من الحياة
يكتبها / إقبال علي عبدالله[email protected]* قررت ان آتوقف عن كتابة هذه الزاوية الاسبوعية "من الحياة" خلال شهر رمضان المبارك الذي نحن اليوم في منتصفه آعادة الله علينا جميعاً باليمن والبركات.. وفعلاً نفذت قراري بالاحتجاب عنكم الخميس الماضي، رغم ان ذلك كان صعباَ على قلمي وقلبي .. خاصة وان هذه الزاوية هي معكم منذ نحو اربعة آعوام اعتقد انني خلال هذه الفترة قد دخلت قلوب الكثيرين منكم، واصبحتم -انتم - مرآة حياتي ومتنفس روحي.. وعيوني التي ارى الورود والقمر والبحر وغابة الحب التي منذ بدأت التواصل معكم أراها تخضر كل اسبوع وتنبت فيها ازهار تحمل روائحكم التي تعيد وتجدد الشباب في حياتي.* لماذا قررت التوقف ولماذا تراجعت؟! هذا السؤال اعرف انه سيراود الكثيرين ممن تواصلوا معي عبر الجوال والبريد الالكتروني الخميس الماضي بعد ان ان تصفحوا الجريدة ووجدوا اختفاء زاويتي " من الحياة" واجلت الإجابة حتى اليوم لتكون ملكاً الجميع وليس مجموعة واعترف مقدماً ان إجابتي لاتقنع البعض خاصة صاحبة هذه الكلمات التي وصلتني عبر بريدي الاليكتروني حيث قالت:" عصفورنا إقبال نعم انت عصفور هكذا أحسست انه يجب علي مناداتك لانك تنتقل بنا من خلال ماتكتبه كل اسبوع في زاويتك من الحياة تنقلنا من غصن إلى غصن نافضاً عنا غباراً عشعش في قلوبنا جراء الآحداث المتسارعة لحياتنا وزماننا ان كل شيء يتغير من حولنا حتى الحب الذي نحلم به لم يعد موجوداً إلا نادراً بالرغم من ان قصصك التي تتحدث عنها متكرراً إلا انها القصص التي يتغنى بها الكل والتي تهم كل المحبين كل الباحثين عن السعادة في الحب والعشق تلك الاسطورة التي اتعبت الكل دون استثناء وطالبت الصديقة في رسالتها الاليكترونية ان:"واصل الكتابة لنا لاننا نحن وأنت في حاجة لبعض.. ولانخفي عليك سراًَ ان قلت ان احتجاب زاويتك الرائعة اسبوعاً يجعلنا نعيش فراغاً بقية آيام الآسبوع حتى تأتي زاويتك من جديد".* شكراً صديقتي على مجاملتك التي بالغت فيها ولا استحقها ..فكل ما أكتبه هو تجسيد عن حب للحياة ولكم جميعاًَ.* قرار توقفي لم يكن نهائياً بل مؤقت خلال شهر ر مضان المبارك، حتى يتمكن كل واحد منا انا وأنتم من اخذ مساحة زمنية لاتتجاوز خمسة اسابيع بعد احتساب إجازة عيد الفطر المبارك، مساحة تكون بمثابة استراحة نتأمل فيها ماسبق ان كتبنا حوله.. استراحة نتمتع فيها بليالي رمضان الجميلة، لايشغلنا شيء عنها سوى العبادة لله لانه شهر اول رحمة وأوسطة مغفرة وآخرى عتق من النار.. وربطت قراري هذا بأخذي إجازة من العمل ، وهذا شيء صعب احتماله بالنسبة لي ان اغيب عن الحصيفة شهراً كا ملاً.. وا لصحيفة مسكونة في داخلي، وتتغذى رئتاي من هوائها..ولكني قلت سأحاول..وكانت النتيجة ا لفشل.. حاولت التمسك بالمرض لأهرب من الفشل فلم افلح عدت ٌلر ا لصحيفة وإلي قلمي وأوراقي وكومة الأخبار التي تتراكم أمامي كل يوم.. عدت إلى محبوبتي.. وارغمت من قبلها ان اسقط قراري توقفي عن الكتابة لكم فعدت اكتب بمداد الحب لكم.. لأنه المداد الذي لايمكن لأي وسيلة ان تمحوة ..إنه خاتم الارتباط بيني وبينكم..لهذا عدت إليكم..***[c1]رحيل أوجعني[/c]*نهاية الأسبوع الماضي افجعني ،بل اوجع قلبي الذي بات ضعيفاً من كثرة الاوجاع نبأ رحيل استاذ وصديق تعلمت منه قبل عقدين من الزمن فن كتابة الأخبار ..كما تعلمت منه كيفية تحمل ا لصعاب والآلالم وأنا اعيش اجمل ساعات ا لعمر في رحاب صاحبة الجلالة "الصحافة".رحل الاستاذ والأخ والصديق الإعلامي القدير علوي محمد علي الجبلي.. بعيداً عن الوطن حيث كان في رحلة علاج في الهند.. رحل هو هناك بصمت ليأتينا النبأ هنا في الوطن فاجعة أوجعت القلب.. وداعاً يامن كنت بالأمس القزيب مداعباً معي عبر الهاتف.. صارخاً باعلى صوتك في مسعمي لأنني اعتذرت عن عدم الحضور إليك لانشغالي في الصحيفة .. وداعاً استاذي واخي وصديقي علوي.. وداعاً لروحك الطاهرة وهي تعود إلى بارئها ويسمن جسدك المتعب من هذه الحياة الفانيو وغدر ونكران ا لاصدقاء لكل ما قدمته لهم.. فلا تنس وانت في مرقدك الابدي ان تستقبلني عندما ارحل أنا كذلك عن هذه الحياة..***[c1]أغنية الاسبوع [/c]* "اشتقت لك..اشتي اشوفك ياحبيبيزيما كنا زماناشتي احسان الهوى مازال يجمع بينناواكثر كماناشتقت لكقولي شعوري من شعورك قلي أنا فقدان لك واشتي ازورك اشتقت لكوالا أنا لك واشتي ازوركاشتقت لي..والا انا وحدي احبك ياحبيبي شوقي لقربك ياحبيبيزي شوق الطير لعشهلما اكون جنبكاحس اني برعاية الله وحفظهلما افكد فيكمايخطر سوى اسمك في باليحتى الكلام انساه..اتذكر معك ماضي الليالي..اشتقت لك ياحبيبي..."*"غناء الموسيقار الراحل / أحمد قاسم