جمعية الثقافة والأدب تحتفي في ليلة بهيجة بذكرى ميلاده الـ (63):
[c1]أنجزت عددا من الكتب بين الدراسات والشعر الغنائي[/c]أكثر من أربعين عاماً،والزميل محمد نعمان الشرجبي،الشاعر الصحفي،يرتحل فوق بساط فنون الأدب والشعر والثقافة .مسيرة عطاءاته الإبداعية لعشرات من السنين،استلزمت التقدير الكبير من جمعية تنمية الثقافة والأدب عدن،بتنظيم ليلة احتفائية بهيجة بمقرها في دار سعد يوم الأربعاء الماضي.هذا الشاعر الذي يتزين في 5/2/2007م بثوب الثالث والستين الجديد إن شاء الله،هو عندي مزيج من غنائيات تمتاز بإيقاعها الشعري،تتسرب إلى النفوس والحياة،يزداد تأثيرها وضوحاً،موضوعاً،زماناً ومكاناً.وذات جمال يستنبط العشق والأخلاق،وبخاصة ماكان منها على الحان وصوت الفنان فيصل علوي الساحرة،(يامشتكي من حبيبك،لامتى يرضيك هجري،أعيش الحب،بفرحة بعد طول الصبر،في جسر القريشي،ربنا بايصلح الشان،يافاتن العشاق،مشينا معاهم..الخ إلى جانب الفنانين طه فارع،فضل كريدي وسعيد احمد بن احمد.)التقيناه آخر الوقت منشغل الخاطر مرة، وأخرى يتحدث عن الأعداد التي حكمت الدولة الأموية والعباسية والفاطمية،وأشياء أخرى،مع ذلك تمكنا من الحصول على الإجابات التالية لأسئلة طرحناها عليه:لقاء:شوقي عوض[c1]فكرة المكتبة[/c]-...؟!- ليس من إجابة عندي أصوب من القراءة..فالقراءة تعني اقتناء الكتاب،وتواصل التعامل معها يعني امتلاك العديد من الكتب مختلفة المشارب.وربما كانت هذه،هي بعينها فكرة تكوين مكتبتنا الأدبية والثقافية والقسم الشعبي منها بطريقة غير مرتبة.-...؟!- مكتبتنا عامرة جامعة لألوان من المعارف الثقافية،الأدبية،الشعرية،التاريخية، الاقتصادية،الاجتماعية،النفسية،قصصاً، روايات،دراسات،وقليل من الجهود في علم اللغة العام،وعلم اللغة المقارن للغات السامية،إضافة إلى سيبوية،ابن السراج،وابن جني،والأنباري،ابن خلدون،الزمخشري،والسيوطي وما إلى ذلك مما لا استذكر الآن.-...؟!-من بين الهموم الثقافية،ربما يجمع أصحاب الهم الثقافي على ما يستوقفهم من كتب مطبوعة،بمعنى الكتابة للكتابة لا غير،وحرصهم على إحلال البديل تأثيراً وفيه من الفائدة والمعرفة قدر الاقناع.ولنعترف هنا،أنه بالجهود التي بذلها الأستاذ خالد الرويشان وزير الثقافة2004م في انتقاء المادة فكراً وفناً،ومتابعة تنفيذهاإحتضنا عدداً لا بأس به من الإصدارات.وعليه نسجل له هذا كله باعتزاز كبير.[c1]هدأة ليل الرف[/c]- ...؟!- قبل (ديوان يامشتكي من حبيبك)الغنائي،أرغب في القول أني تمكنت من إنجاز عدد من الدراسات والكتب منها الأمثال الشعبية اليمنية حكايات وتحليل معنى الملحمة الشعرية اليمنية نضال وتاريخ،لعينيها اغني ديوان شعر فصيح،صباح الورود ديوان شعر تفعيلي فصيح،بانت سعاد،ناصر علوي الحميقاني،عمر الجاوي،سالم حجيري،احمد سعيد دبا..الخ وجميعها في هدأة ليل الرف.أما الديوان الغنائي(يامشتكي من حبيبك)فلا يزال في قائمة الانتظار من ثمانينات القرن الفائت،علماً بأن اتحاد الأدباء فرع عدن سلمه مطبوعاً بصحبة اسطوانة لاتحاد ادباء صنعاء قبيل صنعاء عاصمة للثقافة 2004م،وأجدها مناسبة لأشكر الذين كتبوا مناشدين طباعته.(وإذا لم يكن الآن أو أن نشر هذا الديوان،فلا أوان بعده.)رحم الله عبد الرحيم الأهدل القائل في مقدمة الديوان،(وأنا أقلب صفحات ديوان شعري للأديب محمد نعمان الشرجبي باللهجة الشعبية عنوانه- يامشتكي من حبيبك-،وسياحة في خمائل الديوان تؤكد صدق الوعد وتنصب دليلاً على الوفاء بالإلتزام.فالمطاف الجغرافي للشاعر الذي جعله يجمع أطراف اليمن الطبيعية.يجعلنا ندرك إيمان الشاعر بالوحدة الحتمية للتراب اليمني حسب خريطة الطبيعية التي تمثله جسداً واحداً.ولوجدنا أيضاً القصائد الأخرى قد توافر فيها الأداء الفني كما في القصائد يامشتكي،عدت لي بعد انتظار،ياروحي المخبى بان،ويارمش صنعاني..الخ..إلى جانب شهاداة أخرى للدكتور احمد علي الهمداني والدكتور سلطان الصريمي.ومع ذلك ما أيقنت أنه(لا برء من هذا السم)،أو أنه- غائم لا تستبين طباعته.[c1]ثقافات أزمنة[/c]-...؟!- بايجاز الحديث،تقرأ في مكتبتي ثقافات رجالات أزمنة وحضارات،ثقافات وتقاليد،وعادات،وتاريخاً،وآداباً وعلوم ما قبل الميلاد والجاهلي،الإسلامي،الأموي، العباسي،الفاطمي،عصر النهضة وثقافات أجنبية.[c1]الحاجة التي نشعر بها[/c]-...؟!- المنتديات والجمعيات الثقافية،هي الحاجة التي نشعر بها،وتستلزم منا الاعتناء والحفاظ عليها،وهي التي إن أحسنت تقودنا إلى تجميع ملامح لنصوغ فيه رؤيتنا،ونقول فيه رأينا.)،ونرسم وفق معطيات الحاضر،صورة المستقبل.وأحسب أن أعين المنتديات والجمعيات إذا تمكنت من النفاذ إلى ما ينضج في الأعماق لن تبخل علينا بالاطلاع على تاريخ الأدب،وتجارب البشر،وقياس المسافة بين الأدب المحلي والأدب العالمي.وأشياء أخرى منها الدفع بالكاتب منا في اتجاهين،الأول تحريضه على أن يكون في قائمة طلب الواقع والثاني صوب المادة الغنية التي يبسطها الواقع تجاه الكاتب.