بمناسبة اليوم العالمي للشباب.. عدد من الشباب لـ ( 14اكتوبر ):
صنعاء / استطلاع / سمير الصلوي :تحتفل بلادنا مع سائر بلدان العالم يومنا هذا الأربعاء الثاني عشر من أغسطس باليوم العالمي للشباب الذي يأتي تقديراً لدور ومكانة الشباب في بناء المجتمعات ، وقد اختارت بلادنا شعارها لهذه المناسبة (الاستدامة تحدينا ومستقبلنا) .صحيفة (14 أكتوبر) التقت عدداً من الشباب والشابات لمعرفة آرائهم وانطباعهم عن وضع وواقع الشباب وأبرز الهموم والمشاكل التي يعانون منها وكانت الحصيلة في الآتي:تحديات كبيرة[/c]كانت البداية مع الأخ / خالد عبده حسن غازي طالب بكلية التربية جامعة صنعاء فقد قال أن وضع الشباب اليوم يعتمد على قدراتهم ومهاراتهم الفردية فالشاب الناجح هو الذي يعمل ويجتهد من أجل الوصول إلى طموحه ولا يقف أو يستسلم في وسط الطريق وعلى الشباب عدم الاعتماد على غيرهم وشق طريقهم بأيديهم والمثابرة على النجاح فالشباب الناجح هو من يعمل على الوصول إلى أعلى المستويات بجهد فردي وبنظرة ثاقبة إلى المستقبل، فاليوم نشاهد الشباب أمام تحديات كبيرة وهو يجعل الكثيرين يشعرون باليأس والرضوخ لما يواجهونه من تحديات. وأوجه رسالة للشباب في هذا اليوم أن يستمروا في إنجازاتهم وعليهم عدم الاكتراث للقلاقل التي في محيطهم.[c1]تحسين الوضع الاقتصادي[/c]كما التقينا بالشاب / محمد أحمد المحمدي صحفي الذي تحدث عن هذه المناسبة بقوله : إن الاحتفال باليوم العالمي للشباب هو اعتراف بما يملكه الشباب في دول العالم كافة من إبداعات مختلفة كما أن دور الشباب في بناء ونهضة الأمم ليس هناك من يحدده أو يقلل من شأنه ونحن في اليمن اليوم نأسف لما نشاهد من وضع الشباب اليمني في كل المجالات فالوضع الاقتصادي وانتشار البطالة جعل الكثير من الشباب اليمني يبتعد عن التعليم العالي ويتسرب من المدارس ولا يعمل على مواكبة العصر في العلوم الحديثة، وأدعو كل الشباب إلى أن ينظروا إلى المستقبل بعين التفاؤل فالغيوم والضباب تزيلها الرياح العاتية وبإذن الله سنشاهد الشباب تتحقق أحلامهم يوماً بعد يوم متحدين كل الصعاب وعلى الدولة حماية الشباب من الأفكار الضالة بتوفيرها الاستقرار للجميع.[c1]تشجيع الشباب الناجحين[/c]من جانبه يرى / فؤاد حيدر أن وضع الشباب اليوم يواجه عدداً من الصعوبات التي لا يستطيع معها مواكبة العلوم الحديثة والكثير من الشباب يعانون من عدم استطاعتهم الالتحاق بالمجال الذي يرغبون فيه كما يعاني شباب اليوم من تسرب كبير من المدارس والجامعات، وهو ما يفرض عليهم البحث عن كل جديد وتأهيل أنفسهم تأهيلاً عالياً في تخصصات مطلوبة ومرغوبة فقد يواجه الخريجون من الجامعات مشاكل في عدم التوظيف ولكن جانب التأهيل العلمي إذا توفر سيعمل على مساعدة الطالب في الحصول على فرص عمل وأدعو الشباب إلى مواصلة السير نحو المستقبل من دون الاستلام الذي يصيب الكثير خاصة من الخريجين عند مشاهدتهم المحسوبية والوساطات التي يمارسها البعض ويسبب حالة من اليأس للكثير من الشباب، كما أدعو الجهات الرسمية إلى تشجيع الشباب الناجحين وتأهيلهم وفق رغباتهم واختياراتهم العلمية كونهم بناة الوطن وعليهم تقع المسؤولية المستقبلية.