متابعة/أسماءالحمزه:بحضور جمع من الإخوة والأساتذة من مختلف القوى السياسية في بلادنا وعدد كبير من المفكرين والساسة ورجالات الثقافة والإعلام.. ولم يخل المكان من حضور متميز للعامة البسطاء ممن عرفوا الفقيد القائد والصحفي المبدع عبدالله عبدالرزاق باذيب عن قرب عقدت ندوة ثقافية متميزة بنوعية الحضور والطرح بمناسبة الذكرى الثلاثين لرحيل القائد والصحفي الفذ والجسور التي تصادف 13 سبتمبر 2006م في مقر سكرتارية الحزب الاشتراكي اليمني/ عدن.يوم جميل وأجمل مافيه "صاحب المناسبة ومكانته" ولقاء الزملاء والأساتذة والفرقاء من الوان الطيف اليماني لقاء القديم بالجديد والقديم المتجدد يوم من أيام الزمن الجميل لقاء افتقدناه كثيراً، لقاء بنكهة توابل باذيب وجناح جديد "وحدوي" في ظل الوحدة المباركة، الوحدة التي طالما ناضل الفقيد صاحب الموقف الإيجابي المبكر من أجلها ، الوحدة التي تضمن للجميع العيش الكريم والعلاقات الطيبة المتكافئة والحب والأخاء في اليمن الواحد- اليمن الطبيعي.وقد تحدث عدد كبير من الحضور في مداخلاتهم بقراءات لكتابات الفقيد عبدالله عبدالرزاق باذيب حديثا ذا شجون عن شخصيته وأسلوبه وفكره ومواقفه الوطنية وعلاقته المتميزة بالبسطاء والارتباط بهم وقضاياهم التي تبناها في أعماله الصحفية منذ بداياته الأولى.أفتتح الندوة الاستاذ قاسم داود عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني- سكرتير ثان منظمة الحزب "عدن" وأدار الندوة الاستاذ ياسين أحمد صالح عضو اللجنة المركزية.وقد استهل كلمته بالترحيب بالحضور واستطرد في القول: قبل عامين من يومنا هذا التقينا وكان اللقاء بمناسبة مرور 28 عاماً على رحيل المناضل باذيب بحضور الاستاذ مبارك حسن الخليفة الذي تفضل بمداخلة تضمنت قراءة لأعمال باذيب وتطرق إلى إسهاماته النظرية والعملية في كثير من المجالات ولا سيما التربية والتعليم والثقافة والإعلام، قائلاً ان بصماته واضحة في مختلف المجالات مسرح، فلكور، شعر، المؤسسات العلمية.. وكان له السبق في تأسيس أول فرقة للرقص الشعبي.. والشواهد كثيرة لأعماله المتميزة واضاف إن الفقيد قد انخرط في العمل الوطني في وقت مبكر بإيمان حقيقي وتضحية ونظرة بعيدة المدى، وحب للأرض والانسان في اليمن الطبيعي.. وقد تضمنت الندوة عدداً من المداخلات..[c1]الولاء لليمن عند باذيب[/c]تقدم أصحاب المداخلات الاستاذ الصحفي عبدالرحمن علي خبارة الذي قال في مستهل مداخلته تعلمنا من باذيب كيف يكون الولاء لليمن أرضاً وانساناً ليس في النظرية فقط ولكن في الممارسة العملية التي برزت في مواقفه، وواصل الحديث عن محطات من حياة الرائد باذيب وبداياته الاولى وثقافته المبكرة رغم تركه مقاعد الدراسة مبكراً واستعرض بعض فقرات تتحدث عن قضايا الناس وقضايا الوطن في الصحف التي عمل بها مثل المستقبل/ النهضة/ الجنوب العربي/ البعث/ الفكر، وأكد الطرح المسؤول في كتابات باذيب السياسية في المناطقية والاجتماعية النابع من فكرلا ينطلق في المناطقية والمحسوبية ولكن من فكر وضمير مفعم بالولاء لليمن الطبيعي يمن الجميع.. وأضاف ان الفقيد كان من أصحاب السبق في الارتقاء بالعمل الإعلامي والصحفي وبصماته واضحة في ثقافتنا الوطنية.