دورة البابطين العاشرة بباريس تتناول حياة عميد الادب العربي وتأثيراته في الحركة التنويرية العربية
باريس/ وكالات حياة وفكر وتاثير الاديب العربي الراحل طه حسين كانت حاضرة ضمن فعاليات الدورة العاشرة لمؤسسة جائزة عبدالعزيز البابطين باعتباره احد اهم رواد التنوير العرب ولارائه في الحضارتين العربية والاسلامية والحضارة الاوروبية والعلاقة بينهما.واستعرض الباحث سامح كريم في ندوة اقيمت بعنوان "طه حسين التنوير والتاثير" تناولت حياته واراءه في الحضارتين لاسيما خلال دراسته في فرنسا وتأملاته اللاحقة حيث اكتشف اجابة لسؤاله الذي طالما تردد في ذهنه عن اسباب سيطرة الغرب على شعوب الشرق ومنها الشعب المصري فقربته الاجابة الى دائرة البحث في الحضارتين.وذكر انه كان يرى ان الانسان الشرقي بصفة عامة والمصري بصفة خاصة احق الناس بامتلاك ادوات الحضارة وان الحضارة الاوروبية الحديثة ما قامت الا بعد الانتفاع بحضارة المسلمين العرب حين ترجم الكثير من الكتب العربية الاسلامية فكانت من المؤثرات الاساسية في نهضة اوروبا وحضارتها.واشار كريم الى اهتمام حسين بالثقافة الفرنسية ومد الجسور اليها بصفة خاصة والى الادب والفكر الاوروبي بصفة عامة حيث كان يرى ان في ذلك اكثر من فائدة منها الاستفادة من فكر الغير.وقال ان المعارك التي خاضها طه حسين تمثل جانبا من التفكير الداعي الى التنوير الحقيقي فعن طريق هذه المعارك استطاع ان ينقل الصراع الدائر بين القديم والجديد من مستواه الضيق الذي كان عليه من قبل الى مستوى اوسع وارحب وجعله جزءا لايتجزا من التكوين الفكري والوجداني للامة العربية.وذكر ان بحثه مجرد اشارة الى تنوير حسين في بعض المجالات الثقافية وليس كل المجالات التي انطوى عليها تفكيره على مدى اكثر من ستين عاما.ومن المقرر ان تختتم الدورة العاشرة لمؤسسة جائزة عبدالعزيز البابطين للابداع الشعري فعالياتها غدا بعد ان استمرت ثلاثة ايام طرحت خلالها العديد من اوراق العمل والبحوث حول "شوقي ولامارتين" وحوار الحضارات بين الشرق والغرب.