عيادة الأسنان في معهد د. أمين ناشر العالي للعلوم الصحية الواقع وآفاق المستقبل
عمر السبعفي لقاء خاص مع صحيفة (14أكتوبر) يقول الدكتور أحمد ناصر الجرباء،عميد معهد أمين ناشر العالي للعلوم الصحية، إن التحديات العالمية الكبيرة التي تواجه إدارة المعهد تتمثل في استمرارية تطوير الأجهزة والمعدات في مجالات التدريبات الحقلية وأنه لا يمكن مواجهتها إلا من خلال المتابعة الدائمة لكل المستجدات الدولية، وانعكاس ذلك من خلال تطوير التخصصات التي ينتابها المعهد في الجانبين النظري والعلمي.وقد أفسح الأخ العميد المجال لنا للتعرف من كثب على التدريبات الحقلية، ولا سما في قسم عيادة الأسنان. وقال العميد نحن اليوم في حاجة أكثر من أي وقت مضى لاستيعاب مجالات وتخصصات فرضتها علينا ظروف العولمة والمستجدات الحاصلة في مختلف العلوم الطبية.ولقد سررنا بلقاء أعضاء الهيئة التعليمية في قسم الأسنان والفنيين في عيادة الأسنان لمعهد أمين ناشر، ورأينا بأم أعيننا كيف يعمل أعضاء الهيئة التعليمية والفنيون بجد ومثابرة منقطعة النظير كغرتين عمل متكاملتين في مجال التدريب الحقلي لقسم الأسنان، ولا حظنا أيضاً جهود هؤلاء الإخوة في الهيئة التعليمية لقسم الأسنان لتنفيذ البرامج العملية وفقاً للخطط الدراسية المقرة من قبل عميد المعهد وإدارته الحكيمة.وقد لفت نظرنا، خلال وجودنا في القسم الأعداد المتزايدة من المرضى الوافدين إلى عيادة الأسنان في المعهد للعلاج، وارتسمت على وجوهنا علاقة الدهشة من تفاوت أعمار المرضى ما بين أطفال وشباب وشيوخ ذكوراً وإناثاً، فبادرنا الأستاذ ناصر ماطر رئيس قسم الأسنان بالسؤال عن نوعية المرضى التي تستقبلهم العيادة، فصرح الدكتور ماطر بأن المرضى الذين نستقبلهم بعضهم من داخل المعهد وأغلبهم من خارجه،من دار الأيتام والعجزة وطلاب مدارس المرحلة الأساسية وبحسب تعليمات الأستاذ الدكتور الجرباء، ،عميد المعهد،الذي قدم ولا يفتأ يقدم مختلف التسهيلات للقسم لتدليل الصعاب التي تواجهنا في عملية التطبيق العملي،ويعتني باستمرار بتوفير المواد والمعدات اللازمة لعلاج المرضى بمختلف أعمارهم،إيماناً منه بخدمة المجتمع المحلي وتقديم العلاج المناسب بحسب الإمكانات المتاحة في المعهد من ناحية،ومن ناحية أخرى الاهتمام بالتدريبات الحفلية لإكساب الطلاب الخريجين الخبرات العملية اللازمة.وأفاد الدكتور ناصر ماطر أن عيادة الأسنان في معهد أمين ناشر العالي للعلوم الصحية استقبلت خلال الفترة من(أكتوبر2007حتى مايو2008م) مايربو عن ألف ومئتين وثلاثين حالة مرضية،وثم تقديم العلاج المناسب والمجاني لهؤلاء المرضى.وقد شارك في الحديث معنا الدكتور هشام السقاف،وتطرق في حديثه عن نوع العلاج المقدم للمرضى في العيادة فقال:إن العلاجات المقدمة في العيادة متنوعة فهناك الجراحة التحفظية وهي نوعان عمل الحشوات المؤقتة،والحشوات الثابتة(الفضية).وعلاج أمراض اللثة من تنظيف الرواسب الجيرية وعلاج الجيوب اللثوية .. وكذا قلع الأسنان.. بالإضافة إلى قسم عمل الأشعة السينية المقطعية وكذا إعطاء الوصفة الطبية (العلاجية) .ثم طلبنا من الدكتورة رانيا عبدالعزيز مشاركتنا في الحديث.. فرحبت بنا، وقالت: إن أكثر المرضى الذين نستقبلهم للعلاج تتركز أمراضهم في الجراحات التحفظية فخلال ستة أشهر فقط بلغ مرضى الجراحات التحفظية ثمانمائة حالة ثم يأتي بعدها علاجات أمراض اللثة.وقد قدمت لنا الدكتورة ناهد حسن، إحدى الناشطات في تنفيذ البرنامج العملي لعيادة الأسنانوقد أشار الأستاذ صالح بن بريك عضو الهيئة التعليمية في قسم عيادة الأسنان إلى أن نشاط قسم الأسنان تعدى التطبيق العملي في العيادة إلى النزول الميداني إلى المدارس حيث تم ترتيب نزول طبيبين من القسم مع مجموعة من الطلاب الخريجين في هذا المساق والنزول الى بعض المدارس الأساسية كالنزول على سبيل المثال لا الحصر الى مدرسة الجلاء للتعليم الأساسي خلال الفصل الدراسي الأول حتى نهاية الفصل الدراسي الثاني وفحص طلاب المدارس من الصف الأول ابتدائي الى الصف السادس ابتدائي وتم تسجيل البيانات ونتائج الفحص في استمارات مخصصة بذلك وتم في المقابل إرسال إخطارات الى أولياء الأمور الطلاب الذي تبين بعد الفحص الطبي أنهم يعانون من مشاكل في الأسنان واللثة وذلك لعلاجهم مجاناً في عيادة الأسنان في معهد الدكتور أمين ناشر العالي للعلوم الصحية،عدن.وقد تجاوب أولياء الأمور مع إدارة المعهد،وثم علاج معظم الحالات في العيادة..وسوف يستمر هذا النزول الميداني كل عام مع بقية المدارس في المحافظة.وعرجنا في الأخير إلى مكتب العميد ليقول كلمته في سعيه الدؤوب مع وزارة الصحة والسكان ومع الجهات الممولة لتطوير مبادرته العلمية وخططه وتوسيع الشبكة المعلوماتية والفنية للمعهد و تجاوب هذه الجهات مع هذه المتغيرات المتزايدة والمتسارعة في المعهد،فقال الدكتور الجرباء فيما يخص عيادة الأسنان أنه يخدونا الأمل بأن نستلم في القريب العاجل كرسيين أو أكثر بكامل معداتهما للعيادة،ليكون عدد كراسي الأسنان في المعهد سبعة كراسي بكامل العدة والعتاد.