[c1]تطوير البناء التعليمي[/c]ويرى الأخ / محمد طه الصلوي طالب بكلية الآداب جامعة صنعاء أن التحديات التي تواجه الشباب اليوم هي كبيرة ومتنوعة أهمها هو الجانب التعليمي والعلمي الذي يعتبر الركيزة الأولى لتأهيل الشباب اليمني وتطوير قدراتهم العملية والعلمية وهو ما يفرض الاحتياج لمراكز أبحاث وجامعات فالمخرجات الجامعية اليوم لم تعد تلبي احتياجات السوق وهناك مخرجات فائضة عن الحاجة لعدم وجود تخطيط مستقبلي في الجامعات اليمنية فنجد الكثير من الشباب عاطلا عن العمل بسبب عدم وجود احتياج للكثير من التخصصات في سوق العمل وهو ما يفرض على الجانب التعليمي الاتجاه نحو تخصصات أخرى تواكب وتتماشى مع متطلبات سوق العمل، حيث إننا قادمون للاندماج في سوق العمل الخليجي ولذا يجب أن نقف بجدية لتأهيل العمالة اليمنية لمنافسة العمالة الأجنبية في الخليج وهو ما يفرض مراجعة الجانب التأهيلي للشباب اليمني فالوضع الاقتصادي هو الهم الكبير لجميع الشباب اليمني وهو ما جعل الكثير من الشباب يعزفون عن الزواج والدخول في آثار نفسية سيئة ومؤثرة على شخصيتهم فالزواج هو وسيلة من وسائل الاستقرار النفسي وهو دافع وحافز لدى الفرد لتحقيق الكثير من الطموح.وحول دور الاتحادات والمنظمات المهتمة بالشباب يرى الصلوي أن الاتحادات والجمعيات المهتمة بالشباب ما زال دورها نظرياً ولم تصل إلى المستوى المطلوب وهو ما يفرض عليها القيام في الجانب العملي والتوجيهي فعليهم عكس الكلام النظري إلى فعل واقعي فالكثير من هذه الاتحادات والمنظمات التي تدعي عملية تأهيل وإرشاد الشباب لا يوجد فيها تجدد وأكثر ما يهمها هو الجانب الإعلامي من دون النظر إلى وضع ومشاكل الشباب ووضع الحلول المناسبة لها حتى يلامسها الشباب في الواقع الاجتماعي .. وفي هذا اليوم أوجه رسالتي لكل الإخوة الشباب والشابات و أقول لهم إن الأمم لا تقوم إلا على فئة الشباب باعتبارهم ركيزة الأوطان وهو ما يفرض على جميع الجهات المسؤولة الاهتمام بهذه الفئة وتوفير كل ما يلزمها من الناحية التعليمية والعملية وأدعو الشباب إلى القضاء على شعور الإحباط واليأس نتيجة للأوضاع داخل البلد وعلينا أن نفتح باب الأمل ولكل مجتهد نصيب.[c1]تفعيل دور الاتحادات الشبابية[/c]كما تحدثت في هذه المناسبة الأخت / سارة هويدي طالبة في المستوى الرابع قسم علم النفس كلية الآداب جامعة صنعاء بأن وضع الشباب اليوم تأثر كثيراً بالأوضاع الاقتصادية التي فرضت على الشباب مغادرة الجامعة أو الانسحاب من المرحلة الثانوية كما أن غياب القانون في كثير من المرافق الحكومية زاد من معاناة الشباب الباحثين عن الوظيفة فلا غرابة أن نشاهد خريجاً بشهادة أساسية يوظف في المرافق الحكومية وبينما آلاف الخريجين المؤهلين ينتظرون الوظيفة ولا يستطيعون الحصول عليها لعدم استنادهم إلى شخصيات اجتماعية وسياسية نافذة وهو ما جعل الكثير منا يشعر بالإحباط نتيجة لمثل هذه التصرفات ويجب على الاتحادات والمنتديات الشبابية أن تبرز وتفعل دورها لتكون الحاضن الأول للشباب فالاتحادات الشبابية لم تخلق بعد وهو ما نتمنى أن نشاهده مستقبلاً لحماية الشباب والمطالبة بحقوقهم ووضع متطلباتهم أمام الجهات المسؤولة.