رئيس الجمعيات التعاونية السكنية لـ(14أكتوبر ):
لقاء/ إصلاح العبد / ت/نبيل العروبةمنذ خمسة عشر عاماً وذوو الدخل المحدود من أعضاء الجمعيات السكنية يحلمون باليوم الذي يصبح فيه لهم مسكنا فمعظم هؤلاء يسكنون في منازل تتزاحم فيها عدة عائلات من أجيال مختلفة آباء وأبناء وأحفاد والبعض فقد الأمل في ان يملك يوماً ماسكناً لكن والحمد لله تكاتفت الجهود لتجعل من الحلم حقيقة ملموسة على ارض الواقع وهاهو أول الغيث تمويل الخدمات الأساسية لمشاريع الجمعيات السكنية من مياه وصرف صحي والبقية تأتي. لذا توجهنا إلى ذوي الشأن وخرجنا بهذا اللقاء مع الدكتور حسين المفلحي رئيس الجمعيات السكنية ونرجو ان نخرج من هذا اللقاء بردود شافية عن كل الاستفسارات التي طرحناها:[c1]تأسيس الجمعية:[/c]عن تأسيس الجمعية التعاونية السكنية تحدث اليناء الأخ/ حسين المفلحي رئيس جمعية التعاون السكني في م/عدن قائلاً: بدأ تأسيس جمعيات التعاون السكني في م/عدن منذ عام 1992م حيث تم تسجيل مايقارب(152) جمعية تعاون سكنية بالمحافظة سجلت رسمياً في مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل وأعطيت تراخيص نشاط لهذه الجمعيات وفتحت لها ملفات في مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل ومنذ عام 1992م وحتى اليوم النشاط قائم بالنسبة للجمعيات التعاونية السكنية.[c1]فخامة الرئيس يدعم الجمعيات التعاونية السكنية[/c]وبالنسبة لدعم هذه الجمعيات فقد أكد الأخ/ حسين المفلحي أن الدعم الأساسي بالنسبة لجمعية التعاون السكنية هو من فخامة رئيس الجمهورية علي عبدا لله صالح وهو في تحويل المخططات السابقة التي كانت عبارة عن عمارات وفلل إلى مخططات أفقية بحيث أن كل موظف من موظفي الدولة تكون له قطعة ارض مستقلة حيث انه بعد عام 1995م سلمت هذه المخططات الجمعيات التعاون السكنية وحددت هذه المخططات لكل جمعية سكنية جزء من المخططات التي سلمت للجمعيات وبدأت عملية إصدار الوثائق الرسمية للجمعيات وهي عبارة عن عقود جماعية لكل جمعية تعاونية سكنية ثم عقود فردية للأعضاء ايضاً حيث وجه فخامة الرئيس في عام 1996م بتمليك الجمعيات أرضيات بعقود تمليك فردية لكل عضو الى جانب ذلك إعفاء.الجمعيات من رسوم إسقاط المخططات واحتساب ثمن رمزي للجمعيات التعاونية السكنية تشجيعاً لموظفي الدولة من ذوي الدخل المحدود من اجل بناء مساكن لهم.حيث تم تدشين عمل تسليم العقود للجمعيات التعاونية السكنية في احتفالات 30 نوفمبر عام 1998م.[c1]تشكيل لجنة:[/c]وعن انجازات جمعية التعاون السكنية أضاف الأخ/ حسين المفلحي انه إلى نهاية عام 2000م أنجزت أكثر من (100) جمعية سكنية كما أكد انه من عام 2000 وحتى 2004م حصل بعض الركود في نشاط الجمعية التعاونية السكنية بسبب وجود بعض الخلافات بين الجمعيات والجهة الممثلة للجمعيات حيث حصلت بعض التعقيدات منها عملية تغيير في إدارة مصلحة الأراضي حيث كان دويد هو المدير العام للمصلحة الى عام 2000م بالإضافة إلى أمور خاصة بالجمعيات وايضاً بالمصلحة مما حذا بالسلطة المحلية في المحافظة ممثلة بالأخ يحيى الشعبي عندما كان محافظ محافظة عدن تحديداً في يوليو 2004م بتوجيه رسالة إلى الشؤون الاجتماعية والعمل لدعوة رؤساء الجمعيات التعاونية السكنية والجلوس مع هذه الجمعيات لمناقشة قضاياها وتشكيل لجنة تقوم بمتابعة قيادات الجمعية السكنية.