفوس وعقول كل من كانوا يوما ما يتلقون العلم والمعرفة في فصولها وعلى أيادي قيادات ومدرسين تربويين أكفاء في سنوات طويلة مضت لكن.. وآه من كلمة لكن، بدلا من أن تجد هذه المدرسة العريقة وهي تواصل رسالتها التربوية الاهتمام والرعاية، أصبحت في حالة يرثى لها لا يرضى بها العدو قبل الصديق..
نايف سليمان
صفحة «المجتمع والناس» بصحيفة 14اكتوبر زارت المدرسة وتجولت في أرجائها ..و تلمست أوضاعا صعبة ومشاهد لحال المبنى والفصول ..فلا وجود لإدارة مدرسية متكاملة .. والمدير هو وحده الإدارة (الكل بالكل) ،أبواب ونوافذ الفصول مخلوعة والكهرباء مقطوعة، أما ( المراوح) فتشكو من العبث الذي وصل إليها.. أما الجدران فتحولت إلى دفاتر للمشاغبين تحمل ذكرياتهم بالمدرسة وما خفي كان أعظم..أسئلة وتساؤلات حملناها بعد الجولة الاستطلاعية في أرجاء المدرسة وطرحناها على طاولة مدير المدرسة الأستاذ نايف محمد سليمان الذي تحمل الحقيبة
الكراسي والادراج في الثانوية بحالة يرثى لها
القيادية لهذه المدرسة الثانوية منذ ثلاث سنوات ،ناهيك عن مناصب تربوية قيادية تبوأها سابقا قبل المجيء إلى ثانوية غانم..وحتى لانطيل عليكم اقرؤوا حصيلة الإجابات التي خرجنا بها من الأستاذ نايف في هذه السطورقال مدير الثانوية: أولا أشكركم على هذه اللفتة الكريمة في نزولكم لتلمس أوضاعنا وهمومنا التربوية بثانوية غانم وهي الثانوية الحكومية الوحيدة في إطار مديرية خور مكسر ،فالدراسة تسير فيها لفترة واحدة (صباحية)وعدد الطلاب فيها (1058طالبا)للصفوف الأول،والثاني ،والثالث الثانوي بقسميه الأدبي والعلمي.
طلاب ثانوية غانم يبتكرون تحفاً فنية من أدوات المدرسة
وفي العام الدراسي الماضي 2009م كانت نسبة النجاح طيبة وهي مابين ( 85 - 90 ) بالمئة بتقدير جيد جدا رغم ظروف ومصاعب واجهتنا خلال أداء عملنا التربوي بسبب أوضاع متردية متراكمة منذ سنوات ولاتزال عالقة وأصبحت كمرض مستديم في جسد المدرسة وفصولها ..وإذا لم نجد الحلول والمعالجات السريعة لابد أن نتوقع في هذا العام أن نسبة الفشل قد تتوسع دائرتها وتكون النتائج مخزية بسبب الأوضاع والصعوبات والتي تتمثل في مايلي:[c1]نقص المقاعد[/c]
سارة عبدالله
عدد طلابنا في المدرسة (1058) طالبا وعدد المقاعد للطلاب (320) مقعدا..إنها معادلة يصعب حلها حتى لو قسمنا الطلاب على فترات أخرى..فعدد طلاب سنة أولى ثانوي (361) طالبا فلو وزعنا لهم المقاعد الـ(320) سيجلس (41)طالبا على الأرضية..وهذا ما حدث ويحدث.. فهناك طلاب يدرسون ويؤدون امتحاناتهم على أرضية الصفوف .[c1]لا وجود للإدارة[/c]ربما لن تصدقونني إذا قلت لكم إنني الإدارة كلها..لاتوجد إدارة مدرسية متكاملة يعني لا وكلاء ولا مساعدون ولا ..ولا .. لم أجد من يساعدني في تحمل العبء معي في هذه المدرسة.[c1]مواد لم تدرس[/c]
امجد العراقي
