مدير عام مديرية سرار بأبين لـ 14 اكتوبر :
لقاء / عبدالله بن كدهمديرية سرار إحدى مديريات محافظة أبين الجبلية النائية، تنتظر لمسة تطويرية في البنية التحتية، يهدد سكانها الجفاف الذي أدى إلى هجرة كثير منهم إلى مديريتي خنفر وزنجبار بحثاً عن الماء والاستقرار، وتبعد سرار عن العاصمة زنجبار بحوالي 82 كيلو متراً شمالاً ويبلغ عدد سكانها نحو 25 ألف نسمة يعملون في الزراعة والرعي والوظيفة الحكومية والاغتراب وتتميز سرار بتباعد مناطقها ووعورة طرقها الجبلية وشحة منابع المياه. وللإطلاع على أوضاع المديرية في مختلف المجالات ومتطلبات سكانها التقينا مدير عام المديرية زيد محسن السنيدي الذي أجاب:تعاني المديرية عدداً من الهموم التي نسعى في قيادة المديرية مع السلطة المحلية بالمحافظة إلى إيجاد يجاد الحلول والمعالجات لها وتحسين الأوضاع العامة بالمديرية بتوفير خدمات البنية التحتية والمشاريع الحيوية التي تساعد أبناء المديرية على الاستقرار، ومن الخدمات الضرورية المياه التي نشكو من شحتها، والكهرباء التي ننتظر استكمال الإجراءات للبدء في تنفيذ مشروع كهرباء سرار، كما نعلق آمالاً كبيرة على إنجاز مشروع طريق باتيس - رصد الذي سيخفف كثيراً من الصعوبات وسينقل المديرية وعدداً من المديريات الأخرى إلى مرحلة متقدمة من تطوير الحياة العامة وإيجاد نقلة نوعية في مختلف المجالات.[c1]الوضع التربوي والتعليمي جيد[/c]وعن وضع التعليم والمدارس والكادر التربوي يشير السنيدي إلى أن مديرية سرار فيها 20 مدرسة منها ثانويتان، يعمل فيها ما يقارب 400 كادر تربوي بعضهم قد بلغ أحد الأجلين ومنهم المرضى، ومؤخراً تم رفد المديرية بأربعين معلماً من حملة البكلاريوس والدبلوم وأربعة عشر معلماً من حملة الثانوية العامة لتغطية بعض النقص في عدد من المدارس، وفي هذا الجانب يمكن القول إن قطاع التربية والتعليم يشهد نوعاً من الاستقرار والانتظام، رغم بعض المعاناة في جانب تعليم الفتاة وخصوصاً بعد التعليم الأساسي، وهذا يرجع إلى بعض العادات والتقاليد وظروف المنطقة وتضاريسها وعدم إمكانية نقل الفتيات إلى عاصمة المديرية للدراسة ونحن الآن بصدد بناء مدرسة ثانوية للفتيات ونعمل على توفير المستلزمات والمعدات المدرسية والأثاث التي تفتقر إليها عدد من المدارس.[c1]المياه والزراعة مشاريع مرتبطة ببعضها[/c]وأردف مدير عام مديرية سرار بالقول أما ما يتعلق بأهم مقومات الحياة وعصبها الرئيسي والمتمثل في الماء، فالصراع محتدم بين أبناء المديرية وطبيعة الحياة وظروفها فتكاد تكون المياه من أهم أولويات المنطقة لقلتها ونضوب مصادرها، حتى المشروع الأهلي الذي يعتمد عليه الأهالي في عاصمة المديرية توقف عن العمل لهذه الأسباب، وهناك مشاريع في قطاع المياه والزراعة منها ما نفذ وبعضها قيد التنفيذ وأخرى في انتظار البدء فيها نذكر منها بناء 7 خزانات لحصاد مياه الأمطار نفذها مشروع الحفاظ على التربة بقيمة 42 ألف دولاراً، حاجز مائي في منطقة خضلة سينفذه مشروع الأشغال العامة بكلفة تبلغ 35 مليوناً و500ألف ريال بتمويل من الدعم الإضافي المقدم للمحافظة في المرحلة الأولى بالإضافة إلى الحاجز المائي في منطقة أمهدارة الذي سيبدأ العمل فيه قريباً بكلفة 32 مليوناً و500ألف ريال من الدعم الإضافي وكذا 4 خزانات للمياه ستنفذ في مناطق حمة، أعصم، قرض، أمحبلة ومنصا بقيمة إجمالية 21 مليون ريال وخزان لحصاد مياه الأمطار في منطقة عظان بقيمة 101 ألف و324 دولار نفذه مشروع الأشغال العامة، ومن المشاريع، التي نأمل في أن تحل جزءاً من الهم الأكبر، مشروع ربط شبكة المياه إلى سرار بتمويل هولندي الذين قدموا الأنابيب والمضخات، ويبقى أن يتم إنجاز ما تضمنته الدراسات الخاصة بتعزيز مصادر المياه المقدمة من هيئة مياه الريف وذلك بحفر آبار أسطوانية جديدة وتعميق الآبار الحالية في المنطقة ونأمل أن يتم اعتماد المزيد من السدود والحواجز المائية والخزانات لعدد آخر من المناطق للاستفادة من مياه الأمطار في رفد المخزون الجوفي للمياه..