أقواس
فناننا اليمني المسرحي الكبير الفنان سالم حسين الجحوشي ، مشروع يمني مسرحي منذ بدايات ( طرقه) لدروب ومسارات العملية المسرحية كوسيلة اتصال اعلامي فني / مهني مباشر مع الجمهور ، بحيث تصبح العملية/ المقياس لمدى حضور هذا الفنان اوذاك على خشبة المسرح ولهذا أسموه " أبو الفنون" .. و" أبو حسين" لم يهب هذه المنطقة الساخنة خط التماس مابينه وخشبة المسرح والجمهور لأنه فنان ذو حضور مسرحي عفوي طبيعي / تلقائي لاتلحظ عليه فوارق حضوره الشخصي والمهني لان العملية الفنية والمسرحية لاتعد عنده مقادير يتم تحضيرها لانجاح عمله المسرحي الابداعي لهذا نجح فناننا الكبير المسرحي المقتدر سواء من بدايات الموهبة او على صعيد دوراته المسرحية او محطته المسرحية الاكاديمية في دولة الكويت الشقيق خاصة عندما احتضن المعهد العالي للفنون المسرحية بقايا الزمن والمسار المسرحي المصري الاصيل وبقايا ( كتيبته المسرحية) القديمة على رأسهم المسرحي المصري الكبير ( زكي طليمات) و (أحمد عبدالحليم) لهذا نهل الفنان المسرحي اليمني الموهوب سالم الحجوشي مفردات الدفتر المسرحي على أيدي اساتذة العملية المسرحية الاصيلة بحيث ( تلاقحت) الموهبة بالدرس المسرحي الجاد لتفضي بالجحوشي حضوراً مسرحياً يمنياً في فضاءات العملية المسرحية والفنية داخل اروقة المسرح الكويتي ودروب فرقه المسرحية الشعبية ليصبح وان تواضع أبو حسين حضوراً يمانياً في فضاءات ابي الفنون بدولة الكويت ورغم (زعله الشديد) العاكس لتواضعه الفني الكبير عندما كنت التقط حضوره المسرحي بدولة الكويت و ( أنشره) قبل اكثر من عقدين زمنيين في صحافتنا الفنية لكونه ( يترفع) عن نشر حضوره المسرحي بحيث كان لايحبذ تقديم نفسه من مربع مسرحي ذاتي لكونه يعتبر نفسه ورغم ذلك الحضور بأنه لازال يدين لمربعات وفضاءات نشاطه في مرحلة دراسته المسرحية بالكويت بأنها نقطة صغيرة في بحر مربعات كمرتع الخير والوفاء لهوامش الرحلة الدراسية للأشقاء الكويتيين وان الفضل بعد الله سبحانه لهؤلاء الاشقاء وكان موقفه وقتها قمة الوفاء لمن مد له يد الوفاء..* وخلاصة مواقف ابو حسين بأن رحلة " ابو الفنون" لازالت في بداياتها الاولى وقد صدقت رؤية الجحوشي الشخصية بهذا الصدد..* لهذا عندما ( تلقفته) قطر الشقيقة عكس وقدم ماعنده من حضور زمني ومهني مسرحي وتفاعيل مع الوسط المسرحي ولان ابا حسين فنان موهوب ومبدع فقد وجد لنفسه مساحة في فضاءات قطر المسرحية ... وحتى التقيته صدفة في فعالية فلسطينية بمنتدى الصهاريج الثقافي وجدت ان ابا حسين لازال ذلكم الحضور المسرحي الكبير والمتواضع والهادئ والواثق وحتى اخباره الفنية والمسرحية ( الاخيرة) خاصة زيارته الثقافية والمسرحية لدولة الكويت وعزوفه عن ( الانتشار) الدرامي في مربعات العمل الدرامي الخليجي ( خرجت) منه (بشق الانفس) لأن ابا حسين هكذا وسيظل هكذا لايحبذ الحديث عن نفسه ولكن يترك هامش حضوره المسرحي يقدم نفسه بنفسه !!* عبدالله الضراسي