وبالفعل عقد هذا الاجتماع في يوليو 2004م وشكلت لجنة سميت لجنة التعاون السكني برئاسة د.حسين المفلحي رئيس الجمعيات ومنذ ذلك الحين ونحن ننشط حيث بدأنا بتجميع وثائق الجمعيات التعاونية السكنية واستدعاء الجمعيات حتى نلم شمل الجمعيات حتى تكون المتابعات كاملة وجماعية والحمد لله وفقنا بالموضوع فالجمعيات التعاونية السكنية تشتغل بشكل جماعي ومتابعات جماعية.[c1]2006-2007م عام الانجازات[/c]وعن عملي انجاز مخططات الجمعيات التعاونية السكنية تحدث قائلاً: بالتأكيد نحن نقوم بمتابعة عملية عدم التعديل في مخططات الجمعيات التعاونية السكنية حيث كان هناك من يسعى لتعديل مخططات الجمعيات وبالفعل وصلنا إلى انه تم منع عملية التعديل لأي مخطط مادام قد صرفت له وثائق.وعن الانجازات أضاف قائلاً: أن عامي 2006م و2007م يعتبران عامين حاسمين بالنسبة للجمعيات السكنية فهما عاما الانجازات حيث انه في بداية عام 2006م وجه الأخ/ محمد احمد لكحلاني محافظ عدن بإعداد الدراسات الأولية لكل من الكهرباء والمياه والصرف الصحي والطرقات وبدرونا قمنا بمتابعة هذه التوجيهات وتابعنا الدراسات للخدمات لهذه الأراضي فالأرض مترامية في العريش والممدارة حتى قرية العماد فهي منطقة كثبان رملية لا احد يصل إليها ولكن إذا أدخلت الخدمات إلى الأراضي فهذا سيسهل للناس وصولهم إلى الأرض ففي حالة وصولنا إلى هذه الأراضي من خلال وصول الخدمات إليها فمن الممكن أن يتم بناء تلك الأراضي .وأضاف انه بالفعل تم انجاز الدراسات الأولية للكهرباء والمياه والصرف الصحي والطرقات وتوجهنا كلجنة برسالة إلى رئاسة الجمهورية للتدخل ايضاً لتوفير التمويل للخدمات والى جانب ذلك التمويل لبناء مساكن وتم التجاوب من قبلهم وكذا من قبل قيادة المحافظة وبدأت عملية شق الطرقات في بلوك 95 عام 2007م حيث تم شق خمسة خطوط خط(50) وخط(90) وهي الآن جاهزة للسفلتة.وعن مشاكل الجمعيات التعاونية السكنية تحدث قائلاً:أكيد هناك العديد من المشاكل والعراقيل واجهتنا ولكن عندما نزلت لجنة برئاسة الدكتور باصرة تقدمنا بتقرير عن الجمعيات التعاونية السكنية ومشاكل الجمعيات ومطالبنا ومطالب الجمعيات التعاونية السكنية لبي هذا الطلب من قبلهم وحضرت لجنة أخرى برئاسة نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وكان لنا لقاء مع نائب رئيس الجمهورية وابلغنا نائب الرئيس عبدربه منصور هادي بان رئاسة الجمهورية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدا لله صالح وجه بعملية إدخال هذه الخدمات وتمويلها الى جانب ذلك البحث عن تمويل لبناء هذه الأراضي وتم منح مشاريع الجمعيات التعاونية السكنية لموظفي الدخل المحدود بقروض ميسرة.