المشاركون في ورشة”نرفض الاستسلام لوفيات الأمهات “ لـــ 14 اكتوبر :
لقاءات وتصوير: فاطمة رشاد ناشر«350» حالة وفاة لكل مائة ألف ولادة حية ..هذا هو معدل الوفيات للأمهات في اليمن ، رقم لربما حمل معه كل المخاوف ، بل إنه رقم لابد أن نعي أهميته لأنه شبح يخطف كل أم .. زوجة .. بنتاً .. أختاً. نفقد عزيزة علينا حين لانقوم بالاحتياطات اللازمة ، هذا ما حملته الدورة التدريبية التي عقدت في العاصمة صنعاء من الفترة 6 - 10 مارس عن الأمومة المأمونة لخمسة وعشرين صحفياً من مختلف الوسائل الإعلامية، وذلك بالتنسيق مع التحالف الوطني للأمومة والطفولة المأمونة والبرنامج العام لإعلام المرأة والطفل بوزارة الإعلام وتهدف الدورة إلى نشر الرسائل الصحية عبر الدليل الصحي المعد من وزارة الصحة في وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة وقد استطلعت صحيفة 14( أكتوبر) آراء المشاركين في الدورة التدريبية وما استفادوه منها خلال خمسة أيام :[c1]موضوع ومحتوى [/c]التقينا بالصحفي نبيل نعمان احد المشاركين في الورشة التدريبية حيث قال: لقد كانت الدروة التدريبية مهمة من حيث الموضوع والمحتوى واستهدفت قضية الأمومة المأمونة خاصة وان اليمن تعد من الدول التي تعاني من ارتفاع معدل وفيات الأمهات تصل إلى ( 36) حالة وفاة لكل مائة ألف ولادة حية. وكذلك كانت مهمة من حيث محتواها فقد تضمنت جوانب نظرية ومعلومات علمية عن هذه القضية في حياة المجتمع وزودت الصحفيين بمعارف جديدة عن قضايا الأمومة المأمونة لتمكينهم من إيصال رسالة فعالة حول هذه الجوانب بهدف زيادة الوعي لدى المجتمع بأهمية ذلك وتجنب الكثير من المشاكل التي ترافق عمليات الحمل والولادة والنفاس وجوانب التغذية وحماية الأطفال وغيرها من الجوانب وجاء تركيز الدورة كتطبيق أتاح الفرصة للصحفيين والصحفيات لتقديم رسائل في هذه المواضيع وفق تنوع الرسالة من عمود وتقرير وتحقيق صحفي وتنويه كاريكاتير وقد كانت الدورة ناجحة في جانبها النظري والتطبيقي والاهم أنها استهدفت موضوعاً بغاية الأهمية يهم المجتمع بشكل عام ويستدعي المزيد من العمل والجهد والتوعية لتغيير الرقم المخيف لوفيات الأمهات في اليمن.[c1]رسائل تهم الطرفين[/c] الرسائل الصحية التي تعرف عليها الصحافيون في هذه الورشة لاتقل أهمية عن الورشة التي سبقتها في بداية العام الجاري والتي شكلت حلقة وصل بين الإعلاميين الذين تدربوا سابقاً على مفاهيم إيصال الرسائل الصحية.[img]img_1423.jpg[/img] الصحفي خالد الهروجي احد الذين اشرفوا على مجموعات المتدربة في الورشة حيث قال : في الحقيقة كثير من الصحفيين في هذه الدورة والدورة السابقة ابدوا اهتماماً كبيراً بقضايا الصحة الإنجابية والسكانية بشكل عام وهذا مؤشر ايجابي كثير منا ربما لايدرك أهمية هذا الجانب أو بعيدين عنه وزملاؤنا الصحفيون يتعاملون مع قضايا الصحة الإنجابية وكأنها قضايا تخص المرأة فقط ولاتخص الرجل وبالتالي يتجنب الخوض فيها أو التعاطي معها من خلال المادة الصحفية المكتوبة أو المذاعة عبر قنوات الفضائية أو الإذاعة وهذا غير طبيعي والتفاعل بين الصحفيين هو مؤشر صحي على بداية جديدة واهتمام بقضايا الصحة الإنجابية بما تتعرض له المرأة الحامل وبقضايا الزواج المبكر هذه كلها قضايا في غاية الأهمية وهي القضايا التي تخص الأسرة والمجتمع بدرجة رئيسية ولها آثار وانعكاسات سلبية على المجتمع بشكل عام وحياة الأسرة بشكل خاص. أما سكرتير تحرير صحيفة الوحدوي الأخ : محمد شمسان كان من ضمن المشاركين في هذه الدورة وكان له انطباع خاص حول هذه الدورة التي أكسبته الكثير من المعلومات لم يكن يعرفها حيث قال: الدورة كانت مهمة جداً لأننا استطعنا أن نتعرف بشكل كبير على