معرض يمني تقيمه عراقية في ستكهولم
نادرة عبد القدوسفي التاسع عشر من اغسطس المنصرم اقامت الاخت بلقيس الربيعي معرضاً للموروث الشعبي اليمني في ستكهولم في السويدوقد حظي بإقبال كبير من الجمهور السويدي والاجانب الاخرين وعدد كبير من الجمهور العربي والجالية اليمنية هناك .كما قامت الاخت بلقيس بعرض بعض اعمالها الفنية من الحرف اليدوية.والاخت بلقيس الربيعي عراقية الاصل سويدية الجنسية يمنية العيش والعشرة الطيبة وهي تؤكد بهذا الصدد قائلة"الكل يستغرب كيف ان المعرض مكرس لليمن وليس للعراق ، فأقول إن الوطن ليس فقط حيث تولد بل حيث تعيش فترة طويلة، وأنا عشت احلى سنوات عمري في عدن، الوطن الام الذي لم يبخل عليّ بشيء بل اعطاني كل شيء".وبلقيس الربيعي عاشت عقوداً في مدينة عدن الدافئة عملت فيها مدرسة ومربية قديرة لأبنائها.. وكانت تتمتع بدماثة الاخلاق وحسن المعاملة والعشرة مع الآخرين..كما نشطت الربيعي في عدد من المنظمات الجماهيرية منها اتحاد نساء اليمن فقدمت خبراتها في الاعمال الفنية واللمسات الجمالية وفي التدبير المنزلي والحياكة والخزفيات، ووجدت في عدن وابنائها كل الحب والتقدير.. ولازال حتى اليوم الكثير من يتذكر هذه المرأة الطيبة.. وهي كذلك لازالت تذكر عدن وترابها وشمسها الدافئة رغم اغترابها منذ بداية التسعينيات ، وها هو معرضها يؤكد نقاء الذاكرة وعنفوان الحب المتبادل بينها وبين عدن..وماتواصلها في الكتابة لصحيفة 14 أكتوبر (المدرسة) إلاّ دليلاً على رغبتها الاكيدة في تعزيز هذا الحب وهذا التواصل وهي التي تؤكد أنها تقرأ الصحيفة قبل ان تتناول طعام فطورها كل صباح.وهذه العبارة اكدتها لي صديقتي الصحفية والأديبة المعروفة وداد البرغوتي اثناء تحضيرها للدكتوراه في كلية الصحافة جامعة كراسنادار قبل اشهر مضت عندما اخبرتني بأنها ـ أي وداد ـ تفتح موقع الصحيفة الالكتروني لتقرأها الساعة الخامسة فجراً قبل ان تشرب فنجان الشاي صباح كل يوم.وحباً لمدينة عدن عادت بلقيس الربيعي إلى حضنها السابق.