حصدت رواية " 2017" للقاصة والناقدة الروسية اولغا سلافنيكوفا جائزة بوكير الروسية كافضل رواية بالروسية لعام 2006.وكانت جائزة بوكير الروسية قد تاسست عام 1991 على غرار الجائزة الانجليزية من اجل تشجيع كتاب الرواية الذين انقطع غالبيتهم عن الكتابة عند منعطف التغيرات التي شهدها الاتحاد السوفياتي حينها. وتندرج رواية " 2017 " التي اختيرت باجماع المحكمين من بين افضل ست روايات بالروسية لهذا العام، ضمن الموجة الباحثة عن اساليب جديدة للعمل الروائي الروسي، اللاهث وراء مضامين واساليب حديثة، لاحداث تجديد وثورة في تقاليد الرواية الروسية. أن احداث الرواية تبدأ كما يدل عنوانها في صيف عام 2017 وتدور الاحداث في منطقة الاورال الروسية التي تطلق عليها الكاتبة تسمية قديمة اسطورية "ريفيسك"، يلتقي رجل وامراة في محطة القطار اثناء وداع بعثة من شخصين، ولم يعرف الرجل والمراة قبل ذلك احدهما الاخر بيد انهما يشعران بالتقارب الروحي لذا قررا ان يختلق كل منهما لنفسه اسما مستعارا وان لايعرف احد عن الاخر شيئا لاعنوانه ولا تليفونه، وفي نهاية كل لقاء يضربان موعدا آخر في مكان عرضي جديد، واذا لم يتم اللقاء فان العلاقة بينهما ستنتهي للابد، والرجل وهو بطل الرواية نقاش على الحجر، وكان قد ودع في محطة السكك الحديدية صديقه ومعلمه البروفيسور المغامر الذي عثر في ادغال سيبيريا "التيغا" على حقل ليس له مثيل لحجر الكردون البلوري. واذا عادت البعثة بغنيمة فان كافة المشاركين في العملية سيصبحون من اصحاب الملايين. ويتهشم في ختام الرواية الحب الهش بغتة حين تفرق تظاهرة احتفالية بمناسبة مرور 100 عام على ثورة اكتوبر البلشفية العاشقين، ويظهر ان كل شئ قابل للتحول وليكتسب طابعا اكثر ابتذالاً بما في ذلك الثورات التي تعلن اهدافا سامية وتتحول الى طاحونة موت والحب الذي ينتهي بسهولة ومن غير مبالاة، واخيرا تصل بنا سلافنيكوفا الى نتيجة مفادها ان الانسان ليس وحيداً في هذا الكون وانه مسؤول على خطاياه ليس فقط امام البشر من امثاله وانما امام قوى عليا.
|
ثقافة
الروائية أولغا سلافنيكوفا تفوز بجائزة بوكير الروسية
أخبار متعلقة