[c1]الصندوق العربي[/c]وبالنسبة لتمويل الخدمات فقد أضاف قائلاً:استطيع القول إننا حصلنا على موافقة من الصندوق العربي للتنمية لتمويل مشروع المياه والصرف الصحي ووقعت الاتفاقية في الشهر الماضي كما قدم الصندوق العربي للتنمية قرضاً بـ40 مليون دولار لتمويل المياه والصرف الصحي إلى جوانب أخرى للمياه والصرف الصحي بمناطق أخرى بمحافظة عدن حيث ستبدأ عملية تنفيذ المشروع في يناير 2008م وستكون الأولوية بالنسبة لهذا القرض للجمعيات التعاونية السكنية ولهذا قدمنا ملفاً احصائياً للجمعيات عن الأراضي والمساحات وعدد المستفيدين وسلمناه للمستشار الاقتصادي لصندوق التنمية العربي.إلى جانب ذلك هناك اعتماد(8) مليارات ريال من قبل الدولة ستدخل في ميزانية 2008م وقد نزلت مناقصة بصحيفة 14 أكتوبر بالمقاولين الذين سيتقدمون من اجل شق الطرقات لأراضي الجمعيات التعاونية السكنية. وأضاف: تحقق شيء وهو إدخال المياه والصرف الصحي والطرقات وخلال العام 2008م سيبدأ تنفيذها.وعن الكهرباء ومتى سيتم إدخالها أجاب: بالنسبة للكهرباء فقد تقدمنا بطلب للرئيس في اجتماع كان مع منظمات المجتمع المدني في شهر ديسمبر والقينا خطاباً هناك عن الجمعيات التعاونية السكنية وطلبنا من الرئيس اعتماد تمويل الكهرباء حيث وجه الرئيس في خطابة بأن الكهرباء سيتم اعتمادها في عام 2009م ونأمل انه في العام 2009م تكون جميع الخدمات قد وصلت إلى أراضي الجمعيات التعاونية السكنية لنكون قد حققنا أهم نقطة وهي الخدمات فمتى ماوصلنا إلى الخدمات سنصل الى هذه الأراضي . صحيح انتظرنا طويلاً ويئس بعض أعضاء الجمعيات فقاموا ببيع أراضيهم بأسعار رخيصة ولكن ألان وبعد دخول الخدمات إلى هذه الأراضي فالجميع متمسك بهذه الأراضي ولايمكن اطلاقاً ان يقوم الناس بالتصرف بأراضيهم لذلك نحن في جمعيات التعاون السكنية نأمل ونتمنى من الدولة أن تنفذ هذه الأمور بأسرع وقت ممكن فالناس من كثر ما عانوه ياسوا ويقولون أن هذا لن يتحقق ولكن نحن نؤكد لهم أن هذا سيتحقق وان الدولة صادقة بوعودها.[c1]توفير ضمانات بنكية[/c]وعن التمويل لبناء المساكن أكد قائلاً:لدينا شركة ماليزية جاءت قبل حوالي ستة أشهر من الآن حيث جلسنا مع الشركة في شهر رمضان الماضي وجاء فريق من الشركة برئاسة رئيس مجلس الإدارة للشركة عبدالرحمن مادين ووقعنا مذكرة تفاهم بين الجمعيات التعاونية كطرف أول والشركة الماليزية كطرف ثاني وسلطة المحافظة ممثلة بالأخ المحافظ احمد محمد لكحلاني كطرف ثالث وكراع للمشاريع التي ستقام على أراضي الجمعيات التعاونية السكنية المذكرة هذه وقعت وختمت من قبلنا ومن قبل المحافظة ونحن في تواصل مع الشركة وخلال الأسبوع القادم سيحضر فريق هندسي من قبلهم وسيشكل فريق هندسي من قبلنا لدراسة جدوى مثلاً" كم سيكلف المنزل" وغيرها حيث أبدت هذه الشركة في رسالة موجهة للأخ المحافظ موافقتها على بناء وتمويل مشاريع الجمعية التعاونية السكنية بشرط وجود الضمانات من قبل الدولة و الدولة أكدت على لسان نائب الرئيس عبدربه منصور هادي أنهم سيضمنون وكان ذلك في لقائه معنا في المحافظة وأكد بان أي شركة تأتي لتنفيذ مشاريع الجمعية التعاونية السكنية سيتم توفير الضمانات البنكية اللازمة لها من قبل الدولة إلى جانب ذلك نحن طرحنا على الرئيس وعلى نائب الرئيس باننا كموظفي دولة مسؤولي الدولة أن نتنازل عن ثلث رواتبنا من اجل بناء مسكن " الدولة تأخذ ثلث الراتب ويبقى ثلثا الراتب للمعيشة" من اجل بناء مسكن ولهذا نحن نأمل خيراً بهذا الموضوع.