أكاديميون وقياديون في جامعة تعز يتحدثون عن الثاني العشرين من مايو وعن انجازاته
استطلاع/ بديع سلطانكثيرة هي منجزات اليوم التاريخي في حياة شعبنا اليمني العظيم ، ذلك اليوم الذي رفع هامات اليمنيين عالياً تناطح قمم السحاب وتضع لها موضع قدم بين الأمم والشعوب .. اليوم الذي قهر فيه اليمانيون المستحيل وأقصوه من سطور تاريخهم وحذفوه من قواميسهم .. إنه الثاني والعشرين من مايو الذي ما كاد نوره يبزغ حتى أضاءت أنوار المنجزات في كل قرية ومدينة ولعل أهم ما تحقق من انجازات وتطورات هي تلك التي شهدها اليمن في المجال الأكاديمي والعلمي ، وما ناله هذا المجال من توسعة وانتشار حيث شهدت اليمن على مر سنوات الوحدة إنشاء خمس جامعات حكومية إلى جانب جامعتي صنعاء وعدن ، ناهيك عن الكم الهائل من الجامعات الأهلية والخاصة المتخصصة . كل ذلك لايدع مجالاً للشك في أن الجانب الأكاديمي والجامعي في اليمن يمر بمرحلة نوعية ، ويشهد تطوراً مطرداً ، وما كل ذلك إلا من خيرات وثمار الوحدة اليمنية ويومها المشهود الثاني والعشرين من مايو . [c1]الجامعة الحالمة [/c]هي أشبه بخلية نحل .. بل هي كذلك .. تزدحم قاعاتها الكثيرة بعشرات إن لم نقل بمئات الطلبة ، وفي ذات الوقت تستقبل قاعات أخرى أنشطة وفعاليات لاتنقطع على مدار العام . قلما تجد شباباً أو شابات يمرحون خارج إطار الفائدة ، إما لتلقى الدرس أو للمشاركة في نشاط ما . إنها جامعة تعز .. الجامعة الحالمة ، المقيمة بالحلم حتى الثمالة ، وأكاد أجزم أن حلم هذه المحافظة لن يطول ، وكأني أستبشر بمستقبل مثالي ، تتحقق فيه أحلام هذه المحافظة الحالمة بفضل وجود صرح شامخ يقارع شموخ جبل صبر ، ويوشك أن يعلو شأنه شأن الجبل الأشم إنه صرح متميز عملاق ينبئ بغد مشرق . كان لنا جولة بين قاعاتها وقياداتها وأكاديميها ، فماذا قالوا عن الثاني والعشرين من مايو ؟ وماهي أهم الأنشطة والفعاليات التي تشهدها الجامعة كثمرة من ثمار المنجزات الوحدوية العملاقة ؟ . فكان هذا الحصاد : [c1]إرادة شعب وقائد [/c]كان في استقبالنا الدكتور / محمد محمد الشعيبي عميد الجامعة لشؤون الطلاب الذي أتحفنا بكرم الاستقبال والترحاب ، وبوجهه البشوش المبتسم أمام كل من يقابله .. فتحدث عن يوم الثاني والعشرين من مايو قائلاً : ( هو يوم التقاء إرادة الشعب مع الإرادة السياسة اللتين امتزجتاً معاً لتحققا حلم اليمنيين قاطبة بالداخل والخارج ، وتحققت فيه أمل كل الشعوب العربية بإمكانية تحقيق الحلم الأكبر ، بحيث أصبحت الوحدة اليمنية أنموذجاً حياً يحتذي به إخواننا العرب ، والوحدة اليمنية هي بلاشك أولى الخطوات الوطنية نحو استعادة مكانة اليمن السعيد بين الشعوب ، وتحقيق نموه ورفاهيته ويوم الثاني والعشرين من مايو ، هو اليوم الذي وضعت فيه حجر الأساس للمنجزات اليمنية التي نشهدها تتواصل يومياً على طول البلاد وعرضها ) .