الأخطاء المتبعة والموجودة في منازلنا ومجتمعنا والدورة هذه مناسبة التطرق لها بما يدور في الساحة السياسية من خلال سن قانون للزواج المبكر والذي تحاول فرضه قوة سياسية معينة نحن مع هذا القانون في تحديد سن للزواج في سن الثامنة عشرة لان الزواج المبكر والحمل المبكر تعرفنا في هذه الدورة على أضرارهما ومشاكل ومخاطر كثيرة جداً يتسببان فيها على الأم أو الطفل ونشكر القائمين على هذه الدورة ونتمنى أن نتواصل معهم من اجل الارتقاء بعمل التحالف الوطني للأمومة المأمونة ونتمنى من المجتمع أن يتجاوب مع هذه الدورة وتكون مخرجاتها ملموسة على مستوى الواقع ونتمنى من الإخوة المشاركين في هذه الدورة أن تتبلور جهودهم وآراؤهم في مستوى الواقع من خلال صحفهم ومواقعهم الالكتورنية وفي وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية.[img]img_1445.jpg[/img]يشاركه الرأي الصحفي نجيب شجاع الدين من صحيفة الميثاق حيث قال: لقد حققت الدورة أهدافها وربما كان الموضوع غير مفهوم لبعض الزملاء بشكل كبير إلا أن في نهاية الدورة اتضحت الرؤية من خلال العمل التطبيقي الذي قمنا به من خلال العمود الصحفي والتحقيق والتقرير ولقد استشعر الجميع المسؤولية وأتمنى أن ينعكس كل ماتعلمناه في الدورة على الأداء المهني في العمل الصحفي من خلال الكتابة بكل الفنون الصحفية .ولايختلف رأي مدير تحرير مجلة أسامة عبد القاهر الحميدي من حيث أن الدورة قد عززت من قناعته بقضايا الصحة الإنجابية ولاسيما مايتعلق بأمور الولادة وهي قضايا في غاية الأهمية وتتطلب تضافر الجهود الإعلامية لتشكيل وعي مجتمعي ايجابي إزاء الأمومة المأمونة. وأما الصحفي بدر الغشم احد المشاركين في الدورة قال بكل اهتمام: الدورة كانت جيدة جداً أكسبت الإعلاميين بشكل جديد معلومة صحية لم يكونوا يعرفونها في السابق وهذا سيساعدهم على كتابة وصياغة رسائل إعلامية من خلال الفنون الصحفية وكل هذه معلومات وأفكار صحية جديدة لم يكن الإعلامي قد حصل عليها وهذه تعتبر إضافة نوعية للعمل التوعوي والصحي في هذا المجال وبصراحة اكتسب الإعلاميون من خلال المحاضرات المتميزة في الجانب الصحي معلومة جديدة وهي كيف يعرف الصحفي ويعرف المجتمع بآثار الحمل المبكر وخطورته والمضاعفات التي ترافق المرأة الحامل وبعد الولادة وكيفية تغذية الطفل وهذه المعلومة ستسهم في تكوين رأي لدى الصحفي ويوعي أسرته وأقرانه في الصحيفة و الأماكن الأخرى وكذلك الزوجات سوف ينقلن ماتلقاه أزواجهن في هذه الدورة إلى جانب اكبر شريحة واهم دور هو دور الصحفي كيف سينقل ماتلقاه في الدورة.وأما الصحفي عادل الدغبشي من صحيفة السياسية واحد المشاركين في الدورة يرى أن الدورة قد عقدت في توقيت مناسب جداً حيث توسط أيامها اليوم العالمي للمرأة وهذا أعطى انطباعاً خاصاً بأهمية المرأة كأم وزوجة وابنة. ويواصل قائلاً: قدمت الدورة معلومات صحية قيمة جداً وأكسبتنا معارف وخبرات كانت غائبة عنا بالفعل وبالأخص أننا نعمل كمحررين صحفيين واغلبنا لايكتب في الشؤون الصحية بالذات. ومن أهم الجوانب الصحية التي يجب التوعية بها والتثقيف حولها هي قضايا الأمومة والطفولة ولفت الأنظار إلى المخاطر الصحية المتعلقة بها. وأضاف اعتقد أننا سنخرج من الدورة برؤية واضحة حول الموضوع الذي ينبغي علينا فعله مستقبلاً للمساهمة في الحد من وفيات الأمهات والأطفال. وكنا نأمل أن يطول وقت الدورة قليلاً لنتمكن من عمل تطبيقات لكل الفنون الصحفية بحيث تتدرب كل مجموعة على الفنون الثلاثة” عمود ، تقرير، تحقيق”الدكتور احمد الحملي احد المدربين في الدورة التدريبية قال: خطة التحالف الوطني للأمومة والطفولة في موضوع نشر وتعزيز الرسالة الإعلامية طبقاً لمضامين الدليل الموحد