أولاً :أنا واحد من الذين أدمنوا التدخين ونصائحي تأتي من تجربة فقد قررت ابتداءً من اليوم أن لا أشرب السيجارة قبل الافطار بل أشرب الماء الدافىء منذ الصباح الباكر ، بدلاً عن ذلك .ثانياً :أن لا أشرب الدخان وأنا متحرك مشياً على الاقدام او صعوداً وهبوطاً في أي اتجاه كان .ثالثاً:أن لا أدخن وأنا ممتد على الفراش ، أو قريباً من الاطفال في المنزل او خارجه وبالذات عند استخدام وسائل المواصلات العامة او الخاصة .رابعاً: أن لا أدخن في المكتب او في قاعات الاحتفالات او المحاضرات او الاجتماعات ولاينبغي أن اتعاطى القات لأ لا أدخن أكثر حتى عن طريق التدخين السلبي القادم من المدخنين .خامساً :لاتشرب الكحول او أي نوع آخر من المخدرات او المكيفات والمنشطات لا لاّ تدخن أكثر فجميعها مصدر متلازم للوباء وعادات سيئة أخرى .سادساً :إذا قررت وقف التدخين لاينبغي أن تتجاوز كمية ما تتعاطاه ابتداءً من اليوم وعلى مدى الـ 24 الساعة أن لا يتجاوز أكثر من عشر حبات .سابعاً :لا تمتص كمية كبيرة من الدخان كما هي العادة بل حاول أن تخرج الدخان كاملاً من الفم واستخدم دائماً المنفلة لوضع السجارة بعيداً عنك ولا تجعلها ملازمة لاصابعك فقد تحرقك وتحرق ثيابك ايضاً وربما إحراق اشياء أخرى .طبعاً ليس بالضرورة أن نستطرد في حصر العديد من الوسائل المساعدة في التوقف عن التدخين لكن في الاساس المسألة مسألة إرادة وعزيمة وإصرار على تنفيذ القرار والاقتناع بأن المسألة مجرد وهم او عادة يمكن التخلص منها مهما كانت الصعوبة في الايام الاولى فهي أي السيجارة مثلها مثل كثير من الاوهام والعادات التي علقت بحياتنا عبر التقليد والمحاكاة التلقائية لأقراننا وكبارنا دون تبصر او تفكير .فما أروع أن نعود لنمارس الحياة الطبيعية والسوية إنطلاقاً من الاستخلاصات والاستنتاجات العلمية والمعرفية ومن خبرة وتجربة الاخرين الذين سبقونا في الحياة وخرجوا من أسر العادات والتقاليد المضرة وغير النافعة ، وإعتماداً أو إكتساب الثقافات الغذائية الصحية وتجنب الاستهلاك العشوائي لكل شيء دون أن نسأل أنفسنا ماهي منافع هذا او مضاره ووجود فائدة منه من عدمها ونتعود على كل ماهو مفيد ونافع في نمط حياتنا ومعيشتنا .ما أروع أن نكون أنفسنا ونقلع عن كل ماكان سلبياً في حياة ابائنا واجدادنا ونأخذ فقط منهم ما كان ايجابياً واكدته الحياة فالانسان وحده هو صانع مستقبله ومصيره وهو المسؤول عن نفسه اولاً واخيراً وينبغي أن يكون حراً في اختياراته وقناعاته وتوجهاته في الحياة ليعيش حياة سعيدة وآمنة ومستقرة وهكذا الامر بالنسبة للجماعات البشرية صغيرة وكبيرة وكمجتمعات ودول في سياق العلاقات الاجتماعية المتبادلة بينهم وفي نظام الحياة الاجد والافضل والخالي من العقوبة والاستهتار والخالي من العدمية والبوهيمية والفوضى وعدم المبالاة والعبث .إن الاقلاع عن التدخين وعن كل الموبقات السلوكية غير الاخلاقية من كذب وتفان ودجل ومغالطة ولصوصية ومن إيذاء للآخرين ومن نزعات الطغيان والاستبداد والتعالي على الآخرين ومن عدم إحترام الشخص لذاته وللآخرين وغيرها من الصفات تصب جميعها في خانة الادمان وينبغي مقاومتها والتصدي لها وتجاوزها لنعيد لحياتنا بهجتها ونقاءها وصفاءها ورونقها ونعطي للحياة معناها ومغزاها الهام والكبير وهو تحقيق السعادة والخير للجميع واحترام إنسانية الانسان .
|
مقالات
نصائح لوقف التدخين
أخبار متعلقة