وعما شهده العهد الوحدوي من انجازات أكاديمية وتعليمية قال الدكتور الشعيبي : (حقاً .. المجال الجامعي شهد نقله نوعية في مسيرة تطوره وإزهاره وانتشاره .. فاليوم تتواجد سبع جامعات يمنية ، وبمقدور أي طالب أو طالبة الالتحاق في جامعة من الجامعات المنتشرة على الأرض اليمنية .. وهذا يعد تقدماً وتطوراً ينبئ بمستقبل علمي ، ويعطي بشرى بأن الأجيال القادمة هي أجيال متعلمة .. لاتؤمن الا بالعلم كوسيلة للتخاطب والحوار ) . وفيما يخص جامعة تعز قال : ( جامعة تعز إحدى هذه المنجزات التي شهدها عهد الوحدة الميمون ، إنها تبشر بخير ، خاصة في الاهتمام المتواصل من قبل قيادة المحافظة والمسؤولين فيها ، خاصة أنك إذا قمت بجولة في أقسامها وقاعاتها فستشاهد بنفسك مايفتعل في الجامعة من أنشطة وفعاليات أكاديمية أو رياضية أو ثقافية كلها تصب في خدمة الطالب الجامعي ، وهي نتيجة طبيعية للأجواء المتاحة والمشجعة للإبداع العلمي والثقافي ) . [c1]كيان واحد تعمد بالدم [/c]كما تحدث إلينا مدير إدارة النفقة الخاصة والتعليم الموازي الأستاذ / أمين الضباب الذي شكر صحيفة 14 أكتوبر على تواجدها في الجامعة واعتبر أن يوم الثاني والعشرين من مايو هو اليوم الأبرز في تاريخ الجمهورية اليمنية حيث أعاد اللحمة التي كانت منقسمة في الماضي بين الشمال والجنوب ، إبان النظام الشمولي ، فبفضل الله وبجهود وبدماء جميع الشرفاء استطاع اليمنيون أن يتجاوزوا محنة التشطير واستطاعوا أن يعمدوا وحدتهم بالدم تحت قيادة راعيها وحاميها الأخ المشير / علي عبدالله صالح حفظه الله فهنيئاً لشعبنا هذا الحدث التاريخي ، وهنيئاً لكل يمني .. وبفضل هذا اليوم أصبحت اليمن بلداً واحداً لا شمال ولا جنوب من أقصاه إلى أدناه ، فكل اليمنيين يعتبرون كياناً واحداً لا يتجزأ . واعتبر الأستاذ أمين الضباب أن إدارته – إدارة النفقة الخاصة والتعليم الموازي شهدت منذ إنشائها تطوراً وإقبالاً طلابياً كبيراً ، وقد تم إنشاء هذه الإدارة كي تيتح للطلبة الذين لم تسعفهم معدلاتهم الالتحاق برغباتهم بأن يدفعوا مقابلاً مادياً رمزياً للالتحاق بالتخصصات التي يرغبون بها ، كما أن انتشار ( ما يمكن تسميته بـ (دكاكين ) الجامعات الخاصة دفع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى إنشاء مثل هذه الإدارات في مختلف الجامعات الحكومية لتجنب الطالب الجامعي سنوات من الدراسة في جامعات تعتبر غير معتمدة لدى الجهات الرسمية أو حتى التجارية ، وما يتم دفعه للجامعة في هذه الإدارة هو كما قلت مبلغ رمزي لا يعتبر ربحاً تجارياً بقدر مايغطي نفقات بدل ساعات العودة المسائية للدكاترة والهيئات الإدارية ، وتوفير خدمات طلابية لطلبة الجامعة .. وشخصياً أرى أن هذه الإدارة والجامعة بشكل عام هي ثمرة من ثمار شجرة الوحدة التي لاتكف عن إمدادنا بخيراتها وبركاتها .