[c1]قائد يبحث عما يجمع وينبذ ما يفرق[/c]ساهم الاستاذ مرشد شمسان مدير مركز البحوث والدراسات عدن بمداخلة تناولت في شطرها الأول كلمة وفاء لأصحاب العطاء غير المشروط وفاء للقائد الموقف المحب للجميع العون للرفاق معنوياً ومادياً رغم ظروفه المادية البسيطة المعروفة للجميع.. وقال بعد تقديم الشكر لمنظمي الندوة الاستاذ باذيب كما قال شمسان وأقولها أنا والكثير من أبناء الشعب اليمني عزيز وقريب وهو في القلب وفي الذاكرة والوجدان وحاضر وقت المحن والعقبات بالموروث من أعماله النبراس والنور في تحسس الطريق في ظلمة الزمن الموحش ويواصل الاستاذ شمسان حديثه: لقد لعب باذيب الأب والقائد دوراً مؤثراً وأساسياً في حياتي الشخصية. وأكد أنه كان شخصية تستحق التقدير والاحترام كقائد سياسي محنك ورفيق بسيط متواضع لا يعرف الغرور طريقاً إلى نفسه يتحسس المشاكل الشخصية للرفاق والعامة ويشعر بمعاناة الناس واضاف ان الفقيد باذيب صاحب المعارف المتعددة كان عميق الفكر عمله مبني على الإيمان والمعرفة والممارسة على الواقع وصاحب سلوك وخلق منقطع النظير في زمننا يبحث دائماً يبحث بشكل حثيث حتى مع الخصوم السياسيين عما يجمع وينبذ ما يعرف وحدوي بمعنى الكلمة محب حتى لنخاع للخير والخيرين ومحب لسلام في العالم أجمع.. رجل يبحث عن اللغة المشتركة مع الجميع. همه الأول قضية الوطن الكبرى (الوحدة) منذ وقت مبكر وهو أول من تحدث عن تشكيل جبهة وطنية عريضة بعيد عن التفكير الضيق صاحب أفق مستقبلي.[c1]صاحب تجربة متكاملة في العمل الوطني[/c]كلمات بدأ بها الاستاذ عبدالله عزيز في مداخلته عن الفقيد باذيب :"تميز فقيد الحركة الوطنية بامتلاك قدرات فكرية ونضج سياسي وتجربة نوعية متكاملة في العمل الوطني، ويعتبر بحق من أوائل مؤسسي الحركة الوطنية في وقت مبكر ومن كبار واضعي الأسس العلمية لفكر الحركة الوطنية بل اولهم في ذلك الوقت".. كما أكد عبدالله عزيز على ضرورة ان نجعل الجيل الجديد يتشرب من فكر باذيب ويتعرف على رواد الحركة الوطنية الأوائل وعلى رأسهم عبدالله عبدالرزاق باذيب وهذه مهمة المثقفين والصحفيين ووسائل الإعلام عامة.[c1]لا يقبل المساومة في قضايا الوطن[/c]وتحدث الصحفي علي هيثم الغريب قائلاً: باذيب رجل لا يقبل المساومة في قضايا وطنه وأسس الفكر الإنساني من أهم الأمور التي ناضل من أجلها الدعوة للاستقلال وطرد المستعمر/ الدعوة لإعادة الوحدة اليمنية/ الدعوة/ لبناء الاشتراكية حسب واقع اليمن.واضاف: "باذيب مؤسس الحركة الوطنية الحرة رجل بمعنى الكلمة اقرب ما يكون إلى البسطاء اصحاب المصلحة الحقيقية في النضال رجل يلتف الجميع حوله لحسم الخلافات.. صاحب حلول واقعية".