من الحـياة
يكتبها/ إقبال علي عبدالله[email protected]* بعد غدٍ - السبت - تبدأ الدراسة في عموم المدارس اليمنية بعد ثلاثة أشهر من الإجازة الصيفية .. شهدت هذه الأشهر ولأول مرة فعاليات طلابية جسدت الحرص من الجهات المسؤولة على طلابنا وتربيتهم وإعدادهم ليكونوا بحق جيلاً صالحاً يعود بالنفع للوطن الذي يعول في بنائه على هذه الأجيال.. ومن أبرز هذه الفعاليات إقامة المخيمات الصيفية وكانت محط رعاية واهتمام القيادة السياسية في البلاد.هذا الأمر أو المقدمة وجدتها مدخلاً لحديث أنشره اليوم استنبطته من مشكلة سمعتها من إحدى الزميلات وهي تشكو قلة حيلتها وضعف إمكانياتها المادية في توفير مستلزمات المدرسة لأولادها الثلاثة بنتان وولد جميعهم في المرحلة الأساسية.. والمستلزمات التي تشكو زميلتنا من عدم قدرتها على توفيرها، هي الملابس الجديدة والأدوات المدرسية من كراريس وأقلام وأدوات مكتبية تقول زميلتنا إنّها صارت أغلى وفوق قدرة الأسر المتوسطة الحال ناهيك عن الأسر المعدمة.الحقيقة هذه المشكلة والتي تواجهها مثل هذه الأسر وإعداداً للأسف ليس قليلاً في بلادنا، جعلتني أدخل مع زميلتنا في حديث أنقل بعضاً منه إليكم :* ماذا بك يا زميلتي الجميلة (هذه دعابة أكررها دائماً مع كل الزميلات)..؟!- لا شيء .. إنني مهمومة.. أريد أن أخرج من ثوبي!- أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.. ليش هكذا؟! هل يخرج الورد الجميل من بستانه الأخضر؟- أرجوك ليس هذا وقت المزاح!!.- يا ساتر .. المشكلة كبيرة؟!- نعم كبيرة.. ولا أعرف كيف أتصرف!!.- أخبريني بها، لعلني أساعدك..- شكراً المساعد الله.- ونعمَة بالله .. ولكن نحن زملاء وأعتقد أنّ ما بيننا أكثر من زمالة.. أخوان بل أكثر..- نعم أنت أكثر من زميل وأخ.. وجمائلك علينا كثيرة .. وقلبك أبيض مثل قلوب الأطفال..- شكراً .. ما هي مشكلتك؟!- أنت تعرف يا عزيزي أنّ زوجي رحمه الله لم يترك لي ولأولادنا الثلاثة إلا معاشه الضئيل وراتبي الذي ينفذ في النصف الأول من الشهر.. والحمد لله على ذلك.. مستورة.. وأولادي في ريعان الشباب ومطالبهم كثيرة.. خصوصاً البنات وأنت تعرف مطالب البنات واحتياجاتهم..- نعم أعرف كل ذلك والله يكون في عونك.. ولكن فين المشكلة طالما قلتِ إنّها مستورة معك!!- المدرسة ..- كيف المدرسة؟!- بعد أيام ستفتح المدارس يعني عام دراسي جديد.. ولازم الأولاد يلبسون ثياباً جديدة.. وأدوات مدرسية جديدة. يعني مصاريف جديدة فوق طاقتي.- الله كريم. والدنيا بخير.. وأهل الخير كثيرون.- يا عزيزي ما أحد هذه الأيام يمدّ مساعدة لامرأة في سني إلا وله غرض.- أنا أخالفك القول.. نحن في اليمن .. شعبنا كريم ونبيل .. والخير سمة من سماته.. وكما يقولون أصابع اليد ما تستويش.- طيب فينهم أهل الخير هؤلاء؟! ليش ما يقدموا المساعدة للأسرة المحتاجة زينا في مثل هذه الظروف.- شوفي مش كل شيء يعتمد على المساعدة.. أنت كان عليك تتنبهي لمشكلتك هذه من بدري.. مثلاً تعمل ( هكبة) .. أو تطلبي قرض من البنك الشعبي.. - أسمع خلي لي حالي.. وهمي..- لا تيأسي من رحمة الله .. وصدقيني الدنيا بخير.[c1] *** [/c] [c1]الموت الأخير[/c] . "هذا هو الحدُ الأقصى لجنونيلم أعد أقدر أن أحبك أكثر.. هذا هو المدى الأخير لذراعيولم أعد أستطيع أن أضمك أكثر.. هذه أعلى نقطة يمكنني الوصول إليهاعلى جبال نهديك .. المتوّجين بالثلج والذهب..لم يُعد بوسعي أن أتسلق أكثر..هذه آخر معركةٍ أدخلها..لوصول إلى نوافير الماء في غرناطةلم يُعد بوسعي أن أقاتل أكثر.هذا آخرُ موتٍ... أموته مع امرأةومن أجل امرأة..ولم يُعد يمكنني أن أموت أكثر..""نزار قباني"[c1] *** [/c] [c1]أغنية الأسبوع[/c]* .. لو يمر العمر كله في شجنلو أبات الليل ما ذوق الوسنكل شيء مقبولكل شيء معقولكل شيء إلا فراقك يا عدن..يا رسولي ؟خُذ معك وجديوأشواقي وطيرطف على شمسان واجزعساحل أبين والغديرقل لهم قلبي على الهجرانما يحمل كثيرشمسان يا عز رأسييا أحلى مكنأفديك وأفدي الذيهو في سفوحك سكنمشتاق مشتاق لكمشتاق طول الزمنالله يجمع شملنا يا عدن(كلمات/ حسين أبوبكر المحضار)