[c1]التعليم الجامعي عن بعد [/c]وعن مشاريع إدارة النفقة الخاصة المستقبلية قال الضباب : ( شرعنا في الإدارة بالبدء بمشروع التعليم عن بعد ، وسيستفيد من هذا المشروع الذين يشغلون بعض الوظائف الحكومية فيلجؤون لمثل هذه البرامج لإكمال تعليمهم ، كما أن الطلبة الذين في خارج اليمن ويحبون الالتحاق في جامعة تعز ويتعذر حضورهم للالتحاق بشكل منتظم يمكنهم الاستفادة من هذا المشروع الذي بدأ العمل به في فرع الجامعة بالمملكة العربية السعودية بإدارة الدكتور / أحمد الفاتش بجدة والرياض ويتم تسجيل الطلاب والتنسيق معهم ، ويتم إرسال اختبارات من الجامعة إلى المملكة بما يسهل على الإخوة اليمنيين الذين خرجوا لطلب الرزق .. وقد بدأ هذا البرنامج من العام الماضي ، وحالياً نفكر في التوسعة لهذا المشروع ، بطلب مقدم من إخواننا في الأردن ، ويوجد لدينا خطة عمل في جميع الدول العربية التي يتواجد فيها يمنيون بكثرة .. إضافة إلى أنه يوجد لدينا خطة مستقبلية للتعامل مع الانترنت .. مؤكداً أن هذا التطور الذي شهدته الجامعة وإدارة النفقة الخاصة هو من خيرات هذا اليوم التاريخي الثاني والعشرين من مايو . [c1]يوم تلاحم الروح بالجسد [/c]يقول الأستاذ / اسعد الكباب مدير الأنشطة والخدمات الطلابية في جامعة تعز أن يوم الثاني والعشرين من مايو هو يوم تلاحم الروح بالجسد الذي أعلن فيه ميلاد الوحدة اليمنية المجيدة فتحقق الحلم الذي راود النفوس بعد طول انتظار ، فهذا يوم النصر العظيم لليمنيين وللعرب أيضاً في عصر التحديات الكبيرة والانكفاء العربي على التراث وترسيخ خريطة التقسيم وتكريس الحدود المصطنعة بين الشعوب العربية والإسلامية . [c1]أنشطة وفعاليات لاتنقطع [/c]وقال أ . اسعد الكباب متحدثاً عن إدارته : أن الجامعة تشهد العديد من الأنشطة الطلابية خلال العام بمختلف المجالات وتحت إشراف الإدارة العامة للأنشطة الطلابية بعمادة شؤون الطلاب بالجامعة والمشاركة بها في الداخل والخارج ونيل الجامعة المراكز الأولى في الفعاليات الرياضية والإبداعات الطلابية في المجال الثقافي والمسرحي والفنون التشكيلية والمشاركة في العديد من المعارض الثقافية والفنية داخل الجامعة وخارجها . وأشار إلى أن هناك فريقاً طلابياً ثقافياً من الجامعة وتحت إشراف الجامعة شارك في المهرجان الثقافي لمحافظة تعز في محافظة إب كمشاركة لإخواننا في إب أفراحهم بالعيد الوطني الــ 17 للجمهورية اليمنية وكان ذلك في تاريخ 15 مايو الجاري .[c1]وللشباب كلمة كما تحدث إلينا بمناسبة هذا اليوم عدد من شباب وطلاب جامعة تعز ، عبروا عما يعنيه لهم هذا اليوم الثاني والعشرين من مايو . · أبوبكر محمود : يوم الثاني والعشرين من مايو الضوء الساطع في الليل العربي الحالك .. وشعاع أمل للوحدة القومية المنشودة . · إيناس الشرعبي : هو يوم تحقق بإدارة شعب ، قدم الغالي والنفسي ليشهد هذا اليوم واقعاً ملموساً . · محمد علي عبده : الوحدة بعمرها الشاب الذي لم يتجاوز سبعة عشر ربيعاً وبما حققته حتى الآن تنبئ بحياة سعيدة تعيد اليمن السعيد كما كان .· أسامة صالح العولقي : الشعب اليمني حقق المستحيل ، وهو قادر على تحقيق ماهو أصعب من المستحيل .