[c1]باذيب الأب الروحي للوطنيين والأحرار[/c]العنوان بداية حديث المناضل حسن بن حسينون في مداخلته في الندوة التي حيا في بدايتها أسرة الفقيد وبالذات المرأة الفاضلة المكافحة زوجته أم أوسان التي تحملت المسؤولية الشاقة وعبء تربية ثلاثة أطفال أوسان وواعد ووضاح الذين صاروا رجالاً متسلحين بالعلم والثقافة وخلق الأب والانسان بما تحوي الكلمة من معنى ومضامين.وقال ليس من السهل الحديث عن سيرة باذيب الذاتية وأعماله في عجالة كهذه وهو الأب الروحي للوطنيين والأحرار ومدرسة ثقافية وفكرية ليس على مستوى اليمن فقط وإنما على مستوى الجزيرة والخليج.[c1]نظرته للمرأة [/c]وفي الندوة كان للمرأة حضور متميز وفي المقدمة الأخت فاطمة مريسي رئيسة اتحاد نساء اليمن والإعلامية فائقة السيد وعدد من المثقفات، نعم كان للمرأة حضور متميز كيف لا وهي الحاضرة في ذاكرة الفقيد وشاغلة فكره في مراحل عمله الوطني، فقد أولى المرأة الاهتمام ودعا إلى مشاركتها في العمل الوطني والتنمية في اليمن الموحد الذي ناضل من أجله طوال حياته.وقد تفضلت بالحديث في هذا الجانب الشخصية الاجتماعية والإعلامية فائقة السيد أحمد باسهاب فهي ضمن من عايشوا الفقيد عن قرب وكان لها الأب والمعلم والقائد والقدوة حتى بعد مماته وقد بدأت الاستاذة فائقة حديثها قائلة: " تشربنا من افكار عبدالله باذيب الكثير التي ساعدتنا في اكمال المشوار العلمي والعمل السياسي.. وكان الفقيد يعطينا أهمية ويدفع بنا للعمل السياسي الشبابي فر مبكرة يدفع بالمرأة إلى مواقع متقدمة ويحث الشابات على تحمل المسؤولية وبناء القدرات للمستقبل.وقد دفع بكثير من الزميلات إلى الدراسة إلى جانب عدد من الزملاء في الدول الاشتراكية في ذلك الوقت وعمل على حل كثير من المشاكل في مجال الدراسة وكان صاحب موقف إيجابي من المرأة نابع من قناعته بقدرات المرأة عندما تتاح لها الفرصة.[c1]رجل لا يعرف الغرور[/c]اود التأكيد عن مسألة مهمة لفتت نظر الجميع وهي حضور البسطاء ومشاركتهم في الحديث عن الاستاذ باذيب بشكل أذهل الجميع منها كلمات عميقة المعنى والدلالة لأحد البسطاء يدعى (ياسين عبده قاسم غالب) ملقب أبو جولان واحد ممن التصقت حياتهم بحياة الفقيد باذيب وعرفه عن قرب تحدث بكلمات مليئة بالعرفان والجميل وكلمات اعجاب وفخر.بدأ أبو جولان بحديث صادق نابع من القلب قائلاً: " باذيب رجل لايعرف الغرور سبيلاً إلى نفسه وحدوي بمعنى الكلمة" وقدم أبو جولان معلومات وامثله لمواقف باذيب تؤكد (إيمان باذيب الصادق بالوحدة الوطنية) قائلاً: " من احتكاكي بالفقيد عرفته انساناً عادياً لا يختلف عنا نحن البسطاء كثيراً في وضعه المادي ورغم هذا جهز مجاميع كبيرة وتم ارسالها للدفاع عن ثورة سبتمبر وسخر صفحات صحيفته "الأمل" للكفاح المسلح في الجنوب.. باذيب رجل لا يملك إلا الإيمان بالقضية، صاحب علاقة طيبة بالرفاق والقوى السياسية الاخرى محب للبسطاء لا يرد على الخصوم إلا بالفعل الإيجابي.. فتح صدره وصحيفته الأمل للكفاح المسلح ولا يسعنا إلا الإشادة بهذه الشخصية المتفردة بالعطاء غير المشروط .
|
ثقافة
ندوة بمناسبة الذكرى الثلاثين لرحيل المناضل والصحفي المبدع عبدالله عبدالرزاق باذيب
أخبار متعلقة