الخاص بهذه القضية هي الباكورة الأولى التي قام بها الاتحاد وحرصا على فيها شرطان رئيسيان الشرط الأول اهتمام المتدربين والثاني أن لايكون المتدرب قد حضر أي دورة تخص الأمومة والطفولة يعني الهدف الوصول إلى فئة جديدة من اجل إدخالها ضمن هذه الدورات التي تقام ولقد ركزنا في اليومين الأوليين على الجانب النظري والذي شكل 40 % و60 % من الجانب التطبيقي وقد استعرضنا لهم ابرز القضايا وهي الخطورة أثناء الحمل ومتطلبات الرعاية للام الحامل والمرضع وتغذية الطفل والرضاعة الطبيعية هذه القضايا مرتبطة برعاية الأمومة والطفولة وطبقاً لاهتمامات المشاركين الذين حضروا الدورة وأعطونا من وقتهم الكثير لاندماجهم في التطبيق العملي الذي شغل زمن الورشة وقد استطعنا خلال الورشة أن نوزع هؤلاء المشاركين إلى خمس مجموعات الأولى مجموعة العمود الصحفي و الثانية مجموعة التقرير والثالثة مجموعة التحقيق الصحفي والخامسة مجموعة الرسم الكاريكاتيري ونحن نعتبر وجود الدليل الصحي والذي لم تخرج محاضراتنا للمشاركين عنه انه مكسب كبير في اليمن لأننا سبق وان دربنا منتسبي الخدمة الصحية و التربية والآن الصحفيون أنشطة كلها عن كيفية إعطاء الدليل قاعدة معرفية كبيرة وأكثر من قناة وفئة وخلال هذه المجموعات التي تم تقسيم العمل الصحفي عليها تأتي التنويهات الصحفية التي تنشر في أسفل الصفحة مثلاً من أهداف الحمل الصحي زيارة الحامل إلى المركز الصحي ثلاث مرات هذا تنويه .حقيقة أنا مرتاح لمشاركة المشاركين والمشاركات ولو هناك تقييم هو ماهو مدى انغماسهم في المواضيع التي تناولناها في الدورة ولكن أنا اعتبرهم اخذوا قاعدة معرفية وحصلوا على معارف تطبيقية خلال 3 أيام في ظني ماذا سيحدث بعد الورشة وهذا هو الهدف الرئيسي لهذه الورشة الآن الكل مقتنع بهذه القضية فالمشاركون أصبحوا شركاءنا في قضية وفيات الأمهات في إيصال الرسالة الصحية المستهدفة والفئات المستهدفة مثل الأم والأب وأفراد الأسرة والمجتمع وقادة الرأي في المجتمع. الأخ عزيز عبد المجيد / منسق البرنامج العام للمرأة والطفل في وزارة الإعلام قال: أهمية الورشة والتي تعقد للصحفيين في الصحف الرسمية والحزبية والمستقلة والخاصة لتدريبهم حول دليل الرسائل الصحية الأساسية التي قامت بإعداده وزارة الصحة بالتعاون مع الوكالة الأمريكية هذه الورشة تهدف بدرجة أولى جعل الصحفيين يكتسبون معرفة جديدة حول الرسائل الصحية ما يمكنهم من عكسها في عملهم أثناء قيامهم بواجبهم التوعوي ودورنا في البرنامج بعد هذه الدورة هو أننا سنقوم بتدريب الإعلاميين في قنوات الاتصال الإذاعية والتلفزيونية حتى تتكامل عملية التدريب للإعلاميين وما نتمناه من الصحفيين هو الالتزام بدليل الرسائل الصحية أثناء عملهم التوعوي ما يؤدي إلى توحيد الرسالة وعدم إحداث تشويش للقارئ. نحن في البرنامج العام للأمومة والطفل على استعداد لان نمد أي صحفي بأي معلومة يحتاج إليها وستكون لنا دورات تدريبية قادمة تخص قضايا العنف ضد الأطفال وتهريبهم وأطفال الشوارع وسيتم استهداف الصحفيين في هذا الجانب .[c1]لمحة على هامش الدروة[/c]كانت الدورة قد توسطها يوم مهم كما قال احد المشاركين فيها ولكن الجميل في الدورة حين كن نحن المشاركات قد تناسينا أهم يوم في حياتنا كان مركز التحالف الوطني للأمومة المأمونة يعد لنا مفاجأة الاحتفال بطريقة جميلة حيث تم توزيع الورود من قبل زملائنا الرجال وكذلك تقطيع قالب الحلوة الذي أحضرته الخالة التي لازمت الدورة وهي تقدم لنا البوفيه نشكر التحالف الوطني على تلك اللفتة الجميلة منهم في الاحتفال بيوم المرأة وفي ورشة تدريبية تخص المرأة إذن لابد أن نحد من وفيات الأمهات ولن نستسلم للإهمال لكي لانفقد اعز مخلوقة علينا .