أما الأخ / ماهر عبدالله أحد طلاب قسم الآثار بكلية الآداب فيرى أن الشباب كونه الركيزة الأساسية للبناء والتطور يمر بمرحلة شديدة القسوة وخاصة في الجانب الاقتصادي إضافة إلى عدم وجود الكليات والمعاهد ذات التخصصات الحديثة والتي زالت محدودة في اليمن فالمخرجات الجامعية اليوم لا تلبي سوق العمل وهو ما يفرض إعادة مراجعة مناهج الجامعات ووضع برامج سريعة لبناء الجامعات والمعاهد التخصصية إضافة إلى سرعة توظيف الخريجين من الشباب وعدم إشعارهم باليأس وهو ما يفرض قيام وإنشاء هيئات واتحادات شبابية يترأسها شباب ذوو كفاءة تعنى بقضايا الشباب وفتح مشاريع باسم الشباب واحتضان الشباب غير القادرين على مواصلة دراستهم وهو ما يستدعي تكاتف الشباب في جميع المحافظات للالتفاف صفاً واحداً والمضي بخطى واثقة نحو المستقبل، كما أدعو الجهات الرسمية إلى وضع رؤية لطموحات الشباب وبما يخدم مستقبلهم.[c1]تجاوز العراقيل والصعوبات[/c]وتحدثت الأخت / أروى أحمد الطيب بقولها : إن تحديات الشباب كثيرة في بلادنا وأهم هذه التحديات عدم توفر فرص العمل للخريجين وتسرب الشباب من التعليم بحثاً عن العمل لتحسين الوضع الاقتصادي لأسرهم وهذه التحديات بحاجة إلى الوقوف أمامها بجدية لوضع الحلول المناسبة لها خدمة للشباب ولمستقبلهم فالأمم لا تقوم إلا على أكتاف الشباب فالاهتمام بهم هو اهتمام بالمستقبل فاليمن تمتلك فئة حسب التعداد السكاني تمثل الشباب الفئة الأكثر تعداداً فيه وهو ما يتطلب من الجهات المسؤولة توفير كل ما يلزمهم من وظائف وجامعات ومعالجةالوضع الاقتصادي وإنشاء اتحادات خاصة بالشباب وإبداعاتهم لتلبية طموحاتهم، ورسالتي للشباب في يوم عيدهم أن يبذلوا جهودهم لمواصلة مشوارهم التعليمي والعملي وهو ما يمهد الطريق أمامهم نحو المستقبل وأهنئهم بهذا العيد وأتمنى أن تكون بداية الطريق لحل مشاكل الشباب العالقة.[c1]حمايتهم من التطرف[/c]وترى الطالبة بكلية الآداب / فاطمة الطيب أن الاحتفاء باليوم العالمي للشباب هو احتفاء بما قدمه الشباب من إنجازات على مستوى العالم فالشباب هم حماة الأوطان وبناتها وركائز أعمار المجتمعات وإننا اليوم كشباب نمر بعدد من التحديات التي تستدعي الوقوف أمامها بكل جدية وحزم لوضع الحلول والمعالجات المناسبة لكل ما يقف حائلاً أمامنا من معوقات تعليمية واقتصادية وفتح آفاق مستقبلية تمكنننا من السير نحو المستقبل بخطى واثقة وحثيثة وأدعو جميع الشباب إلى أن ينظروا إلى المستقبل بكل تفاؤل كما أدعو الجهات الرسمية المسؤولة إلى توفير كل ما يتطلبه الشباب من جامعات ومعاهد ووظائف وأن تعمل على حمايتهم من الأفكار الضالة والتطرف الذي يسيء إلى سمعة اليمن وأبنائه وقيمه فتحسين أوضاع الشباب وتوفير متطلباتهم هو الطريق السليم للقضاء على كافة الظواهر السلبية.