[c1] وضع صحي مقلق [/c]وبالانتقال إلى موضوع لا يقل أهمية عن المياه يستعرض الوضع الصحي بالمديرية فيقول: وضع الصحة في الحقيقة صعب ومقلق وبحاجة إلى جهود وإمكانيات لتحسينه وتوفير خدمات صحية جيدة لمواجهة الحالات المرضية وخاصة الولادة والحوادث وتوفير الأدوية والمعدات الطبية الضرورية والكادر المؤهل، ولدينا في المديرية حالياً 7 وحدات صحية يمكن اعتبارها مباني فقط، ومركز صحي عن عاصمة المديرية به مركز رعاية الأمومة والطفولة ولكن هناك ضعف في الخدمات والإمكانيات والكادر الطبي المؤهل والأدوية، وفي قطاع الصحة تم اعتماد مشفى ريفي للمديرية ومركز للأمومة والطفولة وسكن للأطباء من مشاريع الدعم الإضافي في مرحلته الثانية.[c1] الكهرباء والاتصالات من مطالب المواطنين[/c]أما عن قطاع الكهرباء والاتصالات أضاف مدير عام سرار السنيديقائلاً: حالياً يوجد في المديرية مشروع أهلي للكهرباء يقدم خدمات السكان في مركز المديرية وعدد من القرى المجاورة ويعمل لمدة 6 ساعات يومياً من السادسة مساء حتى الثانية عشرة فقط ولكن المديرية في هذا المجال مدعودة بمشروع للكهرباء من مشاريع كهرباء الريف وخصص للكهرباء من الدعم الإضافي “190” مليون ريال إلى جانب ما تم شراؤه من اعتمادات المديرية بمبلغ 48 مليوناً و 500 ألف ريال قيمة 600 عمود كهرباء وسينفذ العمل من قبل الوحدة التنفيذية للكهرباء في المحافظة طبعاً بعد استيراد المولدات والمعدات والأسلاك. أما الاتصالات فقد دخلت خدماتها إلى المديرية مؤخراً وفي ظل دولة الوحدة المباركة ويوجد في المديرية خدمات هاتفية ومنها الهاتف الثابت ويرتكز في عاصمة المديرية وهناك خطة توسعية للخطوط في عدد من المناطق ذات الكثافة السكانية سترتبط بمركز كبينة الألياف إلى جانب محطة اتصالات ريفية “AFC”.[c1] الطريق.. شريان الحياة[/c]وعن مشاريع الطرقات يؤكد زيد محسن السنيدي مدير عام سرار أن أهم متطلبات الحياة في المديرية تأتي الطريق، وما ينتظره مواطنو المديرية في هذا الجانب هو إنجاز طريق “باتيس .. رصد” هذا الطريق الحيوي والمنجز العظيم سيفتح الباب لبداية حياة جديدة ستشهدها مديريتنا وكذا بقية المديريات التي ستربط بهذا الطريق، وستقرب المسافة والزمن إلى عاصمة المحافظة زنجبار وبقية المناطق الأخرى وسيسهل النقل لكل متطلبات الحياة وطبعاً سيتغير كل شيء في المديرية بعد إنجاز هذا المشروع الذي يجري العمل فيه حالياً، ويبقى بعد ذلك الاهتمام بالطرق الداخلية بين المناطق والتي قام بشقها الأهالي منذ فترات طويلة وهي بحاجة إلى صيانة وتوسعة وشق طرقات جديدة إلى المناطق التي لم تصل إليها شبكة الطرقات الداخلية نتيجة لوعورة المنطقة وطبيعتها الجبلية.[c1] آمال ومتطلبات[/c]وفي ختام حديث مدير عام مديرية سرار قال: نحن على أمل كبير وثقة عالية بأن الأيام القادمة ستشهد المزيد من تحقيق إنجازات تنموية في المديرية انطلاقاً من السياسة التنموية والتطويرية التي تتبعها قيادة السلطة المحلية بالمحافظة ممثلة بالمهندس أحمد الميسري من خلال تسخير الدعم الإضافي السخي المقدم من القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح راعي المسيرة التنموية، وهنا إلى جانب ما تم رصده واعتماده للمديرية في عدد من القطاعات نأمل أن تشهد المديرية فتح فروع لمكاتب الوزارات والأجهزة القضائية والأمنية ومعهد للتدريب المهني ومركز للأسر المنتجة ونشاطات الجمعيات وسوق مركزي بمركز المديرية وسرعة بناء المجمع الحكومي وختاماً نشكر صحيفة 14أكتوبر على هذا الاهتمام.