صقر العقربيتشكل منظمات المجتمع المدني إحدى منظومات النظام السياسي في اليمن ، وأصبحت تمتد في مساحة كبيرة من خطة المجتمع البشري بل أصبح لها دور فاعل إلى جانب مؤسسات الدولة الرسمية والقطاع الخاص ومختلف الفعاليات في مجال الاندماج بالتنمية وفي كافة الأوجه لتغيير ملامح المجتمع الإنساني في بلادنا نحو التطور والتقدم والرخاء. وفي هذا الاتجاه تعمل الحكومة بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية ومنظمة شركاء اليمن على تمكين هذه المنظمات المدنية من المشاركة في العملية التنموية من خلال رصد وتحليل الاحتياجات وتحديد الأولويات. وتأسيساً على ذلك نظمت منظمة شركاء اليمن بالتعاون والتنسيق مع الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة الإدارة المحلية دورة تدريبية في عدن على مدى أسبوع لمنسقي منظمات شركاء اليمن في أربع محافظات من محافظات الجمهورية هي البيضاء، وإب وشبوة، ومأرب.ولمعرفة الأهمية التي تكتسبها هذه الدورة في إطار برنامج تعزيز قدرات 20 منظمة غير حكومية في تلك المحافظات ، التقت الصحيفة على هامش انعقاد هذه الدورة بعدد من المنسقين لتسليط الضوء على أبعاد هذه الدورة ومدى الاستفادة التي ستنعكس على الأداء التنموي للمنظمات غير الحكومية .[c1]تدريب أكثر من 100 شاب[/c]وكانت محطتنا الأولى مع شفيع العبد أمين منسق محافظة شبوة الذي قال: لقد مثلت الدورة بما حوت من مواد معرفية ومعلوماتية إضافة جيدة للمشاركين وسيعملون جاهدين على عكس ذلك في مستوى أدائهم خلال المرحلة المقبلة من المشروع والمتمثلة بتدريب (100) شخص في كل محافظة.وأوضح قائلاً: المشروع بحد ذاته يعد نموذجاً لأنها المرة الأولى التي يتم فيها تدريب مدربين وقيامهم بتدريب مدربين آخرين وإعداد مقترحات 20 مشروعاً.[c1]الوصول إلى أفكار مشتركة[/c]أما الدكتور رشاد الحوقي منسق م/ إب فقد أعتبر هذه الدورة امتداداً للدورة السابقة التي أقيمت في محافظة إب، ولاشك في أن حصيلة الدورتين بحسب قوله ستؤثر بشكل ايجابي على الهدف المرجو من هذا البرنامج كما أن نوعية المشاركين قد ساعدت على تسهيل الوصول إلى أفكارهم حول متطلبات العمل في الفترة القادمة التي سيتم التركيز فيها على تدريب مجموعة من أبناء هذه المحافظات الأربع ومَّا يساعد على إتمام هذه الدورة تعاون المشرفين عليها ومبادراتهم وحسن إدارتهم وتوفير المتطلبات للدورة والحوار مع المتدربين في سبيل الوصول إلى نقاط مشتركة تعزَّز من إدارة المتدربين.. كما أن روح الفريق الذي يمثله المتدربون قد ساعد على نجاح هذه الدورة.[c1]المهارات الشخصية أولاً[/c]كبيرة المدربات/ سلوى يحيى الحداد من إب قالت: تعد الدورة الحالية استكمالاً لإكساب المشاركين مهارات التدريب والتيسير واعتماداً على المهارات الشخصية والمهارات المهنية واستثمار العلاقات الاجتماعية وقد ارتكزت موضوعات الدورة على التخطيط التعاوني والتشاركي حيث تم خلال الدورة الاستفادة من المدرب ومهاراته والإمكانيات والترتيبات لفريق العمل وتسهيل العمل للمشاركين وتفاعلهم ، وشكرت شركاء اليمن على التعاون والعمل الجاد لإنجاح الدورة.[c1]معلومات جديدة[/c]أما علي صالح الساعي منسق م/ مأرب فقد وصف الدورة بالممتازة قائلاً: لقد استفدنا أشياء كثيرة وتم الحصول على معلومات جديدة ومفيدة عرفنا طرق وأساليب الوسيط والميسَّر والأطراف المعنية ومنظمات المجتمع المدني وغيرها من المعلومات المتوفرة.وعبر عن شكره وتقديره لمنظمة شركاء اليمن في ضوء الجهود الكبيرة كما شكر من تعاونوا مع المدربين أمثال الأستاذ عبداللاه والأستاذة ياسمين لتسهيل المهام أمام .[c1]دور فاعل لمنظمات المجتمع[/c]فيما قال الأخ حمود إسماعيل الطشي منسق م/ البيضاء: إن الدورة كانت ذات أثر كبير في إثراء الجانب العملي في تنمية قدرات المنظمات المدنية ورفع التفاعل التعاوني للمجتمع.. حيث كانت المواضيع متعددة وشيقة وتعمل على إيجاد دور فاعل لمنظمات المجتمع المدني في تلبية احتياجات المجتمع وتطوير إسهاماتها في خدمة الناس.. ووصف الدورةبانها حملت الجو التعاوني بين المشاركين وأظهرت الأعمال بطابع التعاون الجماعي.[c1]التحضير لورش عمل جديدة[/c]من جانبه الأستاذ عبداللاه سلام مدير المركز الوطني الثقافي للشباب ومشرف الدورة قال انه يجري العمل حالياً في إطار التوجيهات الإستراتيجية للحكومة اليمنية نحو حكم محلي واسع الصلاحيات، التحضير للورش التدريبية التي تستهدف 100 من أعضاء المنظمات غير الحكومية والمجالس المحلية والفعاليات المجتمعة الأخرى في إطار كل محافظة حيث ستتركز موضوعات التدريب حول تصميم المشاريع وفقاً للمعايير والشروط الفنية المسماة (منهجية إعداد المشاريع وفقاً للإطار المنطقي). كما تطرق إلى الفائدة التي يخرج بها المتدربون في تعزيز النظام المؤسسي لمنظماتهم لتسهم بفعالية في التنمية من خلال التحليل والتخطيط الاستراتيجي وتقييم المشروعات التي تنظمها منظمة شركاء اليمن مع الحكومة اليمنية.