أقواس
الكاتب والباحث والناقد الفني السعودي "أحمد محمد عبده المهندس" طراز فني سعودي مسكون بالعملية الإبداعية اليمنية الممتدة لكل الوان الغناء اليمني قدم أوراق اعتماده بهذا الصدد من خلاله "سفره" البحثي الفني النقدي موسوعة كتاب "على الحسيني سلام" إذ جاء عنوانه المذكور آنفاً لاسم إحدى روائع من الغناء اللحجي وهو الباحث والمثقف السعودي القابع هناك في جدة بميدان الدراجات حيث يقبع مكتبه ودار نشره وعندما تزوره كما حصل معي في رمضان 2003م وجدته ليس فقط مثقفاً موسوعياً بل صاحب علاقات ثقافية وفكرية مع قامات عربية ودولية من خلال صوره المعلقة في غرفة مكتبه وهي عكست لقاءات صحفية هامة منذ سنوات.ولهذا جاء دخوله بوابة فن الغناء اليمني من خلال صديقه الفنان اليمني الكبير محمد مرشد ناجي والذي يعد بحق سفير الغناء اليمني بلا منازع لهذا لم نستغرب "غيرة" الناقد السعودي الكبير أحمد المهندس عندما أهدت جامعة الحديدة للفنان اليمني الكبير وابن محافظتها "أحمد فتحي" فتساءل ذلكم المثقف السعودي وناقدها الفني الكبير أحمد المهندس "أما كان أولى ايضاً بالجامعات اليمنية أن تكرم فنانها الكبير محمد مرشد ناجي" وقد عكست هذه "الغيرة الفنية" من قبله لما مثله ويمثله فناننا الكبير المرشدي من مكانة تطلبت ان تقوم الجامعات اليمنية بمنحه شهادة "الدكتوراه الفخرية" وهي لم ولن تقدم شيئاً ولكنها ستعكس اعترافاً علمياً وأكاديمياً بمسيرة وعطاء الفنان الكبير المرشدي كسفير للأغنية اليمنية بالاضافة إلى "رفده" المكتبة اليمنية بعدد من الاصدارات البحثية في مجال الغناء والتاريخ الموسيقي اليمني وقد مثلت "صرخة" المهندس الفنية تأكيد مدى اقترابه من "مربعات" الغناء اليمني لا لكونه كتب أجمل المراجع الفنية البحثية حول " فن الصوت" باليمن بل وارخ لمجمل محطاته الفنية والغنائية.وحتى على صعيد أجمل شاعر غنائي وكاتب الدراما الاذاعية الكبير الراحل أحمد شريف الرفاعي والذي "أحتضنته" مدينة جدة بعد اغترابه بها وحتى لحظات عقد موته أثر صدمة من قبل سيارة في احد شوارع جدة "رحمه الله" كان الناقد السعودي الفني الكبير من أقرب الناس اليه وكتب عنه كثيراً وكان ثمة "مشروع: بالصوت والصورة سيقدم عليه الناقد الفني السعودي احمد المهندس معه ـ كما قال لي من مكتبه بجدة رمضان 2003م ولكن يد القدر كانا أسرع من هذا المشروع.وكان الكاتب الكبير الراحل محطة فنية يمنية اخرى "طاف" بها الكاتب أحمد المهندس واثمرت دراسات وابحاث وهذه الدراسة التي ننشرها "غيض من فيض" عكس ويعكس مدى عشق وحب الكاتب أحمد المهندس للغناء والفن باليمن وكيف ان هذا الناقد السعودي الكبير أحمد محمد عبده المهندس باحث مسكون بالغناء اليماني ظل ولازال "يغرف" من معينه ويعكس بعد ذلك فضاءات من الاصدارات البحثية الفنية عن فن الغناء باليمن.عبدالله الضراسي