أقواس
كم فرحنا نحن المشتغلين بالصحافة الفنية بالندوة الاولى التي اقامها ورعاها مركز ( العزاني) للتراث الفني والتوثيق بمركزهم الكائن في المنصورة ، تحت الرعاية الكريمة للاخ محافظ عدن ، وتنفيذ مكتب ثقافة عدن، حيث ( أحسسنا) خلال روائح وفضاءات الندوة الفعالية ـ العزانية بروح ( حضرة) طيب الذكر الفقيد المهندس على حيدرة العزاني، ممثلة بأولاده الاعزاء ومن خلال حفاوتهم بنا وفرحهم باجواء الندوة ـ الفعالية ..كما صرح به بلبل تبن الفنان الكبير وكما كان يحلو للفقيد المهندس العزاني ان يسميه ان روح العزاني لازالت حاضرة بأجهزته وقلقة الشديد، وحرصه الاكبر على سير العملية الفنية التسجيلية ( بالتمام والكمال) .. لهذا كادت عبرات الفنان الكبير ان تخونه وهو يحاول حبسها عند ضمه مركز العزاني لان الزمن لم يرجعه هو الى الوراء عقوداً زمنية مضت بل كدنا جميعاً أن نرجع الى الخلف لمعايشة ( اللحظة العزانية) الفنية..لان ما قام به أولاده ( عبدالله وناصر ونبيل وعادل) ليس بالشيء القليل، ليس من كرم حفاوتهم لنا،بل لانهم فرحوا لان ثمة رجع الصدى لرسالة ابيهم الفنان الكبير الراحل قد تحققت لان المركز سوف يشمر عن سواعده بعد لفتات دكتورنا الشعيبي ومحافظنا الكحلاني التي آتت ثمارها ..لهذا كانت هذه الندوة الاولى التي جعلت حتى القنصل العماني يندمج في الدف والعبق العزاني عندما شده مايمتلكه هذا المركز الاول من نوعه في عدن منذ ثلاثة ارباع القرن .. والآن تبقى كرة التأهيل في حرص قيادة السلطة المحلية التي مثلت زيارة المحافظ احمد محمد الكحلاني له بمثابة اشارة البدء بتأهيل المركز لانه كما قال كروان لحج الفنان الكبير عبدالكريم توفيق "رطوبة عدن سوف تأكل اخضر المركز اذا لم توفر له امكانيات المحافظة عليه"..لهذا فإنها دعوة لاحتضان كنز العزاني الثمين لانه خلاصة جهده لمدة 60 عاماً ، خاصة وأن أولاده لم يقصروا في رعايته بجهودهم الذاتية المشكورة.. لكن يبقى دعم السلطة المحلية مهماً جداً .. وماجرى من اجواء تخوم الفعالية في محاور كلها اكدت مدى جمالية هذا الكنز الثمين كتاريخ لعدن ولليمن وللاجيال القادمة ... وكلنا امل من تفهم اوضاع مركز العزاني خاصة وان توصياته اعطت المفيد ولايتبقى غير التنفيذ، وهذا امل اولاد العزاني حتى يظل المركز بحق مركز عدن الفني والتراثي المنير، خاصة وانه كان الرائد وماقامت بعده ماهي الا امتداد فني له ..* عبدالله الضراسي