لدينا نقص في المدرسين ..هناك مواد مهمة لم تدرس للطلاب حتى هذه اللحظة منذ بداية العام الدراسي الجديد2009 2010-م والسبب انه لم يتم تزويدنا بمدرسين بدلا عن الذين انتقلوا من المدرسة في أوقات سابقة..وخاصة لمادتي التاريخ لسنة ثالثة للقسم الأدبي والتربية الإسلامية لسنة ثالثة قسم علمي ،وهذا النقص قد يؤدي إلى عدم تمكين الطلاب من دخول الامتحان لهذه المواد لأنها أصلا لم تدرس لهم وهذا بالتأكيد سيؤثر على مستواهم التعليمي وقد ترتفع نسبة الفشل.[c1]الكهرباء في خبر كان[/c]كهرباء الصفوف مقطوعة بسبب وجود بعض الاختلالات الكهربائية وليس بأيدينا أي حلول فالعين بصيرة واليد قصيرة ناهيك عن غياب الصيانة والترميم للمدرسة منذ فترة .وعن مدى تجاوب الإدارة التربوية في إطار المديرية مع هموم وصعوبات ثانوية غانم في ضوء المناشدات والرسائل التي ترفع من المدرسة يقول مدير الثانوية هناك نزول من قيادة الإدارة التربوية بالمديرية لمدرستنا وهم يتلمسون هذه الأوضاع وترفع التقارير من قبلنا إليهم وللأسف لاحياة لمن تنادي حتى المجلس المحلي في إطار المديرية لم يساعدنا فقد رمى الكرة في ملعب التربية كون همومنا ومصاعبنا شؤونا تربوية من اختصاصات الجهات التربوية.[c1]الإسرع في الحلول[/c]
محمد العماد
نحن في مدرسة ثانوية غانم مع الطاقم التدريسي المتواجد الذي تشكل المعلمات نسبة 70 % منه سنظل نبذل جهودا متواصلة وبجهود ذاتية معتادة في تأدية عملنا التربوي بالشكل الصحيح رغم النواقص والمصاعب المذكورة آنفا ونأمل من الإخوة في قيادة إدارة التربية بالمديرية الإسراع في مساعدتنا لوضع الحلول للمشاكل الخارجة عن إرادتنا خصوصا نقص المدرسين للمواد المهمة وإيجاد إدارة مدرسية متكاملة.[c1]مصاعب المعلمين!![/c]كما شاركتنا التربوية الأخت سارة عبد الله سمار مدرسة مادة الفيزياء قائلة:مستوى الطلاب في مادة الفيزياء متدن جدا والسبب هو صعود بعض الطلاب من سنة تاسعة إلى أول ثانوي وهم لايجيدون القراءة والكتابة الصحيحة ومن خلال تعاملنا معهم نجد أن الأخطاء الإملائية كثيرة جدا فكيف بالفيزياء وهذه ليست مسؤوليتنا لان الخلل من الأساس وحتما سيصطدم هؤلاء الطلاب بواقع مرير في المراحل القادمة قبل التحاقهم بالجامعة وهذا بمثابة ناقوس إنذار لهم ولأولياء أمورهم ،أما عن مشكلتنا كمدرسات ومدرسين فهو النقص في عدد المقاعد للطلاب وانعدام نظافة المدرسة وصفوفها وانعدام وجود الإدارة المدرسية وهذا يصعب علينا أداء عملنا التربوي.[c1]لم ندرس التربية الإسلامية!![/c]الطالب امجد محسن العراقي ،سنة ثانية علمي ..قال:دراستنا تسير بشكل جيد بجهود الأخ/مدير المدرسة والطاقم التدريسي المتواجد ولكن هناك فعلا مشاكل قد تؤثر على حياتنا الدراسية وتتمثل بعدم تدريسنا بعض المواد منها مادة التربية الإسلامية ومدير المدرسة يعمل جهده في تغطية تدريس هذه المادة بمدرسين آخرين منهم من يحضر ومنهم من لا يحضر.[c1]يتوجب الحفاظ على ممتلكات المدرسة[/c]فيما قال زميله الطالب محمد عبدالله العماد ،سنة أولى:إن النقص في المدرسين أهم المصاعب بالمدرسة حيث لا يوجد مدرسون لمادتي اللغة الفرنسية والحاسوب ..وعبث الطلاب بممتلكات المدرسة أسلوب غير أخلاقي فهي قبل أن تكون ممتلكات للدولة هي ملك للطلاب و يجب الحفاظ عليها..