من فعاليات يوم الإعلام اليمني في 19 مارس 2009م/ من الارشيف
استطلاع/ لؤي عباس غالبصادف يوم أمس الجمعة الـ 19 من مارس ذكرى عيد الإعلاميين اليمنيين، حيث يقام في مثل هذا اليوم احتفال يكرم فيه الإعلامي. عن هذا الاحتفال وهذا التكريم وواقع الإعلام اليمني، استطلعت (14 أكتوبر) آراء عدد من الإعلاميين.خالد الهروجي مدير تحرير صحيفة (الغد) - مدير التحقيقات بصحيفة (الثورة) بصنعاء :بالتأكيد حدثت كثير من التطورات الفنية والتقنية في مجال الإعلام على المستوى الكوني، وقد كان لليمن نصيب معقول من هذه التطورات التي ساهمت في تحقيق بعض النجاحات للإعلام اليمني الذي ما يزال كثير من كوادره بحاجة ماسة إلى المزيد من التأهيل والتدريب وخصوصـا في الجوانب المهنية حتى يتمكن الإعلامي اليمني من مواكبة هذه التطورات التقنية والفنية والاستفادة منها.
خالد الهروجي
كما أن الصحفي والإعلامي اليمني ما يزال بحاجة إلى إنصافه من خلال التوصيف الوظيفي الذي سيفرق بين الصحفي والإعلامي كمبدع يعمل ليلا ونهارا وفي كل المناسبات والأوقات وبين الموظف الإداري الذي تنقطع صلته بعمله بانتهاء الدوام الرسمي، ويحصل الصحفي بموجبه على الحقوق التي توازي جهده وعمله.ونأمل في هذه المناسبة أن يكون إقرار التوصيف الوظيفي للإعلاميين والصحفيين هو الهدية التي تقدم للإعلاميين بهذه المناسبة.محمد الحمادي - نائب مدير تحرير صحيفة (الغد) :
محمد الحمادي
الإعلام اليمني ما زال يراوح مكانه بين إعلام رسمي أسير القيود الرقابية الروتينية العتيقة الصارمة، وإعلام حزبي واقع تحت تأثير المناكفات السياسية الحزبية، وإعلام ثالث يحاول جاهدا التحرر من هذا الواقع الآسن، لكنه يواجه معضلات كبرى ومعوقات حقيقية تبدأ من مستوى الالتزام بالعمل الإعلامي المهني البناء والمسؤول ولا تنتهي عند مستوى الصمود في وجه الرياح التي تعصف به بين الفينة والأخرى.وأضاف : جميل أن يحتفي الإعلاميون اليمنيون بعيدهم رغم المواجع التي يعاني منها البلد برمته، والأجمل منه، هو هذا الانتشار والطفرة التي يشهدها واقع الإعلام اليمني، لكن المطلوب من القائمين على الإعداد لهذه المهمة أن يتلمسوا هموم الإعلام والإعلامي اليمني، وأن يساعدوهما في الخروج من حالة الأسر التي أشرت إليها.ما يريده الإعلامي في عيده هو أن يحتفل بقطف ثمار الحقيقة والكلمة الصادقة التي أطلقها في وجه الباطل أيـا كان مصدره، وأن يجد نفسه شريكـا في صناعة التغيير نحو الأفضل، وأن لا يدع لليأس والإحباط مكانـا في نفسه يحول دون اكتمال هذه المهمة النبيلة التي يعمل من أجلها.علي علوي محمد سالم - صحفي - مراسل صحيفة (الثورة) سقطرى:شهد الإعلام طفرة كبيرة دفعت به نحو سماء أرحب، سواء من حيث الإمكانات أو في جوانب العمل التحريري، وشهدت الساحة الإعلامية لدينا مساحات من الحرية قل أن نجدها في بلدان عديدة وبعضهم للأسف يسيئون للصحافة بالابتذال وتجاوز الخصوصية اليمنية واستغلال ذلك في الإساءة للوطن، فأنا مع حرية صحفية، لكن بحدود. ونحن نعيش الأعراس الديمقراطية في جانب الصحافة نلحظ أن الوسط الإعلامي لم يعد نقيـا وصادقـا فقد دخل على المهنة أقلام وكتاب عملوا على تدني وتراجع الرسالة الإعلامية وظهور مطبوعات ذات مضمون ركيك ومواضيع أكثر ما نقول عنها هابطة وانتهازية، تبحث عن المهاترات والإعلانات وتهمل كل ما يميز حرفة الصحافة وهو ما أبعد العديد من القراء عن شراء تلك الصحف، وما نأمله هو أن تتلافى الأخطاء ويعاد الاعتبار إلى السلطة الرابعة، من خلال التقييم وضبط شروط الصحف والعاملين فيها، بحيث لا تتحول تلك الإصدارات لصالح أناس معينين يجعلون صحفهم مجرد أداة ووسيلة لأغراضهم. ما الذي نطمح إليه؟ليس حلمي وحلم كثير من الإعلاميين هو الحصول على تكريم وشهادة تقدير، بل الحصول على حياة كريمة ونحن كالفارس الذي أخذ المال وترك الوسام، نحن نطمح لتوصيف إعلامي وتوجه صادق لإصلاح الاختلالات والمحسوبيات في بعض المؤسسات والصحف، فلماذا لا تنتهج الحكومة سياسة صادقة في تكريم كل مؤسسة أو صحيفة بتحسين أوضاعها وكوادرها؟، لماذا لا تسعى الدولة إلى رفع مستوى الصحفي، كي يبدع؟ نحن بحاجة إلى توفير أبسط مقومات الوجود، بحياة إنسانية خالية من التعذيب، والجري وراء المستحقات، ففي دول العالم المتقدم (ربنا يفتح عليهم) للصحفي امتيازات واهتمام، نرحب بفكرة عيد الإعلاميين، لكن ليس على طريقة (سنمار) ونتمنى أن يتم إنصاف الإعلامي والصحفي وتقدير دوره وتأهيله وإلغاء المعوقات التي تواجهه وهو ما سيجعله يبدع (ولا يبتدع)، فهذا ما نطمح إليه، في يوم الإعلام اليمني، لا أن يكون الصحفي ملاحقا وراء راتبه (مشارعا) على إنتاجه، فهل يستطيع ساستنا وحكامنا تنفيذ أعياد للإعلاميين من نوع آخر أم أن الصحفي سيغمس شهادة التكريم بالمرق.